هذا هو حال الإدارة النصراوية مع كل خسارة أو مع خيبة الأمل المتواصلة التي تحيط بهذا الكيان منذُ سنوات ليست بالقليلة , قالها باختصار : المدرب الكولومبي ماتورانا :مشكلة النصر ليس لها علاقة بكرة القدم , لأنه يرى إيجابيات تستطيع أن تلعب كرة قدم بطريقة سليمة، لكن في النصر الشيء مختلف تماماً, الملاحظ في هذا النادي أنه كلما تتحسن مشكلة وتسير في طريقها نحو الشفاء تتفاجأ بمشكلة أخرى , مما يلغي التحسن الأول ويضاعف من تلك المشكلة وتتفاقم المشكلة الجديدة ،فعندما نجد الدفاع يقدم أداء جيداً نتفاجأ بالحراسة وتلك الأخطاء البدائية التي يقعون بها , وهذا الشيء ليس بهذين المركزين فقط , بل بكل المراكز تقلبات غريبة يعيشها النصر , وربما الهلال يتسبب بهذه المشكلة بطريقة غير مباشرة، فربما سنوات المنافسة الماضية والقفزة التاريخية التي قفزها الفريق الهلالي جعلت النصر يعيش تلك التراجعات , فبعد أن كانا يتنافسان بالأكثر تحقيقاً للبطولات نجد أن الهلال خلال سبع عشرة سنة يحقق اثنين وثلاثين بطولة ويضيفها لبطولاته السابقة لتصل لاثنين وخمسين بطولة تاركاً النصر وبطولاته الواحد و العشرين ,وياليت حال النصر مع مباريات الهلال وصل للبطولات فقط , بل وصل إلى أبعد من ذلك وهو : عدم قدرة النصر على الفوز على الهلال طوال سنوات ماضية , ربما تخلله فوزان يتيمان، الفوز الأول كان ببطولة كأس الأمير فيصل التي حققها النصر على الهلال والفوز الثاني في مباراة الدوري التي أقيمت بالعصر وفاز بها النصر. النصر فاز على الأندية القوية والتي كان يعاني من عدم الفوز عليها بالسنوات الأخيرة مثل نادي الاتحاد والأهلي والشباب , ولكنه الآن يعاني كثيراً ومباراة الهلال الأخيرة بكأس ولي العهد كشفت أن النصر فارغ فنياً وإدارياً , والأدهى والأمر أن حتى أعضاء الشرف النادي لا يوجد منهم من يتدخل أو يعمل شيئاً لكي يتحسن حال الفريق. (يقول الكابتن سامي الجابر بعد الفوز الأخير على النصر : إن اللاعبين كانوا حاضرين ذهنياً , ونفذوا ما طلبه المدرب منهم ) نعم هذه هي كرة القدم ليست تمارين ولعب بالكرة فقط , بل عمل بالعقل و الفكر وقبل أن تلعب لماذا تلعب؟؟ ولماذا تفوز ؟؟ . ( جمل سريعة ) •عندما حقق النصر بطولة الأمير فيصل، أحضر قبل المباراة النهائية التي كانت ضد الهلال : المدرب النفسي : رشاد فقيها وفاز النصر بتلك المباراة , وهنا أجد ضرورة لتواجد أخصائي نفسي على قدر عالٍ من الخبرة و الدراية وأن يكون متواجداً مع فريق النصر طوال الموسم وليس النصر فقط بل جميع الأندية , وهذا الشيء موجود بالأندية العالمية . •يقول مدرب نادي الهلال السابق الألماني : توماس دول في حديث سابق له بعد مباراته مع فريق القادسية بالدور الأول والتي فاز بها الهلال بخمسة أهداف مقابل أربعة, حيث تقدم الهلال بخمسة أهداف ولكنه تفاجأ بعودة فريق القادسية وتسجيله أربعة أهداف وكاد أن يحقق التعادل:( أن غياب الحضور الذهني أثر على اللاعبين وجعلهم يتراخون ) وهذا يؤكد حديث ماتورانا الذي عانى من غياب الحضور الذهني للاعبي النصر أمام الهلال , في المقابل يؤكد حديث سامي الجابر الذي قال :إن حضور اللاعبين الذهني هو من جعلنا نفوز بالمباراة . •أصبح الوفاء مرتبط اًمع جماهير النصر التي رغم كل تلك الهزائم و الخيبات إلا أنها تحضر بقوة : على أمل وعسى أن تتغير الأمور للأحسن . •علي يزيد – خالد السويلم – ماجد الدوسري – إبراهيم ماطر ....... وجميع من يطالب النصر مبالغ مادية وظهر من خلال الإعلام : هل لهم دور فيما وصل إلية النصر الآن ؟ إذا كانت الإجابة : نعم , فليتحرك محبو النصر ويعطوا كل ذي حق حقه، أما إذا كانت الإجابة لا :فليتحرك محبو النصر أيضاَ ويجتمعوا ويتكاتفوا من أجل أن يعود نصرهم. المهم والأهم : أن لا يكونوا كالذي : لا يرى . . و لا يسمع . . ولا يتكلم .