واجهت لجنة تابعة للأمم المتحدة في جنيف ممثلين عن الفاتيكان بخصوص انتهاكات رجال دين لأطفال، بشكل علني للمرة الأولى. وواجه مسؤولون في الفاتيكان فيضا من الأسئلة المتعلقة بحجبهم معلومات حول الموضوع. ويقول مسؤولون في الفاتيكان إنهم تعلموا من الأزمات واتخذوا إجراءات لمنع تكرارها. ويشكوا المدافعون عن الأطفال من عدم توفر شفافية كافية في القضية. وكان الفاتيكان قد رفض الشهر الماضي طلبا من لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة للحصول على بيانات حول حالات الانتهاك بحجة أنه لا يعطي البيانات إلا بطلب من دول في حال الحاجة إليها لإجراءات قضائية. وتقول مراسلة بي بي سي إيموجين فولكس إن الفاتيكان جاء إلى جنيف متوقعا مواجهة حادة، وهو ما حدث. ولاحظ مراقبون شعورا بالإحباط من لجنة الأممالمتحدة بسبب شح الإجابات على أسئلتها. ويأمل الضحايا أن يؤدي بث المواجهة إلى تليين موقف الفاتيكان بخصوص الإفراج عن المعلومات. وكان البابا فرنسيس قد اعلن الشهر الماضي أن الفاتيكان سيشكل لجنة خاصة لمكافحة الانتهاك الجنسي في الكنيسة. وكان الفاتيكان قد اقر ميثاق الأممالمتحدة حول حقوق الطفل عام 1990 ، لكنه لم يقدم اي تقارير حول تطبيقه حتى عام 2012، بعد انتشار تقارير حول انتهاكات جنسية للأطفال في أوروبا وخارجها. وقال البابا فرنسيس الخميس إن فضائح الانتهاكات هي "وصمة عار للكنيسة"، وحول اتخاذ إجراءات ضد رجال الدين المتهمين بانتهاكات قال "إنهم ليسوا موظفين لدى الفاتيكان بل يخضعون لقوانين بلادهم".