شهدت شوارع محافظة الأحساء في الآونة الأخيرة مسيرات الدراجات النارية التي تجول الشوارع، وتتجاوز إشارات المرور دون مبالاة بالخطر، ويتساءل الأهالي أين المتابعة؟ ولماذا لايعاقبون؟ وهل مثل تلك الظاهرة أوالفوضى تحتاج لقوة خارقة للسيطرة عليها!؟ وحول تلك المشكلة التي تعتبر دخيلة على المجتمع السعودي بشكل عام، والأحساء بشكل خاص، تحدث ل "الرياض" عدد من المواطنين عن الظاهرة. قال المواطن "ماهر العلي" إن أردنا أن نتغلب على هذه الظاهرة فلا بد أن يشترك فيها عدد من الجهات الحكومية مثل الدوريات الأمنية، والبحث الجنائي، والامارة، ودوريات المرور، إلى جانب ضبط الدراجات النارية بمؤسسات يصدر لها تصاريح مقننة من وزارة التجارة، ويعرف أصحاب هذه المؤسسات لدى الجهات الأمنية، ويضيف "حسن البناي" مسألة الدراجات النارية أصبحت هماً، وشاغل أغلب الشباب، وخاصة فئة المراهقين منهم الذين يبدون اهتماماً وإعجاباً كبيراً بها، ويتبعون كل جديد يخص هذا الميدان، ويعشقون فيها سرعتها متناسين أخطارها، وكما حصل استخدام خاطئ للسيارات التي يستعملها أغلب المراهقين والشباب في التفحيط، حدث في الدراجات النارية ، وخطورتها تماثل أخطار السيارات، وأعتقد بأنه لا بد أن تكون هناك توعية شاملة، ويجب أن تحدد السرعة، والطرق الخاصة لها، وأتمنى أن تجد الجهات المعنية حلا للمشكلة، مضيفاً أن الظاهرة وصلت لمواقع مختلفة من المحافظة، حيث إن أهالي القرى يشتكون من تصرفات أصحابها، من حيث الإزعاجات الذي يتعمدون القيام به، بهدف لفت الأنظار، فهناك من يقوم بوضع أشياء خاصة لتضخيم صوتها بشكل لا يتحمله السمع، وهناك من يقوم بإركاب عدد من زملائه، والذي يصل في بعض الأحيان لأربعة أشخاص، فماذا يتوقع لو حصل لا قدر الله حادث لهؤلاء الشباب؟ خطر وإزعاج قائم أشار "عبدالله القحطاني" في حديثه: هناك نوعيات ربما لا تشكل خطراً كبيراً على راكبها مثل الدراجات النارية الموجودة في بعض أماكن التأجير، أو الشواطئ، حيث إن هناك مواقع مخصصة لها، وسرعتها تكون في الغالب بطيئة، ويلزم أصحاب تلك المواقع لبس وسائل السلامة، ولكن ما نجده هذه الأيام شيء مخيف، فهناك بعض الشباب يقوم بحركات خطرة، وفي شوارع سريعة، وفي الطرق العامة، وفي أوقات متأخرة من الليل، ما يعني بأن مثل هؤلاء الشباب لا يحسب أي اعتبار للأهالي، فهنا يبقى اللوم على الجهات المعنية والذي يتضح من تلك التصرفات، بأن تلك الجهات تركز على أمور أخرى، وتنسى راحة المواطنين، خصوصاً في الأوقات المتأخرة من الليل، وألمح "خالد الشقاق" أجد بأن مسيرة الدراجات تنشط في عطلة الأسبوع، فيكون هناك موعد مسبق فيما بينهم في مواقع معينة، فتجدهم يستعرضون وكأنهم خرجوا لرحلة صيد، وبعد وقت معين من تجمعهم، وتكملة العدد، والذي يصل في بعض الأحيان لأكثر من 20دراجة نارية، تبدأ المسيرة، وتجدهم يجوبون الشوارع، دون رقيب أو حسيب، والأدهى من ذلك تجد بعضهم يستعرض بدراجته في المواقع الذي تكثر فيه التجمعات، أو عند الإشارات المرورية، وأغلبهم لا يلتزم بقواعد المرور، معرضا نفسه والآخرين للخطر. وفي جانب، يقول عبدالله الخالدي: هناك نوعان للدراجات النارية أولها خاصة بالشباب، وهي الدراجات فائقة السرعة منها الخاص بالرمال، والخاص بالطرق السريعة التي تتسم بالإزعاج، فضلاً عن خطرها على قائدها، وعلى المشاة، ونحتاج إلى حملة مركزة حتى يطلع من قبل النظام، لما فيه خير لقائد الدراجة والمشاة في آن واحد.