أصبت بحالة ذهول وأنا أقرأ يوم أمس على صدر الصفحة الأولى من العزيزة جريدة الحياة هذا الخبر الذي يقول عنوانه .. رصد سفير سعودي يتقاضى 150 يورو عن كل تأشيرة حج وعمرة : أما تفاصيل الخبر فيقول في إيجاز: علمت – الحياة – أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" رصدت قضية فساد لأحد سفراء المملكة في الخارج قام باعتماد مكتب يخصه لتسهيل تأشيرات الحج والعمرة والزيارات في مقابل 150 يورو "774" ريالاً لكل تأشيرة حج.هذا الخبر المزعج بالنسبة لي كل الازعاج حيث أخذت ادعو الله أن لا يكون ذلك صحيحاً لأن في صحته هدماً لكل ما كنت أحمله لهذه النوعية من المسؤولين الذين يمثلون بلادنا في الخارج بكل ذلك التمثيل الراقي الذي لا يمكن أن يصل إلى هذا الحد من الفساد : إنني ادعو الله أن لا يكون الخبر صحيحاً بل يكون فيه التباس.. نعم لقد أصبت بحالة ذهول وخيبة مرة شديدة المرارة فصورة هذا الدبلوماسي الزاهية لا أودها أن تخدش أو أن يصيبها شيء من رذاذ القيل والقال لابد أن تحتفظ بنصاعتها في الذهن. ولكن ماذا نقول ونحن نعرف أن الضعف الإنساني وارد أن يقع فيه أي إنسان .. ومع هذا ادعو الله أن لا يكون ذلك كما نشر. فلا تخدشوا الصورة أبداً.