هذا العنوان هو فكرة لقاء مباشر عبر تويتر تديره الشاعرة بارعة وتستضيف في كل أسبوع شاعراً لتضعه تحت المجهر !. طبعاً كلنا يعرف أن المجهر يطلع بلاوي ومازلت أتذكر تلك الصورة المتداولة لعثة المنزل مكبرة تحت المجهر وكيف أن شكلها مخيف ومرعب . ما علينا .. المهم أن المسمى يدل على أن الضيف سيكون من اكتشاف الشاعرة بارعة أو من يشاركها الإعداد وهذا يحسب لها فكم من مبدع لم يمنحه الإعلام ما يستحق . لكن المفاجأة أن ضيفها الأول هو الحميدي الحربي وهنا أضع الف علامة تعجب ولأن مساحة المقال لا تكفي فسأكتفي بواحدة !. الحميدي الحربي علم من أعلام الصحافة الشعبية ويدين له الكثير بأستخدام مجهر خاص لإكتشاف الشعراء وهو كبير عند كل متابع منصف بالقدر الذي لا يحتاج فيه إلى ( بارعة ) تكبره لنا ، حتى أن المتابع الأقل معرفة بالحميدي لم يجد في اللقاء معلومة عنه أو رأي له يدعم نظرية وضع هذا الرجل تحت المجهر وكنت أتمنى أن تكون الأسئلة أكثر دقة وجرأة و ( لقافة ) . بصراحة لا أعرف كيف تُفكر ( نون النسوة ) ولكني أعرف كيف يُفكر الرجال جيداً ولذا لا أتعجب من موافقة الحميدي على هكذا لقاء فكلنا يعمل بوصية الحبيب المصطفى عليه السلام ( رفقاً بالقوارير ) ولو كنت مكانه لوافقت فوراً لأني لا أرغب أن أكون أنا من يكسر ( خاطر ) قارورة ، أما لو دعاني إلى اللقاء الشاعر بارع بن فنان فلن أوافق وسأقول له أن المجهر للكائنات الصغيرة التي لا تُرى بالعين المجردة . لا تغضبي بارعة بل أسعدي فلقد نجحت أنت ونسوة في ( الرياض ) في تحويل البوصلة إلى عالم الشاعرات وسأتناول هذا الموضوع في مقال لاحق إن شاء الله إن كان في العمر بقية .