افتتح معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي، أمس الندوة الأولى لتحضير الخلايا الجذعية التي نظمها مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في قاعة المحاضرات الرئيسة بالمبنى الغربي بالمستشفى، ومختبر زراعة الخلايا الجذعية للقرنية بشقية الإكلينيكي والبحثي. وبدئ الحفل بكلمة المدير الطبي التنفيذي بالمستشفى الدكتور آشلي بيرنز، أوضح فيها أن الندوة تستضيف أربعة من أشهر الأطباء في مجال زراعة الخلايا الجذعية من الولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتورة جنيفر إيليسيف أستاذة طب العيون ومديرة مركز هندسة الأنسجة بمعهد ويلمر بجامعة جونز هوبكنز الطبية ، ومن البرازيل الدكتور جوس جومنيز مدير قسم الشدفة الأمامية بجامعة ساو باولو ، ومن الهند الدكتور فرندر سنجوان مدير مركز إعادة بناء سطح العين بحيدر إباد ، ومن الأرجنتين الدكتور دانيل سوكورستي أستاذ ورئيس قسم طب العيون بكلية الطب بجامعة سلفادور ببوينس آيرس. ونوه الدكتور آشلي بما يحظى به مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون من مكانة عالمية، مبينًا أن مختبر زراعة الخلايا الجذعية الإكلينيكي من المختبرات النادرة في العالم حيث لايوجد إلا في بعض الدول الأوروبية واليابان وعدد من دول أمريكا اللاتينية. بعد ذلك ألقى المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي، كلمة أشار فيها إلى أن مختبر زراعة الخلايا الجذعية للقرنية بشقية الإكلينيكي والبحثي تم أنشاؤه حسب المواصفات العالمية في مستشفى الملك خالد للعيون، ويعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأحد المختبرات القليلة على مستوى العالم. وأكد أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وبحسب مكانته المتميزة بين مستشفيات العيون بالعالم التزم بتوفير أفضل وأعلى مستوى من الرعاية الطبية التخصصية في علاج أمراض العيون مدعومة بإجراء البحوث التطبيقية والإكلينيكية مع التوسع في برامج التعليم والتدريب، لذا سعى إلى إنشاء هذا المختبر الذي يهدف لتحضير الخلايا الجذعية للقرنية حتى يتمكن الأطباء من علاج الكثير من الحالات المرضية التي تسبب العمى ولم يكن ممكناً علاجها سابقًا. وقال الدكتور الطويرقي إن الطبيب المعالج يقوم باستئصال عدد قليل من الخلايا الجذعية من المريض ويتم زراعتها في مختبر للخلايا الجذعية ملائماً لنمو هذه الخلايا لتصبح نسيجاً يعاد زراعته في عين المريض وتتم هذه الإجراءات في ظروف شديدة التعقيم في مختبر زراعة الخلايا الذي أنشئ حسب المقاييس العالمية، مبينا أنه تم زراعة خلايا جذعية للقرنية لثلاثة مرضى وسيتم زراعتها في العين خلال اليوم وغداً - بإذن الله -. وبالنسبة لمواصفات مختبر الخلايا الجذعية، أوضح الدكتور الطويرقي أنه مجاز من المواصفات الفيدرالية للمختبرات ذات الضغط الموجب، والحوائط المصنوعة من الصلب المزدوج المضاد لنمو البكتريا والأحياء الدقيقة، ومزود بباب يفتح ويغلق بواسطة الخلايا الضوئية دون الحاجة للمس بالأيدي، فضلا عن أن المختبر مزود بجهازين للتحكم بالرطوبة النسبية عن طريق جهاز ترطيب وجهاز إزالة الرطوبة، بحيث يعملان تلقائياً للمحافظة على نسبة الرطوبة بدرجة ثابتة طوال الوقت وتعقيم الهواء داخل المختبر عن طريق مرشح ويعاد تدوير الهواء من خلال جهاز تعقيم للهواء يعمل بالأشعة البنفسجية لضمان أعلى دراجات التعقيم. وأضاف أن المختبر يحتوى على حاضنة لحفظ الخلايا وخزانة معقمة وكذلك مجهر خاص لفحص الخلايا ، كما يحتوي على أجهزة تعقيم وتنقية المياه ، كما أن جميع التجهيزات المعملية من طاولات ومقاعد وإدراج مصنوعة من الصلب المقاوم لنمو البكتريا. وأفاد أن بنك العيون في المستشفى هو عضو دولي في المنظمة الأمريكية لبنوك العيون، وكذلك عضواً في الفيدرالية الدولية لبنوك العيون، وعضوا في منظمة كل الأمريكان لبنوك العيون والتي يتكون أعضائها من دول الأمريكيتين، وكذا تربطه علاقة وثيقة بالمنظمة الأوروبية لبنوك العيون ، وقام بنك العيون بالمستشفى منذ إنشائه وحتى نهاية شهر ديسمبر 2013م بزراعة عدد (17,114) قرنية ، كما وفر عدد كبير من الأنسجة ليتم إرسالها إلى الجهات الطبية المختلفة بالمملكة.