عملت ألمانيا "في الكواليس" لإطلاق سراح ميخائيل خودوركوفسكي وقام بهذه المهمة وزير الخارجية السابق هانز ديتريش غينشر، بحسب بيان للناطق باسم أنغيلا ميركل. وبرر غينشر هذا التحرك بكونه كان ل"أسباب إنسانية". ورحبت واشنطن على لسان وزير خارجيتها، جون كيري، بهذا الإفراج. وصرحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن ألمانيا عملت "في الكواليس" من أجل إطلاق سراح، صاحب إمبراطورية النفط الروسي السابق ميخائيل خودوركوفسكي، الذي أفرج عنه بموجب قرار عفو من الرئيس فلاديمير بوتين. وأوضح شتيفن سايبرت الناطق باسم ميركل، في بيان، مساء الجمعة أن وزير الخارجية الألماني الأسبق هانز ديتريش غينشر "تابع الملف في الكواليس بشكل مكثف". وأضاف البيان أن غينشر "عمل بجد ونجاح على إيجاد الحلول، بدعم من المستشارة ومن وزارة الخارجية" الألمانية. من جهته، أكد غينشر (86 عاما) الذي التقى مرتين الرئيس الروسي من أجل هذه القضية، أنه استقبل الثري الروسي عند نزوله من طائرة خاصة أقلته إلى برلين.وأوضح أنه تحرك "لأسباب إنسانية" بعدما طلب منه محامو خودوركوفسكي "دعمهم في جهودهم لإطلاق سراحه".وقال غينشر للموقع الإلكتروني لمجلة دير شبيغل إن خودوركوفسكي "متعب لكنه سعيد بحريته".ومن جانبه، رحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الجمعة بالإفراج عن خودوركوفسكي، لكنه عبر في الوقت نفسه عن قلقه من طريقة عمل القضاء في روسيا. وقال كيري في بيان "نرحب بالعفو الذي صدر عن ميخائيل خودوركوفسكي والإفراج عنه من السجن".وأضاف "عبرنا باستمرار عن قلقنا بشأن انتهاكات حقوق الدفاع والعمل الجزئي للقضاء في روسيا، بما في ذلك ملف ميخائيل خودوركوفسكي وشريكه في الأعمال بلاتون ليبيديف الذي ما زال مسجونا".وتابع كيري أن "الولاياتالمتحدة تؤيد حقوق كل الروس في التمتع بحرية التعبير والتجمع والمعتقد بعيدا عن آرائهم السياسية الشخصية".وأضاف أن "حقوقهم مدرجة في الدستور الروسي وكذلك في الاتفاقات الدولية التي انضمت إليها روسيا بمحض إرادتها". وكان خودوركوفسكي وصل أمس إلى ألمانيا بعدما أطلق سراحه بعد عشر سنوات من السجن عقب عفو وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.