تسعى المدينة الطبية في جامعة الملك سعود لتزويد أقسام الأشعة والتصوير الطبي بأحدث التقنيات العالمية في مجال الأشعة، وتأهيل كوادرها الوطنية العاملة في ذلك المجال، ليتمكنوا من تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى بسرعة ودقة فائقة، وتخفيض زمن انتظار مواعيد المرضى. أوضح ذلك رئيس قسم الأشعة والتصوير الطبي بكلية الطب والمستشفيات الجامعية بجامعة الملك سعود الدكتور فهد بن بدر البدر، مبينا أن المدينة وضعت في مقدمة اهتماماتها تدريب الكوادر البشرية السعودية على التعامل مع التقنيات الحديثة بمجال الأشعة والتصوير الطبي، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين. وقال الدكتور فهد البدر في تصريح صحفي، إن أول هذه البرامج هو برنامج التعريف بنظام (CITRIX) الذي يمكن الطبيب من الاطلاع على الفحوص الإشعاعية وهو خارج المستشفى، وأخذ رأي كبار الاستشاريين أثناء المناوبات ليتمكن من قراءة الأشعة عن بعد، خاصة في أقسام الأشعة والعظام، وجراحة المخ والأعصاب. ولفت النظر إلى أن 90 أخصائياً وفنياً في المدينة الطبية تلقوا دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية، والأشعة المقطعية، وبرامج التشريح، وأخرى لتشخيص وفحص أمراض الجهاز الهضمي والكبد بوحدة الرنين المغناطيسي، مشيرًا في ذلك الصدد إلى أن المدينة لديها برنامج زمالة جامعة الملك سعود للأشعة التشخيصية والبورد السعودي التابع للهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وأشار إلى أن تثبيت أربع كاميرات جاما للطب النووي في قسم الأشعة خفض قائمة انتظار المراجعين من ستة أشهر إلى أسبوعين، وأن تركيب جهازي SPECT-CT ساعد في التشخيص الدقيق لحالات الأورام بالطب النووي، بالإضافة إلى جهاز تصوير مقطعي جديد تم تركيبه بقسم طب الطوارئ، مما قلص من وقت انتظار المرضى لإجراء الفحص من ساعتين إلى 20 دقيقة. وأفاد أنه تم تشغيل جهاز أشعة مقطعية محمول (متنقل) للطوارئ وحالات العناية المركزة بغرض التيسير على المراجعين والمرضى المنومين لعمل فحوصاتهم الإشعاعية في أماكن التنوين خاصة للحالات الحرجة والعناية المركزة.