بكل جدارة واستحقاق حقق الفريق الاول لكرة القدم بنادي النصر بطولتي الدوري الممتاز وكأس ولي العهد لهذا الموسم هاتان البطولتان للعالمي لم تكن بمحض الصدفة بل جاءت نتيجة عمل تكاملي مميز ابتداء من الادارة برئاسة صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن تركي الذي بذل الغالي والنفيس لإعادة النصر الى منصات التتويج حيث ضخ ملايين الريالات فقد احضر كوكبة من النجوم المحليين امثال كابتن الاهلي حسين عبدالغني وكابتن الشباب عبده عطيف وكابتن الاتحاد محمد نور والسهلاوي والشهري والغامدي والراهب والجيزاوي والهوساوي وغيرهم من المحليين ومحمد حسين والتون والحوسني ودلهوم من غير السعوديين، مع احضار جهاز فني مميز، وتوفير كل المتطلبات من أجل تحقيق الاهداف المرسومة والتي تحقق جزء منها وبقي اجزاء في سنوات مقبلة متى ما استمر في رئاسة النصر والتي ابدا فيها رغبته للتجديد لأربع سنوات قادمة كون فترة رئاسته تنتهي هذا العام ولا اعتقد أن النصراويين سيفرطون في هذا الرئيس الذهبي الذي تحدى الصعاب وتجاوز العقبات بكل حنكة واقتدار ، كما أن الجهاز الفني للفريق بقيادة الارجواني كارينو كان له نسبة في هذا الانجاز من خلال التكتيك الجيد في كل مباراة مع ممارسة سياسة التدوير بين كوكبة النجوم في الفريق مع استخدام سياسة الحزم مع المتهاونين ولا أدل على ذلك من ابعاد البرازيليين الذين غادروا المعسكر قبل موقعة الهلال في الدور الاول ، أما الضلع الثالث في هذا الانجاز فهم رجال الميدان اللاعبون الذين سطروا اجمل الفنون الكروية على ارض الميدان ففي الحراسة وقف الاسد عبدالله العنزي حارسا أميناً ذاد بكل بسالة عن مرماه وفي الدفاع قاد الفتى الذهبي ذو السبعة وثلاثين عاماً حسين عبدالغني هذا الخط بل وكل خطوط الفريق فكان العقل المدبر والقائد الهمام والمدرب داخل الميدان وساعده في هذا الخط محمد حسين وعمر هوساوي وخالد الغامدي مع وجود الزبيدي وجمعان ومادو وعيد والمر واليامي والعسيري في هذا الخط ، أما خط الوسط الذي تواجد فيه النجم الكبير محمد نور ومايسترو الابداع يحي الشهري وترمومتر الفريق ابراهيم غالب والنجم القادم خالد زيلعي وزميله شراحيلي ومعهم الجيزاوي ودلهوم الجزائري والبقية فقد كان وسطاً محكماً ومبدعاً ، وفي المقدمة كانت الترجمة لتلك الجهود عن طريق المترجم الكبير بالعربي محمد السهلاوي والمترجم باللاتيني التون رود ريجو وبالعماني عماد الحوسني وبالشرقي الراهب والسفياني مع وجود اسماء شابه قادمة في الفريق سيكون لها شأن في المستقبل كمصعب العتيبي ، أما الشريك الأكبر في هذا الانجاز فهي أمة النصر ( الجمهور ) العالمي والذي كان العلامة البارزة في سماء المسابقات السعودية في هذا الموسم بل أنه كان مميزاً حتى في المسابقات السابقة الا أنه في هذا الموسم كان أكثر ابداعاً من خلال اللوحات الرائعة التي كان ينثرها على امتداد مدرجات الشمس بل وفي كل أرجاء الملعب ولن يلاموا في ذلك الابداع فالميدان النصراوي مبدع وادارة مبدعة ومدرب مبدع فأكمل جمهور الشمس تلك اللوحة الابداعية ، أما آخر لوحات الابداع فكانت في مسك الختام ليلة التتويج التي نقلت من القصيم للرياض وسط دموع وحسرة وحزن هلالي على ذلك النقل ولكن أمة النصر تستطيع ان تنقل كوكب المشتري وتضعه فوق سطح الارض رغم كبرى المشتري ففي مسك الختام أبدع عبداللطيف جميل الراعي للدوري في ذلك الكرنفال الذي لم يعمل من قبل في أي دوري عربي بل وأسيوي بل ربما تجاوز الاوروبي فرددت الجماهير عبارة شكرة عبداللطيف جميل فقد جمعت بين ابداع النصر وروعة الختام في موسم كان عنوانه العالمي. منحنى الوداع باسم كل الجماهير الرياضة نبارك للنصر العالمي هذا الانجاز ومن نصر الى نصر يا عالمي.