حمل المدرب الوطني بندر الأحمدي مسؤولية خسارة الفريق الأهلاوي لمدربه البرتغالي فيتور بيريرا الذي لم يحسن التعامل مع ظروف المواجهة، وقال: «واصل بيريرا تخبطاته من خلال تغيير طريقة لعب فريقه من مباراة لأخرى بعد أن اتبع طريقة لم يعهدها لاعبيه متمثلة في 5/3/2 والتي لم تكن مناسبة للاعبي فريقه فكان تعامله بتعالٍ مع المباراة سببا في تدهور الأوضاع وحالة التوهان التي حلت بفرقته يضاف لذلك أنه لم يحسن قراءة المباراة وقوة خطوط الفريق المنافس برغم تقدم فريقه بهدف تيسير الجاسم وحالة الطرد التي تعرض لها حارس النصر عبدالله الشمري وهذه النقطة كانت تتوجب عليه حسن التعامل معها من خلال إحلال مهاجم مكان المدافع محمد أمان لزيادة الضغط الهجومي على فريق النصر ولكنه ظل في موقع المتفرج ما منح النصر الفرصة لشن هجماته وسرعة عودته للمباراة فتسبب مدرب الأهلي بالعصف بفريقه لعدم إجادته قراءة المباراة والتعامل مع الظروف». وأضاف «في المقابل فقد نجح كارينيو في قيادة فريقه للانتصار ومحافظته على هوية فريقه الذي ظهر بشخصية الفريق البطل برغم النقص المبكر وقبول شباكه لهدف ولكنه ظل متماسكا فكانت تغييراته ناجحة ومميزة وعملت الفارق لفريقه فنجح بقيادة النصر لفوز مستحق». من جانبه أكد المدرب الوطني بندر الجعيثن على أحقية الفريق النصراوي بهذا الانتصار عطفا على ما قدمه لاعبوه من مستوى مميز مدعوما بحضور الروح القتالية «وضحت الفوارق بين الطرفين من بداية المباراة والتي مالت للفريق النصراوي من خلال حرص لاعبيه على الكسب وحضور الروح القتالية على أدائهم داخل الميدان برغم الظروف التي قابلتهم بقبول هدف مبكر أعقبه طرد حارسه عبدالله الشمري ولكن الفريق سرعان ما عاد لصحوته وحضوره وأسهمت التغييرات الناجحة لمدربه كارينيو في إضفاء المزيد من التماسك والخطورة لفريقه كما نجح خط الوسط النصراوي في جلب أهم ثلاث نقاط في مسيرة الفريق من خلال تناغم الأداء وظهور الروح القتالية على لاعبيه وانطلاقات عوض خميس ويحيى الشهري يضاف لكل ذلك براعة مدافعي النصر بقتل المحاولات الأهلاوية». واستطرد الجعيثن «أما ما يخص الفريق الأهلاوي فقد خسر بسبب ضعف المساندة الدفاعية من قبل لاعبي خط الوسط وحالة الاندفاع غير المبرر من لاعبيه بحثا عن الانتصار ما تسبب في وجود فراغات في منطقة الوسط مكنت الفريق النصراوي من السيطرة على منطقة المناورة وبالتالي بسط نفوذه على مجريات المباراة فتمكن بالتالي من العودة السريعة ولولا يقظة عبدالله المعيوف لخرج الفريق الأهلاوي بخسارة كبيرة عطفا على حالة التوهان التي حلت بخطوطه». كما برأ الجعيثن مدرب الأهلي فيتور بيريرا من تحمل كامل المسؤولية باعتبار أن الظروف وقفت في وجهه ولم تساعده على النجاح يضاف لذلك غياب العنصر الأجنبي الفعال في فريقه الذي يصنع الفارق. فيما أكد المدرب الوطني نايف العنزي أن البرتغالي بيريرا اسم كبير في عالم التدريب ولكن ما يحدث للفريق الأهلاوي تحت قيادته الفنية بحاجة إلى تدخل سريع من قبل صناع القرار، فكل المعطيات تشير إلى أن الأهلاويين يضيعون الوقت بالصمت على قناعات المدرب فهم أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن يمنحوا بيريرا كامل الصلاحيات ببناء فريق من الفئات السنية وهذا الأمر لا يتناسب مع فريق جماهيري يبحث عن تحقيق الألقاب والبطولات بشكل مستمر، وإما أن تسارع إدارة النادي بإلغاء عقد المدرب والتعاقد مع مدرب بديل يتناسب مع إمكانات اللاعبين، أما عدا ذلك فإن الأهلاويين يضيعون الوقت لأن جميع المباريات السابقة أظهرت لنا عدم وجود عمل يتناسب مع الإمكانات التي توفرت للبرتغالي بيريرا. من جانبه أوضح المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد أن بيريرا منح صلاحيات كاملة وهذا عمل احترافي من قبل إدارة النادي، ولكن لم يقدم بيريرا عملا يوازي الصلاحيات الممنوحة له، وذلك بعد أن قام بإبعاد نجوم الفريق المميزين وإحضار لاعبين أقل منهم إمكانات، وأضاف: «الأهلي بحاجة إلى جلسة مكاشفة ومصارحة من قبل إدارة النادي مع مدرب الفريق للوقوف على حقيقة الأسباب التي أدت إلى تردي نتائج الفريق رغم توفر كافة الإمكانات»، وتابع: «الأهلي افتقد كثيرا لطارق كيال فقد كان له تأثير كبير على اللاعبين فما نشاهده الآن من تزايد حالات الطرد التي يتعرض لها اللاعبون دليل على معاناتهم الفنية والنفسية، والكرة في مرمى مسيري الأهلي فهم الأقرب لما يقوم به المدرب من عمل، فمسألة التأخر في إصدار القرار لن تزيد الأهلي إلا مزيدا من النتائج السيئة والتي ستنعكس بشكل سلبي على لاعبي الفريق والجمهور.