ليلى ابنة الشاعر الكبير حسن عبدالله القرشي رحمه الله كتبها عن "مانديلا" وكان ذلك قبل سنوات: كان يدري انه رهن التحدي كان يدري ان اعداء الحياة سوف يهوون به في نار حقد كان يدري ان عشب النصر ضوء الفجر مرهوناً مرارات وقيد واستجاب الفارس المغوار، رغم الخصم.. للهول الأشد شاهراً سيف التحدي.. قابلاً بالسجن.. محفوفاً بتنكيل وارهاق وسهر.. رافضا ان يحني الرأس ولم يعلو.. لجلاد وجند.. ابياً حرية العبد واصرار المرابين فما عاش كعبد.. سيداً عاش فلم يستشعر الاحباط في اخد ورد راضياً ان يجرع الآلام والتشريد من مهد للحد.. كم يكون السجن لليث عريناً وتكون النار برداً للمفدى وتكون الهجمة الحمقاء والحمراء ارهاصاً بسعد.. قد قضى احلى سني العمر.. لا يأبه للقيد، وللسجن، وللظلم، ولا يحنو لوغد.. هو "مانديلا" وكم يذكره التاريخ.. كم تذكره الاجيال، والاوطان. عنوان لمجد.. سوف تسمو راية التحرير والعز به في خير عهد.. وسيجني ثمر النصر.. وايام العذابات على حد الزمن.. رغم طغيان المرائين.. وغوغائية الارهاب محفوفاً ببرق وبرعد وحشود من قرود وكلاب نابحات لبست اثواب أسد. ويدور الفلك الدوار والجبار في عدل وقسط فاذا بالليث حر مستنير رافِهٌ في حقل ورد واذا بالعنصريين الاله ساموه ذل الخسف في يأس وجهد.. ان عقب الصبر للغادين.. رغم الامين والعتمة وفجر التحدي. من ديوان "عندما يترجل الفرسان"