امتدح الزعيم الكوبي المريض فيدل كاسترو الرئيس الامريكي الجديد باراك أوباما "لنواياه النبيلة" لكنه قال في أول مقال يكتبه منذ خمسة اسابيع ان الرئيس الامريكي الجديد عليه ان يجيب على كثير من الاسئلة. وكان صمت كاسترو الطويل الذي جاء بعد فورة من النشاط في كتابة المقالات قد أثار تكهنات بأن الزعيم المريض (82 عاما) يرقد على فراش الموت. ولم يكشف كاسترو عن سبب توقفه كل هذا الوقت عن كتابة المقالات او "تأملات" كما يعنونها منذ يوم 15 ديسمبر كانون الاول بعد ان كان يكتب تسعة مقالات في الشهر خلال عام 2008 . وكتب كاسترو في مقاله الجديد انه التقى مع رئيسة الارجنتين كريستين فرنانديس أمس الاربعاء قرب انتهاء زيارتها لهافانا التي استمرت ثلاثة ايام وقال لها ان الثورة الكوبية التي جاءت به الى السلطة في اول يناير كانون الثاني عام 1959 دامت ورحل عشرة رؤساء أمريكيون. وتحدث كاسترو باعجاب عن أوباما الذي تسلم الرئاسة من الرئيس السابق جورج بوش يوم الثلاثاء الماضي ليصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة. وقال "عبرت عن اعتقادي الشخصي بأنني لا أشك ولو للحظة في الصدق الذي يعبر به أوباما وهو الرئيس (الامريكي) الحادي عشر منذ عام 1959 عن أفكاره لكن بالرغم من نواياه النبيلة مازال هناك الكثير من الاسئلة بحاجة الى رد." ومضى كاسترو قائلا ان أحد الاسئلة المطروحة على سبيل المثال هو "كيف سيحافظ نظام استهلاكي مبذر من الطراز الاول على البيئة." وكان أوباما قد صرح بأنه مستعد للتحرك لتطبيع العلاقات الامريكية الكوبية لكنه لن يلغي الحظر التجاري المفروض على الجزيرة الشيوعية منذ 46 عاما. ونشر مقال كاسترو بعد ساعات من نفي شقيقه الاصغر راؤول كاسترو الرئيس الحالي لكوبا شائعات عن تدهور صحة الزعيم الكوبي المريض.