قال تعالى (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات) الآية (البقرة 126). وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكانما حيزت له الدنيا بحذافيرها) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان الأمن والأمان عنصران أساسيان في الحياة ففي وجود الأمن والأمان تحفظ النفوس وتصان الاعراض وتأمن الطرق ويسود العمران وتنمو الثروات وتتوفر الخيرات ويسود الشرع وتعمر المساجد ويكثر الحرث والنسل ويفشو المعروف ويحصل الاستقرار النفسي ويزداد الولاء للوطن لأنه عندما يشعر الإنسان بأمنه يدافع عن وطنه لانه بيته الكبير الذي يعيش فيه ، ولو خير الإنسان لاشترى الأمان بكل ما يملك من أموال. اما إذا ضاع الأمن والأمان فإن الإنسان يصبح خائفاً قلقاً متوتراً حذراً ويقل انتاجه ويتوقف تفكيره وعطاءه وابداعه ثم ينعكس ذلك على المجتمع فتدمر الطاقات وتشتت الجهود وتهدر المكتسبات فيتأخر الاصلاح ويفتح باب الشر وتتلف الممتلكات الخاصة والعامة وتروع النفوس الآمنة وتظهر الفتن وتسود شريعة الغاب ، وتعم الفوضى وتسلب الأموال وتنتهك الاعراض ويفسد المعاش ، وما شاهدناه وسمعناه في الاحداث الأخيرة في بعض البلدان المجاورة من انفلات في الأمن لعدة أيام وما سببه ذلك من احداث مؤسفة وترويع للأنفس وضياع لثروات الوطن والأفراد وضياع الحقوق والمكتسبات العامة والخاصة انه شيء محزن جداً. إن نعمة الأمن والأمان من الله سبحانه وتعالى في هذا الوطن الحبيب يتطلب الشكر والحمد لرب العزة والجلال وجهود قادة هذه البلاد أعزهم الله. اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان وعلى جميع بلاد المسلمين انك سميع مجيب الدعاء.