تعتبر الحدائق المصغرة في الأحياء هي المتنفس الوحيد للسكان سيما وأن الأطفال يجدون المساحة للعب مع اقرانهم إلا أن تلك المتعة أفسدها الإهمال وعدم الصيانة من الجهة المسؤولة وهي البلدية التي لا تمنح الاهتمام الكافي باصلاح العطل وإنارة المكان وإزالة المخلفات التي ترمى من ضعاف النفوس في الحدائق. حدائق مظلمة: وقال يحيى الزهراني وهو من سكان حي الروابي:"إن الحديقة المتواجدة بالقرب من المنزل في بداية الافتتاح كانت في غاية النظافة ولكن للأسف الشديد هناك اشخاص بعد الجلوس في الحديقة يتركون بقايا أكلهم أو عصائرهم في المكان ليصبح مكاناً خصباً لتكاثر القطط والقوارض كما أن الوضع حالياً أصبح طاردا لمن أراد الجلوس في الحديقة وتكسرت مراجيح الأطفال واصبحت مرمى للنفايات والعديد من بقايا الألواح الخشبية وزجاج السيارات المهشم وبالتالي كل هذه الأشياء تلحق الضرر بالأطفال الذين يحاولون بعد صلاة العصر التواجد في حديقة متهالكة". وقال علي الغامدي:"إن البلدية هي خلف الحديقة لكن الأمر يزداد سوءا لا إنارة ولا ري وهذا يعكس مدى الاهمال الكبير. وتحيط بالأطفال العديد من المخاطر واصبح سقوطهم سهل. سيما وأن القطع الحديدية قد انفصلت عن بعضها وهي حاليا بمثابة مصائد للأطفال ورغم وجود هذه الحديقة خارج الخدمة إلا أن الاطفال متواجدون فيها وهي الوحيدة قرب منازلهم:. وطالب الغامدي البلدية بسرعة اصلاح ما تم تكسيره واعادة الري والتشجير للاستفادة من وجودها. كما طالب مجموعة من الأطفال المتواجدين داخل الحديقة المكسرة والمهترئة من البلدية إعادة اصلاح المراجيح. وأكد أن الحديقة لها فترة طويلة متوقفة عن العمل ولا يوجد غيرها إلا حديقة أخرى مكتظة برفقائهم الأطفال وبالتالي يفقدون فرص اللعب على حد قولهم للزحام الشديد". كما شدد يحيى الشريف على سرعة إعادة الحديقة إلى وضعها الطبيعي لتقدم للسكان الهدف التي وضعت من أجله. وأضاف الشريف :"الحديقة "الصغيرة" اصبحت مكبا للمخلفات وقطع الحديد وزجاج السيارات وتنبعث منها روائح كريهة طاردة للراحة". وقال أحمد القرني:"إننا اصبحنا نخشى على أبنائنا الصغار من الوقوع من هذه المراجيح المقطعة التي لم تصلح ولم تغلق والخطورة تكمن في وجود قطع حادة وألواح ومسامير وزجاج سيارات وبجوارها كيبل كهربائي مكشوف كل هذه التداعيات أمام أعين الجهة المسؤولة ولم تحرك ساكناً". ومضى القرني قائلاً:" الأطفال لا يدركون المخاطر والفضول يدفعهم إلى الإصابات لا قدر الله". وناشد القرني الأمانة بالتحرك الفعلي لصيانة الحدائق أينما كانت وأن لا تكون بعيدة عن الأنظار.