تشكل الحدائق وفي سط أحياء محافظة الطائف علامة فارقة في وجه عروس المصايف، إلا أن الأهمال زاد من التشوهات التي تتقاسم وجهها الجميل، حيث تحولت غالبية تلك الحدائق العامة إلى أطلال وبقايا وبيوت للقطط، ومرمى للنفايات وتجمع للمخلفات ومواقف للسيارات، وذلك بسبب غياب الخدمات وأعمال الصيانة الدورية، نتيجة لابتعاد الأمانة عنها، ولم تشفع مطالبات السكان بإعادة النظر في حدائق وسط الأحياء والتي مازالت تعاني الإهمال رغم وعود الأمانة بتوفير عدد من الحدائق النموذجية التي تخدم سكان الأحياء وتوفر لهم الراحة خاصة كبار السن والمتقاعدين الذين يضطرون للجلوس على الأرصفة ويجتمعون مع بعضهم البعض على الجلسات أمام المنازل. وقد أثار ذلك الأمر حفيظة المواطنين، وقدموا انتقادات شديدة للأمانة، مشيرين إلى أنهم قدموا لها عشرات المطالبات بضرورة إظهار عروس المصائف في أحلى حُلة مناشدين جهات الاختصاص في الأمانة بضرورة توفير أقصى الخدمات والمزايا المعززة لسير العمل، وإظهار الوجه الحضاري الجميل للمدينة من اهتمام بتلك الحدائق من نظافة وإعادة تأهيل لتكون متنفساً حقيقياً لهم ولأطفالهم. السكان والزوار وطالب سعد الغامدي من سكان حي الشطبة بضرورة إعادة النظر في حدائق وسط الأحياء، بعد أن أصبح وجودها يشكل معاناة للسكان وأصبحت مرمى للنفايات والمخلفات ومرتعا للقطط والحشرات الضارة والتي تشكل معاناة لهم وتشوة المظهر العام، وقال إن هناك حدائق في حي الشطبة بالقرب من قاعة التوفيق تحولت لمخلفات تنتشر منها الروائح الكريهة، مما تسبب في عدم فتح الكثير من السكان للنوافذ وأزعجتهم بالروائح. ويؤكد عدد من سكان حي التلفزيون والوشحاء والفيصلية، أن البلدية تجاهلت الاهتمام بحدائق الأحياء وأهملتها حتى تحولت لمرمى للنفايات وتجمع مخلفات البناء دون أن يكون هناك تدخل لتنظيفها، حيث اعتمدت الأمانة على صيانة الحدائق التي تقع على جنبات الطرق الرئيسية، وأهملت التي يحرص على تهيئتها السكان وسط الأحياء. افتقار الخدمات ويقول كل من نايف الحارثي، ومسفر بن عيضة، إن حارتهم يوجد به حدائق ومتنزهات كبيرة، إلا أنها تفتقر لأقل الخدمات، كما هو حاصل في سائر حدائق الأحياء المجاورة التي لا تنعم بأي خدمات جيدة. متابعة مستمرة أوضح إسماعيل إبراهيم المتحدث الإعلامي لأمانة الطائف، أن هناك خطة ومتابعة مستمرة لحدائق الأحياء، ومن ضمن ذلك تنفيذ حدائق جديدة في بعض الأحياء والاهتمام بالحالية.