تصاب بالصدمة وأنت تقرأ لوحة على أحد الشوارع تحمل اسم "ابرهه الحبشي" او مسيلمة كما حدث على شارعين في مدينة الاحساء وغيرها من الاسماء الصادمة للعقل والوجدان في كثير من مدن بلادنا وتحتار اكثر عندما تطالب بان توضع اسماء لها مكانتها الاجتماعية او التاريخية او الثقافية على بعض الشوارع فلا يستجاب لهذه المطالبات الغريب ان هناك اسماءً مبهمة لا تعرف من اين جيء بها لتتصدر اسماء تلك الشوارع وتلك الاحياء. لقد أحسنت وزارة الشؤون البلدية والقروية عندما وجهت مؤخراً الامانات في المحافظات في جميع مناطق المملكة بإجراء مراجعة شاملة لأسماء الشوارع واستبدال غير المناسب بالمناسب من الاسماء صحيح ان هذا التوجيه جاء متأخراً ولكنه على ذلك القول ان تأتي متأخراً خيراً من ان لا تأتي ابداً. لكن السؤال الملح هو الذي يقول من هو ذلك – العبقري – الذي اختار مثل هذه الاسماء؟ هل أتى اختياره عفو الخاطر وانه لا يعرف من هو ابرهة الحبشي .. ذلك الذي اراد هدم بيت الله الحرام او انه لا يعرف من هو "مسيلمة" اذا كان ذلك أتى دون معرفة بخلفية من هما فهذا أدعى للتساؤل كيف جرى باختياره في أحد تلك اللجان التي تقوم بتسمية الشوارع وكيف قبلت اللجنة هذه الأسماء. انه أمر محير بالعقل؟ وصادم للوجدان.