قالت منظمة تراقب القرصنة البحرية مقرها كينيا امس الخميس إن القراصنة الصوماليين بصدد الإفراج عن السفينة الأوكرانية (م.ف. فاينا) بعد تلقي فدية وإنه سيتم الإفراج عن السفينة بعد وقت قصير. وقال أندرو موانجورا من برنامج مساعدة البحارة في شرق أفريقيا " نسمع أن القراصنة يغادرون فاينا في مجموعات صغيرة وستتحرك عما قريب." وخطفت السفينة في سبتمبر أيلول وكان على متنها طاقم مكون من 20 رجلا وحملة من الدبابات تعود صناعتها إلى الحقبة السوفيتية من طراز (تي 72) وغيرها من الأسلحة. وأثار اختطافها الاهتمام العالمي ليس بسبب حمولتها العسكرية ولكن بسبب الخلاف الإقليمي بشأن وجهة الدبابات. وقال أحد السكان المحليين الذين يساعدون في التفاوض لاطلاق سراح السفينة لرويترز أمس إن القراصنة حصلوا على فدية 3.2 مليون دولار. وقال موانجورا في وقت سابق اليوم إن نحو مئة مسلح كانوا يعدون النقود على متن السفينة. وقالت كينيا إنها اشترت الدبابات لتزويد جيشها بها لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن الدبابات كانت في طريقها إلى جنوب السودان مما سبب إحراجا لنيروبي التي توسطت في معاهدة سلام في المنطقة الواقعة على حدودها الشمالية الغربية. وخطف قراصنة صوماليون ثلاث سفن منذ بدء العام الحالي بعدما خطفوا العام الماضي عددا قياسيا من السفن بلغ 42 سفينة في خليج عدن المزدحم وممرات الشحن في المحيط الهندي. وأججت الفوضى وحركة تمرد إسلامية تنامي القرصنة في المنطقة. وفي رد دولي لم يسبق له مثيل تجري أكثر من 20 سفينة حربية من 14 دولة دوريات في محاولة لصد العصابات. وأدت القرصنة إلى ارتفاع تكاليف التأمين واضطرار بعض مالكي السفن إلى استخدام طرق أطول حول قارة افريقيا بدلا من عبور قناة السويس.