برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، تنظّم الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب (مراجعات فكرية وحلول عملية) وذلك خلال شهر جمادى الآخرة المقبل. أوضح ذلك معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، الذي رفع باسمه وباسم منسوبي الجامعة الإسلامية أسمى عبارات الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- على موافقته الكريمة على تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر. وأضاف معاليه أن هذا يأتي امتداداً لما تحظى به الجامعة الإسلامية من رعاية واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز,أيّده الله, وسموّ ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء, حفظهم الله، وما تجده من دعم ومساندة ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة,حفظه الله، وحرص وعناية من معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري للجامعة في كافة مناشطها. وقال معالي الدكتور السند "إن إقامة هذا المؤتمر هي إحدى صور جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب العالمي في ظل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بالغ ودعم لمكافحة هذا الخطر الذي أصبح عالمياً اليوم". وأضاف:"إن تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب أمنياً وفكرياً تعتبر أنموذجاً عالمياً يقتدى به؛ فنسأل الله تعالى أن يبارك جهود خادم الحرمين الشريفين لما فيه خير وصلاح الإسلام والمسلمين، والإنسانية جمعاء". وأشار معالي الدكتور السند إلى أن المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة الإرهاب يحمل عنوان (مراجعات فكرية وحلول عملية)، ويهدف إلى: بناء إستراتيجية علمية برؤية إسلامية للمعالجة الفكرية للإرهاب من خلال التعرف على نقاط القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعة فكرية أو جهد دعوي أو رؤية أو آلية جديدة معززة لإعادة المنحرفين، ودرء الخطر عن المستقيمين، وذلك بما يحقق الانتقال بالمعالجات الفكرية من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق. مضيفاً بأن المؤتمر يشتمل على أربعة محاور هي: الأول: المراجعات الفكرية لقضايا شرعية (مواطن القوة, والضعف, وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعة) ويتضمن الموضوعات التالية:تكفير الحكّام، وتكفير المجتمع واعتزاله، والخلط بين الإرهاب والجهاد، والتشهير بالحكام، والخروج على ولاة الأمر، والولاء والبراء، وتغيير المنكر، واستباحة الدماء المعصومة، وإنكار شرعية الدولة المعاصرة عدا دولة الخلافة، وقضية الولاء الحزبي. وجاء المحور الثاني تحت عنوان: تقويم جهود المعالجة الفكرية (مواطن القوة, والضعف, وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل جهد)، وفيه الموضوعات التالية:تقويم الجهود الدعوية (خطبة الجمعة، والقوافل الدعوية، وجهود أخرى)، وتقويم برامج الأمن الفكري (حملة السكينة، لجان المناصحة، والكراسي العلمية وغيرها، وبرامج أخرى)، وتقويم الجهود التربوية (المناهج الدراسية، الأنشطة اللاصفية، الجهود التربوية الأخرى) وتقويم جهود المعالجة الفكرية الموجهة للمرأة، وتقويم الجهود الإعلامية (البرامج الدرامية، البرامج الحوارية) والجهود الإعلامية الأخرى (تقويم جهود الندوات والمؤتمرات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، تقويم جهود الرعاية اللاحقة للمنحرفين، تقويم المعالجة القانونية الداخلية، تقويم الفراغ القانوني الدولي في مكافحة الإرهاب، تقويم جهود الحوار الدولي بين الثقافات الإنسانية) وأشار الدكتور السند أن المحور الثالث بعنوان:مرئيات جديدة معززة لاستعادة المنحرفين:ومن موضوعاته: مواطن القوة, والضعف, وفرص النجاح, والمخاطر الحقيقية والمحتملة المحيطة بكل مرئية، وحل القضية التي يتذرع بها المنحرف الذي يزعم بأنه صاحب قضية، وفتح أبواب الكسب المشروع أمام المنحرف المأجور، وتفكيك التنظيم الذي يعمل المنحرف تحت مظلته بإجراءات استباقية، وتكثيف الحوارات العلاجية مع المنحرف، وإعادة التأهيل للمنحرفين. أما المحور الرابع فعنوانه: آليات جديدة معززة لدرء الخطر عن المستقيمين (مواطن القوة, والضعف, وفرص النجاح, والمخاطر الحقيقية والمحتملة المحيطة بكل آلية) ويتناول الموضوعات التالية: التنظير الفقهي لقضايا الواقع المعاصر، وضبط الفتاوى الشرعية المسموعة ,والمرئية ,والمنشورة، وتطوير البث الإعلامي الحواري والدرامي، ومتابعة مغالطات مواقع الإنترنت وتصحيحها بإقناع ومصداقية، التأهيل الرشيد للأسرة لتحمل مسؤولياتها نحو ترجمة المفاهيم المجردة للقيم الاجتماعية إلى سلوكيات حميدة، وإشباع الأمن النفسي والفكري للأبناء، ضبط مشاعر الأولاد في أوقات الأزمات، وتقديم القدوة الحسنة للأبناء، وتفعيل دور التعليم العام والجامعي، وتفعيل دور المساجد ومجالس الأحياء، والحد من تآكل الطبقة الوسطى، والحد من تهميش الشباب اجتماعياً ,وتطوير الأنشطة الموجهة لهم وحل مشكلات العشوائيات السكنية. الجامعة في سطور النّشأة أنشئت بالأمر الملكي رقم11 وتاريخ 25 /3 /1381ه وتلاه الأمر الملكي ذو الرّقم 21 المؤرّخ في 16 /4 /1381ه بالمصادقة على نظام المجلس الاستشاري الأعلى للجامعة، وبدأت الدراسة فيها يوم الأحد 2 من جمادى الآخرة في العام نفسه. وفي 18 /5 /1386ه صدر المرسوم الملكيّ رقم م/18 بالموافقة على نظام الجامعة. ثم صدر نظام آخر للجامعة؛ وفقاً للمرسوم الملكيّ ذي الرّقم م/70 المؤرّخ في7 /8 /1395ه. الأهداف: وقد تضمن أن الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة مؤسسة إسلامية عالمية من حيث الغاية عربية سعودية من حيث التبعية. كما حدد أهدافها بالتالي: 1. تبليغ رسالة الإسلام الخالدة إلى العالم عن طريق الدعوة والتعليم الجامعي والدراسات العليا. 2. غرس الروح الإسلامية وتنميتها وتعميق التدين العملي في حياة الفرد والمجتمع المبني على إخلاص العبادة لله وتجريد المتابعة لرسول الله. 3. إعداد البحوث العلمية وترجمتها ونشرها وتشجيعها في مجالات العلوم الإسلامية والعربية بخاصة وسائر العلوم وفروع المعرفة الإنسانية التي يحتاج إليها المجتمع الإسلامي بعامّة. 4. تثقيف من يلتحق بها من طلاب العلم من المسلمين من شتى الأنحاء، وتكوين علماء متخصصين في العلوم الإسلامية والعربية وفقهاء في الدين متزودين من العلوم والمعارف بما يؤهلهم للدعوة إلى الإسلام، وحل ما يعرض للمسلمين من مشكلات في شؤون دينهم ودنياهم على هدى الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح. 5. تجميع التراث الإسلامي والعناية بحفظه وتحقيقه ونشره. 6. إقامة الروابط العلمية والثقافية بالجامعات والهيئات والمؤسسات العلمية في العالم وتوثيقها لخدمة الإسلام وتحقيق أهدافه.