بعد أن فجع عشاق الملكي في هذا الموسم بهبوط فريقهم المدوي والاضطراري وخروجه المرير من بطولتين كبيرتين ذهبت أصابع الاتهام في كل صوب بأرجاء القلعة . ومن وجهة نظري المتواضعة أن هذه الكارثة يشترك فيها الجهاز الاداري والفني واللاعبون فقط بنسب مختلفة .فالمدرب بيريرا الذي تدور حوله كل الأحاديث ويتهم بتدمير الفريق يتحمل النسبة الأقل في مشاكل الفريق بينما يتقاسم الجهاز الإداري واللاعبون السواد الأعظم من هذه الكارثة التي تحيط بالقلعة الخضراء . فإدارة النادي غائبة عن مشهد سوق الانتقالات صيفا وحتى الآن في الشتاء من حيث التعاقدات المحلية الكبيرة وكذلك الأجنبية لتدعيم صفوف الفريق فبرغم الحاجة الكبيرة لمهاجمين وصانع لعب ومحور إلا أن الإدارة تركت النجوم يذهبون للمنافسين وهم يتفرجون دون أن يقوموا بأي محاولة في الظفر بخدماتهم برغم تلميح أغلبهم بالقدوم لشارع التحلية ليزيد ذلك من غبن عشاقهم .كما أن الإدارة المشرفة على كرة القدم لم تستطيع التعامل بحزم واحترافية مع اللاعبين والحد من تصرفاتهم الخاطئة خاصة أثناء اللقاءات كما كأن يفعله الخبير كيال. أما اللاعبون فمشكلتهم كبيرة جدا فالروح غائبة عن أغلبهم والبطاقات الحمراء أصبحت وسيلتهم للهروب من المشاركة ولعل حديث أسامه هوساوي بعد لقاء النصر وضع النقاط على الحروف عندما برأ ساحة المدرب ووضع اللوم على اللاعبين بعدم القيام بواجبهم على الوجه الأكمل وزاد على ذلك حديث تيسير الذي طالب باجتماع مصارحة بين الأضلاع الثلاثة . وفي ظل هذه الأزمة الكبيرة التي أحاطت بالقلعة يحتاج الفريق للوقفة الصادقة من قبل أعضاء شرف الفريق والإعلاميين الباحثين عن مصلحة الكيان بالنقد وإعطاء الحلول الناجعة دون التجريح وتكسير المجاديف .بينما الجمهور الأهلاوي الصادق والوفي سيظل الرقم الصعب في مسيرة النادي منذ تأسيسه وحتى اليوم في دعمه والنهوض به للقمة بعد كل هبوط حيث أثبت هذا الجمهور أنه عمله نادرة ويملك جمهور وعشاق خاص به تفتقدها الكثير من الأندية . (أهداف سريعة) حارس مميز ومحور ومهاجم ( محليون ) إضافة لصانع لعب من طراز عالٍ وهداف أجنبي هي خارطة عودة الفريق الأهلاوي للواجهة من جديد. وفي حال استمرار غياب هذه الأدوات فعمل وفكر بيريرا الذي يريد تطبيقه سيذهب مع الرياح . في كل جولة يثبت الفريق النصراوي أنه فريق مجهز فنيا ومعنويا لاكتساح البطولات وكانت مواجهة الأهلي دليل جديد على ذلك . بصراحة النصر الحالي بوفرة النجوم التي يمتلكها يستطيع لعب مباراتين في وقت واحد فهنيئا للعالمي بكحيلان الذي وفر لفريقه أدوات النجاح . الهلاليون عرفوا نقطة الضعف الواضحة في فريقهم من خلال العمق الدفاع ودعموه بثلاثة لاعبين محور مدافع خبير وقلبي دفاع أجنبي ليواصلوا طريق النجاح * في الدوري لا يوجد سوى النصر والهلال على مستوى الثبات في العمل الفني وقوة الخطوط والتعاقدات بينما البقية يكتفون بالمشاهدة من بعيد . النجم البرازيلي نيفيز يعتبر في هذا الموسم اللاعب الأجنبي الأفضل بصناعته للفارق الفني للفريق والورقة الرابحة للجابر . العمل الذي يقوم به مدرب حراس النصر هاجيتا سبب رئيسي في بروز وتألق حراس النصر والدليل مستوى العنزي قبل ومع هذا المميز الكولومبي الحكم المجري كاساي قدم درسا جديدا في فنون التحكيم أتمنى أن يستفيد منها حكامنا المحليين . (آخر الحروف) الرياضة رسالة وهدف فشكرا من الأعماق لمن ساهم في فكرة ( رفقاء ) وقال لليتيم من مهبط الوحي ( لا تحزن ) .