تسلم 59 صيادًا ينتمون إلى الضمان الاجتماعي أمس قوارب بحرية جديدة بعد أن خضعوا لدورة تثقيفية ضمن 65 صيادًا من ثول تلقوا عدة محاضرات تمحورت حول تعريف الصيادين بأجهزة ووسائل الصيد والإبحار، بالإضافة إلى محاضرات عن التلوث البحري والسلامة البحرية.ويخضع الصيادون لجانب ميداني بهدف تزويدهم بخبرة مباشرة وقدره على التطبيق العملي للأجهزة الحديثة وتقنية القوارب الجديدة عبر تدريب يجرى في عرض البحر فيما تم اختيار سبعة من الصيادين لإعدادهم وتأهيلهم ليكونوا مدربين يضطلعون بمسؤولية التدريب بالمنطقة بكل ما هو جديد في هذا المضمار. وشارك في الجانب النظري الذي تحدث فيه الكابتن محمد عبدالوهاب عن الانحراف البوصلي وجهاز الجي بي إس والخرائط البحرية ومصائد الأسماك كل من مركز حرس الحدود بثول وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والقسم البحر في شركة الخريف. وأكد رئيس لجنة جمعيات صيادي الأسماك بمجلس الجمعيات التعاونية السعودية ورئيس جمعية الصيادين بثول عبدالرحيم عوض الجحدلي أن الجمعية تعمل من أجل الرفع من مستوى ثقافة الصياد وتسعى لتزويده بكل الخبرات التي تمكنه من مزاولة مهنته وتمكنه من التغلب على الصعوبات التي تواجهه بالبحر، مضيفًا أن وزارة الزراعة قامت مشكورة بدعم جمعية الصيادين بثلاث سيارات لتجميع المحاصيل السمكية وتسويقها وتقوم حاليًا بتجهيز معمل لتغليف الأسماك، كما تبرعت بمستودع لتخزين الأسماك والثلج وتعكف حاليًا على تنفيذ مشروع الاستزراع السمكي، وهذا مشروع حديث من شأنه إحداث نقلة نوعية في إنتاج وتوفير المحصول السمكي وهو البديل الأمثل للطرق التقليدية السابقة وأشار إلى دعم وزارة الشؤون الاجتماعية التي صرفت معونات مالية تهدف للرقي بالجانب الفني في الجمعية، وكل ذلك يصب في دعم الجمعية للرفع من الكفاءة الإنتاجية للصياد وبالتالي ارتفاع مستوى دخله وتحسن معيشة أسرته. من جانبه ذكر شيخ الصيادين حميد بن حمد الجحدلي أن مواكبة الصيادين للتطور الذي يشهده عالم الصيد والإبحار بات ضرورة ملحة ونحن في الجمعية نعمل على إعداد الصياد وتهيئته وتزويده بكل ما هوجديد وحديث في عالم المهنة سعيًا من الجمعية لتوسيع قاعدة الصيد والمحافظة على المهنة والزيادة في الإنتاج والرفع من المستوى الاقتصادي للصيادين وأشكر حكومتنا ممثلة في كل الوزارات والقطاعات الداعمة لجمعية الصيادين من ناحيته تطرق عضوالجمعية نائب شيخ الصيادين ورئيس اللجنة الإعلامية سامي الجحدلي أن ثمة مشاريع مستقبلية ستعمل الجمعية على تحويلها إلى واقع ملموس منها الاستثمار في الأراضي المخصصة في الاستثمار بثول والاستثمار في المرفأ الجديد والسعي لإنشاء مركز تدريب خاص بالمهنة.فيما أبدى عدد من الصيادين منهم محمد الغانمي وساعد محمد سعد وحمدي حمادي استعدادهم للانتقال من المرحلة البدائية في الصيد إلى المرحلة الحديثة، مؤكدين أنهم استفادوا كثيرًا مما قدم في الدورة وأنهم سيحرصون على تطبيق ما تعلموه وتعرفوا عليه أثناء مزاولتهم للمهنة وشكروا القائمين على الجمعية والداعمين لهم.