ذكرت دراسة لشبكة (ترافيك) لمراقبة تجارة الحياة البرية إن الأسعار المتزايدة والطلب القوي على العاج غير المشروع تعرض للخطر بقاء الفيلة المتبقية في شبه جزيرة الهند الصينية. وقالت الجماعة في التقرير الذي صدر يوم الاثنين إنها أجرت مسحا على 669 متجرا في فيتنام ووجدت أن 11 بالمئة منها تبيع حوالي 2500 مادة عاجية. وتردد أن كثيرا من العاج الخام جاء من لاوس المجاورة وان الباقي من فيتنام وكمبوديا. ولم يعثر على عاج أفريقي خام. وقال ازرينا عبد الله مدير فرع جنوب شرق آسيا في شبكة (ترافيك) في بيان "هذا اتجاه مقلق يشير إلى أن مزيدا من الضغط تتعرض له أعداد الفيلة الآسيوية الضعيفة بالفعل." وتشير أرقام من الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة إلى ان هناك بحد أقصى ألف فيل في لاوس و150 فيلا في فيتنام. ووجد تقرير سابق وضعته (ترافيك) دليلا على تفشي التهريب من ميانمار للفيلة الآسيوية الحية والعاج المستخرج منها. ووجد احدث تقرير لترافيك أن أسعار العاج الفيتنامي غير المشروع قد يكون الأعلى في العالم حيث ذكرت تقارير أن الأنياب تباع بما يصل إلى 1500 دولار أمريكي للكيلوجرام وان الأجزاء الصغيرة المقطعة تباع بما يصل إلى 1863 دولارا أمريكيا للكيلوجرام. وقال عبد الله "الطلب المتواصل على العاج غير المشروع يدفع الأسعار عاليا جدا." وذكرت التقارير أن المشترين الرئيسيين كانوا من الصين (بما فيها هونج كونج وتايوان) وتايلاند وفيتناميين محليين وفيتناميين من أصول أمريكية وأوروبيين. وقالت ترافيك في بيان إن "تجارة العاج حظرت في فيتنام عام 1991 لكن هناك ثغرة كبيرة في التشريع قائمة لأن المتاجر مازال بوسعها بيع العاج المخزن بتاريخ يعود إلى الحظر." وأضافت "هذا يسمح لبعض ملاك المتاجر باعادة التخزين بشكل غير مشروع بعاج منحوت صنع حديثا." وذكر التقرير أنه شوهدت مواد عاجية في المتاجر بمدينة هو تشي منه وهانوي في عام 2008 أقل من عام 2001 في مسح مشابه. لكنه قال إن العاج المشغول يباع بشكل متزايد مباشرة إلى مشترين عبر وسطاء أو عبر الانترنت حيث يتم تفادي أسواق التجزئة. وقال التقرير إن فيتنام انضمت لاتفاقية الأممالمتحدة التي تحكم التجارة في الكائنات المهددة بالانقراض وطالب الحكومة باغلاق أي ثغرات سمحت بازدهار تجارة العاج غير المشروع.