تركوني لِوحدتي أبنائي تركوني للِوعتي وعنائي تركوني للحزن يأسر قلبي وأنيسي في ليل خوفي بكائي أنا أعطيتهم حناني وحبّي كيف كان العقوق منهم جزائي ؟ كيف طابت نفوسهم بعذابي كيف صُمّت آذانهم عن ندائي ؟ كيف ضاقت بيوتهم عن مكاني صِرتُ عِبئاً من أثقل الأعباء آه منهم حملتهم رغم ضعفي وأقاموا بالحب في أحشائي أشهراً بعد أشهرٍ يحتويهم جسدي والغذاء بعض دمائي ثم جاءوا إلى الوجود فكانت فرحتي تَزدَهِي ويشدو هنائي وسقاهم صدري حليباً نقياً وكساهم حضني حنان وفائي أين حبي لهم وخوفي عليهم أين شوقي . ولهفتي , ودعائي؟ كم لَهوا في مرابع الحب حولي وتعالى صراخهم في سمائي وتَخَلّى الفؤاد عنّي لِيَجرِي خلفهم كل لحظةٍ في الفناء ثم شبّوا وشبّ معهم رجائي آه منهم قد خاب فيهم رجائي أسكنوني خرابة الخوف وحدي وتجلّى الظلام في أرجائي تركوني يا ويحهم وتناسوا طول حزني في بعدهم وشقائي أَيُ ذنبٍ يكون أقسى عقاباً من عقوق الأبناء للآباء ؟ يا إلهي أشكو إليك همومي تركوني لوحدتي أبنائي حسن الزهراني السعودية