في الآونة الأخيرة شهدت شوارع محافظة جدة وبالذات داخل الأحياء الشعبية سباقاً محموماً بين اصحاب الدراجات النارية في تحد صارخ بينهم داخل الأحياء مما اصبح الشغل الشاغل للأهالي خوفاً على ابنائهم الصغار من الدهس... كما ان الازعاج مستمر حتى خيوط الفجر الأولى. علي القرني قال:"إن اردنا ان نتغلب على هذه الظاهرة المزعجة فلابد من تواجد للجهات الأمنية ذات العلاقة وبالذات الدوريات الأمنية ودوريات المرور. والدراجات النارية اصبحت هي هم الشباب المراهقين ولا يهمهم ما سيحدث جراء التسابق بينهم من خطورة وازعاج للسكان ويقوم بعض الشباب باستعراض حركي لهذه الدراجات النارية أمام أعين المارة متناسين اخطارها عليهم كما يحصل استخدام خاطئ للسيارات من بعض المراهقين". ومضى الغامدي قائلا:" لابد ان تبادر الجهات المسؤولة بالتواجد والحد من تنامي الظاهرة المزعجة. لأن اصحاب الدراجات يعمدون إلى عمل حركات مزعجة للفت الانظار لهم. كما طالب سعد المطيري الأهالي أولياء الأمور بعدم تعريض أبنائهم للخطر من خلال اقتناء الدراجات النارية والحاق الازعاج بعامة الناس من تصرفات سلبية ظهرت مؤخراً في الشوارع. ويؤكد المطيري ان اصحاب الدراجات النارية يتجمعون في احياء معينة بعيدة عن انظار رجال الأمن وفي اوقات آخر الليل يحولون الاحياء الهادئة الى ازعاج مستمر وهناك فئة يضعون اشياء خاصة لتضخيم الصوت بشكل لا يتحمله السمع وهناك من يقوم باركاب عدد من زملائه ويقومون بحركات استعراض تثير الاهتمام من الشارع خاصة المراهقين. ومثل هذه النوعية من الشبابباب لا يحسبون حساب عامة الناس الذين يبحثون عن الراحة في الليل وعكروا صفو حياتهم فعلى الجهات الأمنية تقع المسؤولية بملاحقة هؤلاء من أجل راحة الناس. ويرى محمد علي أحد الشباب الذي يمارس هواية ركوب الدراجات النارية أن الاوقات المتأخرة من الليل من الخطأ التواجد بها وهناك اوقات معينة مثل العصر إلى ما بعد العشاء من وجهة نظري هي الأوقات الأنسب. واشار ان الهدف من هذه الدراجات احياناً تكون وسيلة مواصلات في ظل غلاء السيارات وليس كما يشاع أنها مصدر ازعاج وربما هناك أشخاص تصدر منهم تصرفات غير مسؤولة تقلق السكان. ويقول مصلح الخديدي:" لابد لإدارة المرور من الوقوف في وجه هذه التصرفات التي يقوم بها سائقو الدراجات والتصدي لها بحزم حفاظاً على الهدوء والتصدي لها بحزم حفاظاً على الهدوء العام والسكينة في أوقات راحة الجميع والحد من الحوادث التي قد تنتج بسبب تسابق هؤلاء على الطرق العامة وقيامهم باستعراضات تنتج عنها اصوات مزعجة تؤدي احيانا الى حوادث على الطرق بسبب ضجيجها التي يعتمد الشباب على اطلاقها دونما حاجة ناهيك عن ازعاج السكان الدائم وحرمانهم من النوم ليلا خصوصا سكان الاحياء التي يمارس فيها الشباب السباق المزعج. واشار الخديدي أن على رجال المرور التصدي بالحزم والصرامة من أجل القضاء على هذه الظاهرة المزعجة لعامة الناس وإعادة الهدوء لسكان الأحياء الذين لا يعرفون للراحة طعما. وقال علي السيد معلم تربوي:"إن أصحاب الدراجات النارية يخرجون في الاحياء في كل الأوقات حتى في الظهيرة وتتضاعف المشكلة في الليل مع ازعاج الدراجات ذات الأصوات المفزعة والشباب الذين يقودون هذه الدراجات هم من فئات عمرية مختلفة إقرب إلى المراهقة وذلك مما يجعلهم أحيانا يجهلون ربما الاثار المترتبة على تصرفاتهم وللأسف لا يدركون مدى خطورتها في بعض الحركات الاستعراضية التي يقومون بها". وبين السيد أن اصوات الدراجات المزعجة يشكل جوا من الخوف والهلع لدى الأطفال الصغار في الليل ولا ينعمون بالراحة. وبدوره عبر علي الغامدي عن انزعاجه وقلقه من ظاهرة التجوال الجماعي بالدراجات النارية داخل الأحياء وبسرعات مذهلة والاستعراض بها في الشوارع أمام أعين المارة دون متابعة من رجال المرور لايقاف مثل هذه التصرفات اللامسؤولة.وارجع الغامدي ان محاربة هذه الظاهرة تبدأ من الأسرة نفسها بحيث تحرص كل أسرة على تربية أبنائها بشكل صحيح عن طريق غرس الأخلاق والمثل الفاضلة في نفوس الأطفال واشعارهم ان الازعاج أو تعكير الهدوء العام تصرف مرفوض ولا يتلاءم مع عادات وأخلاق المجتمع الذي ينبغي ان يقدم صورة حضارية راقية في احترام الجميع. كما اضاف الغامدي أن خطورة استخدام الدراجات النارية بالشكل الحالي قد يترتب عليه خطورة نتائج قد تتسبب في فقدان سائقي الدراجات لأرواحهم. كما طالب أحمد الزبيدي بمنع قيادة الدراجات النارية للمراهقين إلا بترخيص من المرور وفق شروط وضوابط. نظرا لما يسببه هؤلاء الصغار من ازعاج دائم لكافة الأسر خاصة في أوقات الراحة. ودعاالزبيدي الجهات الأمنية لمصادرة الدراجات المخالفة لسير النظام حتى تختفي هذه الظواهر السالبة حفاظاً على سلامة الجميع ومنعاً لازعاج سكان المنازل الذين لا ذنب لهم سوى انهم يقطنون في هذه الأحياء التي أصبحت مستهدفة من الدراجات النارية.