تترقب الجماهير الرياضية في هذا المساء الطرف الثاني لنهائي كأس الامير فيصل بن فهد يرحمه الله من خلال اللقاء الكبير الذي يستضيف فيه الفريق النصراوي شقيقه الفريق الاتحادي على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في نصف نهائي المسابقة بعد وصول الفريقين المستحق لهذا الدور بعد تصدرهما للمجموعتين الثانية والرابعة. واللقاء بكل المقاييس يعتبر موقعة كروية وتنافسية ستحظى بحضور جماهيري كبير نظراً لشعبية الفريقين الجارفة. وصول الفريقين للمربع جاء وصول الفريقين الى هذا الدور بعد ان تصدر الاتحاد مجموعته التي ضمت الاهلي والوطني بفوزه في ثلاثة لقاءات وتعادله في لقاء وحيد ليتربع على الصدارة برصيد (10) نقاط فيما المستضيف النصر تصدر مجموعته ب(12) نقطة بعد فوزه في (4) لقاءات على ابها والاتفاق ذهابا وايابا ويعتبر النصر الافضل دفاعيا في المسابقة حيث حافظ على شباكه نظيفة من الاهداف. أسلوب اللعب الفريقان ينتهجان اسلوب واحد من خلال طريقة 4-4-2 التي يتبعها الارجنتيني كالديرون ومواطنه الجديد اوزا والتي تعتمد على تكثيف منطقة الوسط والغزو من الاطراف في الهجوم بتواجد لاعبين مميزين لديهم المهارة والسرعة مثل التون وعواد العتيبي والصبياني وصالح الصقري وسيستفيد الفريقان من الحضور الاجنبي للمنحترفين مثل حسن ربيع وحسام غالي والتون وايدير في النصر كمربع للقوة مع يوسف الموينع الذين يشكلون العمود الفقري فيما عماد متعب وبوشروان واحمد حديد يمثلون اجانب الاتحاد وهناك شكوك حول مشاركة البرازيلي الجديد الذي يحتاج الى تأهيل لياقي. وهناك اوراق رابحة على دكة البدلاء في صفوف الفريقين سيسعى المدربان للاستعانة بهم حسب مجدريات اللقاء. خطوط الفريقين هناك تكافؤ في بعض الخطوط بالفريقين فمثلا حراسة المرمى متكافئة جدا بتواجد راضي ومبروك زايد اللذان يقدمان مستويات تصاعدية وفي الدفاع يتفوق النصر بمنطقة العمق بتواجد ايدير والبحري فيما المنتشري يعاني من عدم استقرار مستوى الثنائي الذي يلعب بجواره بينما اطراف الاتحاد تشكل الافضلية من خلال الصقري والطريدي. وفي وسط الميدان هناك تكافؤ كبير بوجود لاعبي الخبرة وحيوية الشباب اما خط المقدمة فالنصر والاتحاد لديهما هدافين داخل المنطقة ومهاجمين يلعبون على الاطراف وقادرون على هز الشباك. الكلاسيكو الثالث هذه المواجهة هي الكلاسيكو الثالث الذي يجمع الفريقين بعد ان لعبا مباراتين في الدوري تعادلا في الرياض في مباراة بدون الجماهير فيما كسب الاتحاد اللقاء الثاني بهدف وحيد من ضربة جزاء. وفي اللقاء الثالث اليوم الاوضاع تختلف كثيرا حيث ينتهي بخروج المغلوب وهنا تكمن الاهمية من خلال الرغبة في التأهل الى النهائي والمنافسة على كأس يحمل اسما غاليا على قلةبنا جميعا كرياضيين ويتوقع ان تكون البداية حذرة خشية لخبطة الاوراق. استعدادات مكثفة الفريقان طيلة الاسبوع الماضي وهما يتدربان على الجوانب التكتيكية وايجاد البدائل للاعبين الدوليين الغائبين عن لقاء اليوم كما ان كل من المندربين اعد الطريقة المناسبة والتوليفة الأمثل للقاء. الغابات كثيرة في الجانب الاتحادي فيما النصر يفتقد للثنائي الهجومي ريان بلال وسعد الحارثي فقط، ولاشك ان تدريبات الفريقين ركزت على الجوانب اللياقية تحسبا لامتداد اللقاء الى اشواط اضافية وكذلك التدريب على تنفيذ ركلات الترجيح. طريق الفوز ليس هناك امام الفريقين سوى طريق الفوز من اجل بلوغ النهائي والمهمة صعبة جدا فهي تجمع فريقين متكافئين يمنلكان الاسلحة الفنية التي تؤهلهما لكسب اللقاء كما يملكان البدلاء الجاهزين.