بدأ حزب المعارضة الرئيسي في تايلاند اجتماعا يوم الاثنين ليقرر ان كان سيشارك في انتخابات مبكرة دعت اليها الحكومة لتهدئة مظاهرات الاحتجاج في الشوارع لكن عضوا بارزا قال ان الاصلاحات التي طالب بها المحتجون يجب ان تنفذ أولا. ودعت رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا الى اجرءالانتخابات بعد احتجاجات تفجرت منذ اسابيع ضدها هي وشقيقها رئيس الوزراء المعزول تاكسين شيناواترا وضد نفوذه في النظام السياسي في تايلاند. ورفض المحتجون المدعومون من النخبة في بانكوك الانتخابات ويريدون تشكيل "مجلس شعبي" يقضي على نفوذ "نظام تاكسين" واجراء اصلاحات بعد عقد من فوز تاكسين أو حلفائه في الانتخابات بدعم من فقراء الريف والحضر.كما أيد الاحتجاجات الحزب الديمقراطي المعارض وهو أقدم حزب في تايلاند. واستقال جميع أعضاء الحزب الديمقراطي في البرلمان هذا الشهر وانضم البعض الى الاحتجاجات ومن بينهم زعيم الحزب ابهيسيت فيجاجيفا الذي كان رئيسا للوزراء في الفترة من عام 2008 الى عام 2011. لكن الحزب لم يعلن بعد موقفه من انتخابات الثاني من فبراير شباط. ومقاطعة الحزب الديمقراطي للانتخابات سيقلص كثيرا من شرعيتها ويطيل أمد الشكوك السياسية. وقال كورن تشاتيكافانيج الذي كان يحظى باحترام واسع كوزير مالية في عهد ابهيسيت انه لن يخوض الانتخابات على زعامة الحزب في الاجتماع الذي يختتم يوم الثلاثاء. ولم يتسن على الفور الاتصال به للتعليق. وتوجد خلافات بين كورن وزعيم حركة الاحتجاج سوتيب تاوجسوبان وهو نائب ديمقراطي قديم آخر استقال في وقت سابق. وغاب كورن في معظم الأحيان عن الاحتجاجات التي نظمها سوتيب وإن كان قد قلل من شأن الخلافات بينهما في تعليق على فيسبوك. وكتب يقول "أتفق مع الرأي القائل بضرورة اجراء اصلاحات واريد ان ارى اصلاحات قبل الانتخابات ... وانتم تعلمون جيدا اين أختلف مع زعماء الاحتجاج لكن هذه قضية هامشية ولا تؤثر على هدفنا العام." ويقول سوتيب ان الاصلاحات يجب ان تتم من خلال "مجلس شعبي" غير منتخب يضم أعضاء من مختلف المهن بالاضافة الى اعضاء ترشحهم حركته. وحزب بويا تاي (من أجل التايلانديين) بزعامة ينجلوك التي ستظل رئيسة للوزراء الى حين اجراء الانتخابات في وضع يؤهله للفوز نتيجة للتأييد القوى الذي يتمتع به في المناطق الريفية المزدحمة بالشمال والشمال الشرقي. وعبر قادة الجيش عن حيادهم في الأزمة الأخيرة لكن الجيش له تاريخ طويل في التدخل في السياسة لدعم المؤسسة التي تضم جنرالات وأنصار للملكية واسر ثرية تؤيد الاحتجاجات والحزب الديمقراطي المعارض. وقام الجيش التايلاندي بنحو 18 انقلابا أو محاولة انقلابية خلال الثمانين عاما الماضية منها انقلاب عام 2006 الذي أطاح بتاكسين.