الحمد لله نزلت أمطار الخير على وطننا الغالي وعمت الفرحة بهطول الأمطار وبالأجواء الماطرة الجميلة فالمطر ينزله الله للخير وليحيي الأرض بعد موتها فتخضر الأرض ويعم الخير فنزول المطر فرحة يستبشر به الإنسان فالتعرض له سنة وشفاء والدعاء أثناء نزوله مستجاب يشرح الصدور ويسر الناظرين ويخوف المرجفين والمفسدين والغاشين فهو كشف حساب رباني فمنذ عهد النبوة كشف المطر للرسول صلى الله عليه وسلم الغاشين فقال صلى الله عليه وسلم (من غشنا فليس منا) نعم حساب رباني معجل جعله الله في المطر فبنزوله ينكشف من غش الوطن والمواطن ينكشف المواطن الصالح من المواطن الفاسد .المطر يكشف المتلاعبين بالمشاريع غير المطابقة للمواصفات والمقاييس.المطر يكشف الطاسة الضائعة وغطاها فالحمد لله نحن في هذا الوطن لانحتاج لهيئة مكافحة الفساد كثيرا الله ينزل الغيث ليكشف المفسدين سبحانه وتعالى يمهل ولايهمل فالحمد لله بنزول المطر يتضح للمسؤول والمواطن الغاشين والذين يعملون والذين لايعملون المطر يكشف ويكشف عرف من عرف وجهل من جهل ويوضح الأمر عيانا بيانا ففي جدة قبل سنوات نزل المطر فكشف العروس وبعدها الرياض وتبوك والشرقية وغيرها من المناطق.فكشف المطر الفساد في المباني والطرق والكباري غير المطابقة للمواصفات والمقاييس والجودة فغرقت في شبر ماء وسقطت وتكسرت الطرق والسيارات وانطبق عليها المثل القائل (من برا الله الله ومن جوا يعلم الله ) نعم جسور من تراب ومشاريع على الورق ولاخطط ولا تخطيط ولخبطة وسوء تنظيم وتهرب من المسؤولية ومشاكل واتهامات متبادلة وناس نايمة وناس هايصة ولايصة ومطر مطر وجانا المطر والسيل هات الشيول والقلاب وبسرعة أدفن الطاسة وغطاها ولكن كثرت الطاسات على الشيول والقلاب وصور المصورون وتناقلت الأخبار وانكشف الأمر لولي الأمر وللمسؤول والمواطن . فتأثرت مدننا وطرقنا والمباني الحكومية من الأمطار التي هطلت وكانت نسبتها قليلة لكن خطرها كبير وذلك بسبب غياب التخطيط السليم والبنية التحتية وغياب مشاريع تصريف الأمطار والسيول . فمن يحاسب الفساد الذي كشفته الأمطار في كل المناطق فالصورة لاتكذب,الكباري سقطت ومباني المطارات غرقت والبنية التحتية لتصريف الأمطار غير موجودة ، فالأمطار كشفت وكاميرات الأهالي وثقت فهل ماحدث يمر بدون محاسبة فمن أمن العقاب كثر فساده .فمهلا وصبرا ياوطني الحبيب فالمطر خير وبركة وبعد العسر يسرا والحمد لله الذي انزل المطر ليحيي الأرض ويكشف الغش والغشاشين والفساد والمفسدين .وأخيرا أنا عرفت حكمة من حكم نزول المطر وهي كشف الغشاشين من أيام رسولنا إلى وقتنا الحاضر لذا أتوقع أن كل الغشاشين في وطننا لا يتمنون نزول المطر ولا إقامة صلاة الاستسقاء ويكثرون من الدعاء حوالينا ولا علينا.وأنا أقول يارب أنزل الغيث على كل الأماكن وأكشف لنا كل من غشنا فمن غشنا ليس منا ومن حمل علينا السلاح فليس منا.. [email protected]