قال منسق الاممالمتحدة للشؤون الانسانية في جنوب السودان إن عدد قتلى العنف في البلاد على مدى الايام العشرة الماضية من المرجح الان انه بالالاف وليس المئات مثلما قدرت المنظمة الدولية في وقت سابق. وأبلغ توبي لانزر تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "أعتقد انه لا يمكن في هذه المرحلة إنكار انه لا بد وأن هناك آلاف الاشخاص الذين فقدوا أرواحهم." واضاف قائلا "عندما تفقدت المستشفيات في بلدات رئيسية وتفقدت المستشفيات في العاصمة نفسها وشاهدت حجم الاصابات فإن هذا لم يعد وضعا يمكننا ان نقول فقط ان مئات الاشخاص فقدوا ارواحهم." وكان لانزر يتحدث من مجمع للامم المتحدة في مدينة بنتيو التي يسيطر عليها المتمردون عاصمة ولاية الوحدة بعد ان وافق مجلس الامن الدولي يوم الثلاثاء على خطط لمضاعفة قوة حفظ السلام الدولية في جنوب السودان إلى المثلين تقريبا لحماية المدنيين من تفاقم العنف الذي يهدد بانزلاق أحدث دولة في العالم الي حرب أهلية. ووافق مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة بالإجماع على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون لزيادة قوة بعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان الى 12500 جندي و1323 شرطيا من سبعة الاف جندي و900 شرطي حاليا من جانبها دعت الصين جميع أطراف الصراع في جنوب السودان الي وقف القتال وذلك في الوقت الذي وافق فيه مجلس الامن التابع للامم المتحدة على خطط لمضاعفة عدد افراد قوة حفظ السلام في أحدث دولة في العالم إلي المثلين تقريبا. وقتل مئات الاشخاص في القتال بينما سعى حوالي 45 ألفا الي طلب الحماية في قواعد للامم المتحدة في جنوب السودان. وكان العنف قد تفجر في العاصمة جوبا في 15 ديسمبر كانون الاول وامتد سريعا الي مناطق اخرى مهددا بنشوب حرب اهلية في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 10.8 مليون نسمة. وأثر القتال ايضا على انتاج النفط الذي يشكل 98 بالمئة من ايرادات حكومة جنوب السودان. وأرغم شركة البترول الوطنية الصينية المملوكة للدولة -وهي مستثمر نفطي مهم في جنوب السودان- على اجلاء بعض عمالها. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان ان نائب وزير الخارجية تشانغ مينغ قال ان الصين تولي اهتماما وثيقا بالصراع وتداعياته على جيران جنوب السودان. ونقل البيان عن تشانغ قوله "كصديق وشريك لجنوب السودان تناشد الصين جميع اطراف الصراع ... وقف الاعمال العدائية على الفور وبدء مفاوضات في أقرب وقت ممكن. "وقال البيان ان المسؤول الصيني أدلى بتعليقاته اثناء اجتماع مع دبلوماسيين من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (إيجاد) التي تضم سبع دول من بينها السودان وكينيا.وقال تشانغ ايضا ان الصين تدعم ارسال إيجاد فريق وساطة الي جنوب السودان. وأبلغت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ مؤتمرا صحفيا انه لم ترد تقارير عن اصابة أي مواطنين صينيين بأذى في الصراع في جنوب السودان. وفي وقت لاحق وافق مجلس الامن الدولي المؤلف من 15 عضوا من بينهم الصين على خطة للامين العام للامم المتحدة بان جي مون لزيادة حجم قوة حفظ السلام في جنوب السودان الي 12500 جندي و1323 شرطيا