هل صحيح ..؟ " ساند " برنامج حديث لإعانة المنقطعين من أهلنا عن العمل في القطاع الخاص لمدة محدودة، تقوم به مؤسسة التأمينات الاجتماعية، والأخير يعتزم نهاية العام الجاري حسم 2 في المئة من أجر المشترك في مؤسسة التأمينات وأصحاب الأعمال مناصفة لصالح المشروع الذي اطلق في مؤتمر صحافي أخيراً بكثير من البذخ الفكري العقيم، ويهدف إلى صرف ما يزيد على 50 في المئة من متوسط أجر السنتين الأخيرتين للمنقطع عن العمل في القطاع الخاص! محافظ التأمينات الاجتماعية فشل في ايجاد حل لخلل أوجدته المؤسسة في سنوات التيه، ومن قبلها المشرع الذي استفاق أخيراً على ظلم وقع على بعض أهلنا، فعمد إلى حقوق المشتركين، دون وجه حق، ودون أن يستفتهم أو يشركهم في الأمر، عن له الأمر وهو مؤتمن على حقوق المشتركين ومكتسباتهم، قبل خسائرهم التي تكبدوها في سنوات الاستثمار غير المجدي خارجيا، فأراد أن يعتسف الحق، ويتعالى على أمانته، ويعوض خسائر اتؤمن عليها بسلب حقوق المشتركين إضافة إلى اجبار القطاع الخاص على المساهمة فيما لا يريد، كأنما هو مؤسسة خيرية مسئولة عن اخفاقات واختلالات الماضي؟ محافظ التأمينات استعمل ما يذهب اليه المجتمع إن لم يستطع الخروج من مأزق الوقت قائلاً: " ساند " مجاز شرعاً، وأشك في مسألة جوازه حقيقة؟ لماذا لم تخصص مؤسسة التأمينات جزءا من مواردها الاستثمارية لدعم مشروع " ساند "؟ لماذا لا تذهب المؤسسة إلى صندوق الموارد البشرية كما سبق للأستاذ عبدالرحمن السلطان أن اقترح في صحيفة الوطن؟ وباعتباري أحد مشتركي التأمينات الاجتماعية ارفض رفضا قاطعا الاقتطاع من حقوقي لصالح خلل أوجده نظام التأمينات، وبالتالي اطالب محافظ التأمينات العودة إلى درس المشروع وسبل تمويله، وإن لم يستطع فعليه أن يترجل، ويعطي الأمانة لمن يستطيع أن يحقق التوازن ولا يضيف على المشتركين أعباء جديدة. يقول صديقي" العتيد " محمد فرحات(تختلط الفصول بحيث لا يرى زارع القمح السنابل ولا يحظى الشاعر بقارىء لقصيدته، المطر يهطل أو ينحبس هكذا بمزاجية، كأن قانون الطبيعة ينكسر، ومعه قانون الاجتماع ومأثور الوجدان ). 2 تشير التقارير الصحافية إلى عزم جهات حكومية درس انضباطية موظفي الدولة في أعمالهم وربط تقارير الكفاية بمستوى الانضباط ،كما فهمت، وأقول كان من الأجدى بدل ضياع الوقت والبحث عن أسباب غير متوفرة، الأجدى درس بيئة العمل في المقار الحكومية هل هي مناسبة لإنتاجية أفضل أم لا؟ يستطيع الإنسان باعتباره كائناً حياً أن يطور قدراته إن توفرت له فرص التطوير فهل نحن قادرون على ذلك أشك لأن كل مسئولي التدريب والتطوير للموظف غير مختصين من جانب، وغير مهتمين! احفظوا الوقت .. وابحثوا عن الاكفياء في القيادة المؤمنين بتطوير قدرات العاملين معهم .