التربية المتوازية هي اساس النجاح بين الأجيال والشعوب وتربية النشء من اهم اقتصاديات ومطالب العالم وخاصة في عصر السرعة والتكنولوجيا والتقدم السريع في كل ما يدور في هذه الدنيا فيظل تربية الابناء المتوارية فكريا وجسديا وثقافيا مطلب حياتنا المهم جدا، وان كانت متغيرات الحياة اليوم تحتاج الى اقصر درجات الانتباه، خصوصا مع مغريات العصر وزيادتها والتي اصبحت خطرا من الممكن ان تستظل ابنائنا بين طياته لوجود الكثير من الامهات منهمكات في اعمالهن خارج المنزل الى جانب عدد من الآباء مشغولين بطلب الرزق فان من بين هؤلاء واولئك يمكن الخلل وتظهر المشكلات وقد يذهب عدد من الابناء ضحايا لهذا التشاغل او الانشغال من الآباء والأمهات وهنا تكون الوقفة الجيدة لكيفية المحافظة على تربية الابناء وذلك في عدة نواحي متضمنة تنظيم الوقت والجهد وتعويض الابناء عن غياب الامهات في العمل وغرس القيم والسلوك والتي لا احد يستطيع غرسها مثل الآباء والامهات وهنا نقف على عدة امور يجب مراعاتها وهي .. اولا الوقفة عند القيم والسلوكيات والافضل هنا ان نبدأ الناحية التعليمية والتربوية فيجب تولي معلم ذات ثقة وخلق لمتابعة المذاكرة والواجبات المدرسية ولابد من اعطاء الوالدين بعض الوقت لتعليمهم السلوكيات والاخلاقيات فقد يكون دور المعلم تعليميا فقط فلا يجب ان تترك باقي التربية واصولها للمربيات او الشغالات او وسائل التربية الاخرى المتعددة داخل مجتمعنا وخاصة بعد وصول العديد من وسائل التكنولوجيا الحديثة والمؤثرة في اخلاقيات وسلوكيات الابناء .. ثم تأتي الى الدور الحساس تجاه الابناء في مراحل النمو المختلفة والتي تتطلب الكثير من وسائل الاهتمام المختلفة بداية من اطوار الطفولة الى المراهقة حتى لا نخسر كل ما نقوم به وخاصة اننا نقول اننا نعمل من اجل الابناء فلا يغفل الوالدين عن ذلك الدور في غرس القيم والمباديء والمتابعات والا تكون الاعمال اليومية المتوالية ومشاغل الحياة مهما كانت عائقا امام الدور التربوي لكل من الاب والام تجاه الابناء. ثم تأتي الى تنظيم الوقت وهذا يكون التركيز على دور الام المهم جدا في هذه الناحية لانها المدرسة الاولى في حياة الابناء، فمهما كان عملها لابد من اعطاء الابناء حقوقهم عليها من المتابعة والاهتمام بان لا يزداد عملها خارج المنزل حتى ترجع للابناء وتظل معهم اكبر فترة من الوقت، وجعل برنامج الزيارات في اوقات محددة من الاسبوع ثم تأتي الى دور الثقة بالنفس وهي من اهم عوامل التربية المفيدة على ارض الواقع لذلك يجب غرسها في الابناء منذ الصغر بحيث يكن حصد هذه الثقة في البر وتكون جميلة وجيدة على ارض الواقع فالتربية المتوازية في غاية الاهمية في جميع الامور الحياتية وهي مسؤولية مشتركة بين الاباء والامهات كما انها مسألة شاقة وتحتاج الى جهد كبير وان كانت في هذا الزمان امر في اشد الصعوبة في ظل المتغيرات التي تمر من حولنا .. ثم تأتي مرحلة التوجيه والارشاد مع انفتاحنا على العالم علينا وكثرة وسائل الترفيه والالعاب وثورة المعلومات لذلك وجب علينا توجيه وارشاد النشئ منذ الصغر الاستفادة من كل ما هو جديد مع حسن التعامل مع الجديد مع العصر الحديث وما نعيشه وجب علينا الاهتمام في التعامل بالطريقة المثلى مع المراهقين وذلك من خلال الاحترام ومراعات شعورهم وما يمرون به من مرحلة مهمة من الطفولة او الانوثة فالقاعدة تقول ان كان الطفل يتغير فلابد من تغير ذويه في اسلوب التعامل معهم خاصة الاب والام فلابد ان يحس الوالدين يالتغيرات التي تؤثر في شخصية الابناء في مراحل النمو المختلفة دون استمار لهذه المراحل ونقد الوالدين والمجتمع ومحاولة تغير العالم واحلام اليقظة مع عدم اثارة الوالدين نحو ذلك حتى لا يحدث صراع بين الابناء والوالدين. ربيع شكري سلامه باحث في التوحد اخصائي صعوبات تعلم بمدارس شباب الفهد بالطائف عضو الجمعية الامريكية لعلم النفس