أكد رئيس اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي بمجلس الغرف السعودية الدكتور عبد الرحمن بن سعد الحقباني ان تحديات عدة تواجه قطاع التعليم الأهلي بالمملكة ترتبط بجهات مختلفة، أدت هذه التحديات إلى الضعف في تحقيق الأرباح و صعوبة تأمين رواتب الكادر التعليمي والإداري وعدم القدرة على عمل ميزانيات حقيقية تمثل ارباح وخسائر القطاع. واوضح الحقباني خلال محاضرة عقدتها غرفة الشرقية امس الاحد 15 ديسمبر 2013 بمقرها الرئيسي بالدمام وادارها رئيس لجنة التعليم الأهلي بغرفة الشرقية خالد الجويرة وشهدت حضورا لافتا من اعضاء اللجنة ورجال الاعمال والمهتمين بان هناك مدارس اهلية لديها خسائر مرحلة لا تعلم اداراتها عنها مشيرا الى ان بعض المدارس تحقق ارباحا وتكتفي بذلك بدون الالتفات الى الخسائر التي تكون نتاجا عن الهدر في التعليم واصول الاستثمار .وتحدث الحقباني خلال المحاضرة عن اشكال الهدر في قطاع التعليم الاهلي وهي الهدر التربوي الذي يعبر عن الفاقد عن الممارسات التربوية في الجوانب القيمية والأخلاقية والوجدانية التي تهدف المدرسة إلى تحقيقها لدى الطالب سواء ما تضمنته المفردات الدراسية أو المناشط الطلابية خارج الصف الدراسي،كما ان بعضها يعاني من الهدر التعليمي الذي يعبر عن الفاقد عن الممارسات التعليمية للمعلمين والتعلمية للطلاب وما يتعلق بالمنهاج الدراسي والعمليات الصفية وشرح الحقباني عملية الهدر الإداري الذي يقصد به الفاقد عن الممارسات الإدارية للإداريين داخل المدرسة نظير القيام بمهمات فرعية على حساب المهمات الكلية ، واما الهدر المالي فهو الفاقد عن الممارسات التربوية والتعليمية والإدارية والمالية التي تؤدي إلى ضعف كفاءة المدرسة في تحقيق عوائد ربحية مؤكدا على ضرورة الخروج بنموذج موحد يوضح الهدر والربح في قطاع التعليم . وقال الحقباني بان 75 % من المدارس الاهلية هي مدارس صغيرة لافتا الى دراسة اجرتها اللجنة اكدت ان الاندماجات والكيانات الكبيرة تمثل المستقبل للقطاع قائلا بان عدة اهداف يسعى القطاع الى تحقيقها من الاندماجات يأتي ابرزها :تحقيق استثمارات محلية وعالمية واسعة وبيئات تنافسية وخدمات عالمية ومبان مدرسية وتجهيزات متطورة وتنوع فى المناهج وتطور فى الأداءوتحقيق أداء أجود ورسوم أقل بالاضافة الى الوصول الى رواتب أعلى ومميزات أكثر وضمانات أفضل.واشار الحقباني الى ان الدراسة اوضحت بان الدوافع وراء الاندماجات في قطاع التعليم الاهلي الاستفادة من اقتصاديات الحجم التي تؤدي إلى خفض الكلفة والتسويق الموحد والتوزيع العادلوزيادة أرباح الشركات بقدر أكبر مما كانت عليه وهي منفردة وخاصة ما يتعلق بالحد من التكاليف الإدارية والتشغيلية والتسويقية وتقوية اقتصاديات المنشآت المندمجة في بعض ورفع مستواها التنافسي في وجه الاقتصاديات الكبرى ورفع القدرة على تبني استراتيجيات حديثة تقنية وإدارية مما يؤدي إلى زيادة القدرة على الصمود في مواجهة التحديات خاصة بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة الحرة التي تستهدف تحرير التجارة من القيود وتقليل درجة المخاطرة فالاندماج يحد من التقلبات غير المتوقعة في مستوى الربحية وتحقيق الفاعلية الادارية والتشغيلية والانتاجية. واوضحت الدراسة بان عدد الطلاب في القطاع يتمثل ب 576 الف و المدارس 3583 والمعلمون 51515 كما اوضحت بان المعلمين السعوديينيمثلون من 20 % الى 35 % واما المعلمات من 82% الى 98% مشيرا الى ان تلك النسب توضع واقع السعودة في القطاع .وعن انواع مصادر التمويل الخاصة بالقطاع اشارت الدراسة الى ان 95 % تمويل ذاتي و4% قروض حكومية و1% قروض تجارية.وعن انواع الكيانات النظامية للمدارس الاهلية اكدت الدراسة بان 73 % منشأة فردية، و19% شركة محدودة المسؤولية، و3.1% شركة مساهمة مقفلة، و3.1% غير محدودة، و1.8% شركة تضامن، و0.4 % شركة اجنبية، و73% مباني مستأجرة، و27% مباني مملوكة. وعن الحلول لحماية المدارس من الهدر في الاستثمار قال الحقباني بان الدراسة اوصت بضرورة تكليف مكتب محاسبي قانوني بدراسة عينة من ميزانيات المدارس الاهلية لأربع سنوات ماضية لتحديد معايير أكثر دقة للمصروفات التشغيلية وتكليف مكتب استشاري لدراسة عينة من المدارس الأهلية لأربع سنوات ماضية لتحديد معايير أكثر دقة لقياس الهدر التربوي والتعليمي والاداري والاتجاه نحو تاهيل مكاتب دراسات مالية وتربوية تقوم بالرقابة والمتابعة الميدانية ربع السنوية لتحديد مستوى الانحرافات عن المعايير المحددة ترفع نتائجها الى المسؤول الأول في المدارس ونشر ثقافة الانجاز والربحية لدى جميع العاملين في المدارس في ضوء المعايير المحددة حتى يسهموا في تحقيق الاهداف برغبة وفاعلية والتوسع في اجراء الدراسات حول اشكال الهدر الموجودة في المدارس الاهلية وتبادلها بين المستثمرين.وفي الختام كرم رئيس لجنة التعليم الأهلي بغرفة الشرقية خالد الجويرة ، رئيس اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي بمجلس الغرف السعودية الدكتور عبد الرحمن بن سعد الحقباني بدرع تذكاري.