نظم المجلس البلدي بجدة ورشة عمل (الصيادون والمصائد البحرية) في مقر المجلس ببيت البلد، بحضور رئيس المجلس البلدي الدكتور عبدالملك الجنيدي ونائبه الأستاذ وحيد جمجوم ومسؤولي وزارة الزراعة وعدد من منسوبي أمانة جدة والجمعية والصيادين بهدف الاستماع إلى افكار ومقترحات وشكاوى الصيادين مع فتح باب تواصل مستمر بين بلدي جدة والصيادين. ورحب في بداية ورشة العمل الدكتور عبدالملك الجنيدي بالصيادين على تلبيتهم الدعوة والحضور لورشة العمل مشيدا بدور الجمعية، وحرص الصيادين على التواصل والتفاعل مع الجهات ذات الصلة لما يصب في مصلحة عروس البحر الأحمر، مؤكدا لهم حرص بلدي جدة على الاستماع لجميع مقترحاتهم وافكارهم وشكاواهم والسعي لإزالتها. وقال: "البحر هو ثروة متميزة لكافة دول العالم فتنمية الصيد والاهتمام به يعد مصدر دخل مادي هام جدا إلى جانب أن البحر هو مصدر غذاء، فمن الواجب ان نسعى ونعمل لتنشيط مهنة الصيد في جانب الاهتمام الكبير الملموس من القيادة الرشيدة في العديد من المجالات المختلفة التي تنعكس للصالح العام والاجتماعي في مملكتنا الغالية، لذلك حرصنا في بلدي جدة ان نقيم ورش عمل متعددة ومختلفة في شتى المجالات حتى نساهم في تطور مجتمعنا بشكل عام، والفترة الماضية قررنا ان نقيم ورشة عمل مع الصيادين خاصة بعد ان لمسنا النجاحات الملموسة التي تقدمها جمعية الصيادين بمنطقة مكةالمكرمة". بدأ اللقاء بعرض وزارة الزراعة عن خططها لتطوير مرافئ الصيد وحاجتهم لتطوير مرفئ القادة بجدة ومرفئ عسفان.واشاد المجلس بوزارة الزراعة وثمن جهودها لتطوير مرافئ الصيد التي تقارب 30 مرفأ في المملكة. وقدم عقب ذلك الصيادون عرضا مرئيا لجهود الجمعية الفترة الماضية والتي تعد رسالتها هي اعادة إحياء مهنة الصيد وضمان استدامتها كمصدر دخل جيد وتشجيع المواطنين للعمل بها وجعلها صناعة تساعد في الدخل الوطني، وكشفوا بأن رأس مال جمعية الصيادين بمنطقة مكةالمكرمة محدود وعدد أعضاء الجمعية 285 عضوا من أصل 3000صياد في المحافظات الأربع. وتطرق الصيادون إلى أهداف جمعيتهم نحو استقطاب كافة الصيادين الحاليين والقدماء والجدد للانضمام للجمعية، مع تحسين ظروف العمل وتقديم خدمات الصيانة والخدمات الاجتماعية والصحية والتثقيفية، وتقديم خدمات التسويق لمنتجاتهم والحصول على افضل الاسعار والحفاظ على توازن اسعار السمك بالسوق، وايجاد دخل مادي للجمعية، مع حشد دعم كافة الجهات المعنية، ووضع الخطط الكفيلة لتسويق منتج اعضاء الجمعية والبحث عن مصائد الأسماك والمنتجات البحرية، ودراسة تجارب جمعيات الصيادين التعاونية محليا وإقليميا ودوليا والاستفادة منها، مع الاشراف وتشغيل مراسي وموانئ الصيد وما تتضمنها من خدمات . وناقش حضور الورشة بعد ذلك وسائل تنمية التعاون مع تجمعات الصيادين خارج منطقة مكةالمكرمة وتبادل المنافع معها، وتأمين سبل النقل الصحي والمناسب لمنتجات أعضاء الجمعية إلى الاسواق المحلية والخارجية، ونشر الدوريات المحلية المتخصصة بين الأعضاء وتزويدهم بالوسائل الحديثة في المهنة، مع السعي لدى الجهات الرسمية لحفظ مصالح أعضاء الجمعية وإستمرارية مهنة الصيد، الى جانب اقامة مشاريع مستدامة للمنتجات البحرية والأعمال المساندة لتأمين دخل أعضاء الجمعية وضمان إستمراريتها. وأكد الصيادون أن الجمعية حققت العديد من الإنجازات في الفترة الماضية، كالحصول على إعتراف الجهات الحكومية بالجمعية، وإفتتاح محل لبيع الأسماك في سوق السمك المركزي، وإفتتاح محل لبيع أدوات الصيد، وتوفير 3 ثلاجات لنقل وتسويق المنتجات البحرية، مع موافقة وزارة الزراعة والسماح للجمعية بتملك قوارب صيد قديمة وتأجيرها بعقود منتهية بالتمليك، ومنح الوزارة للجمعية أراضي بيضاء مساحتها 6000 متر في مرسى القنفذة الجديد لإقامة مصنع للثلج وورشة بحرية لخدمة الصيادين.