ان الامن والامان الذي نعيشه في هذه البلاد نعمة كبيرة تستوجب منا الشكر لرب العزة والجلال ليل نهار وجهود قادة هذه البلاد اعزهم الله وابقاهم ان تنام في منزلك مطمئنا قرير العين انت واهلك وابناؤك هي نعمة كبيرة وان تصلي في المسجد وتجلس وتذكر الله في هدوء وراحة بال هي نعمة، وان يذهب ابناؤك الى المدارس ثم يعودون بعد انقضاء اليوم الدراسي هي نعمة كبيرة وان تستلم راتبك في نهاية كل شهر وتشتري من الاسواق ما تحتاج اليه وما تشتهي نفسك هي نعمة كبيرة وان تشتري السيارة التي ترغبها وتتجول بها وانت مطمئن وتسير بها في الاسواق وخارج المدينة في امن وامان هي نعمة كبيرة، وان تتزوج وتقيم الافراح وتدعو من تشاء من الاهل والاصدقاء ولا تخاف من شيء هي نعمة كبيرة وان تخرج انت واهلك وابناؤك وتتفسحون وتقضون الوقت على شاطئ البحر او في البر ثم تعودون سالمين غانمين الى منزلكم هي نعمة وان الطرق الآمنة في جميع انحاء المملكة العربية السعودية في وضع يسوده الامن والامان ونمو الثروات المختلفة بين الافراد في وضع آمن ومستقر وان عملية العمران المختلفة في الاسواق من مأكل ومشرب وملبس هي نعمة كما ان تعمير المساجد هنا وهناك وزيادة الاكثار في الحرث والنسل وافشاء المعروف بين الناس والاستقرار النفسي للجميع هو نعمة كبيرة ان نهم الامن والامان في يبلادنا العزيزة كثيرة ولابد للانسان ان يشكر الله العلي القدير والقائمين على هذا الامن والامان، وان يعتبر وينظر الى ما هو حولنا من الافكار كيف يعيشون ولو خير الانسان لاشترى الامان بكل ما يملك من الاموال لانه اذا ضاع الامن والامان فان الانسان يصبح خائفاً قلقا متوترا حذرا ويقل انتاجه ويتوقف تفكيره وعطاؤه وابداعه، وتدمر الطاقات وتهدر المكتسبات ويتأخر الاصلاح ويفتح باب الشر وتتلف الممتلكات الخاصة والعامة، وتروع النفوس الامنة وتظهر الفتن وتسود شريعة الغاب، وتعم الفوضى، وتسلب الاموال وتهلك الاعراض، ويفسد المعاش، ولابد ان نتذكر قول الله تعالى في كتابه الكريم (واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلداً آمنا وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فامتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار وبئس المصير) البقرة 126. وقول سيد البشر اجمعين رسول الله صلى الله عليه وسلم (من اصبح منكم آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) اللهم ادم علينا هذه النعم ظاهرها وباطنها، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. للتواصل ص . ب 198 - مكة المكرمة