يعرض فنانون عراقيون أعمالا نحتية شكلوها من أسلحة الحرب من بينها ماسورة بندقية تحولت الى حشرة طائرة وكعب بندقية نحت على شكل ملكة فرعونية قديمة. ويقول خريجون من كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد ان المشروع الذي بدأوه اواخر العام الماضي يستخدم أشياء جلبت على العراق الدمار ويحولها الى ابداعات فنية. وقال النحات حيدر موفق وهو يستخدم مسدس لهب لثني قضبان من الصلب وتحويلها الى نموذج تجريدي لحي قديم في بغداد «انها رسالة من بغداد الى كل العالم باننا نحول قطع الدمار التي قتلت كثيرا من الناس الى اعمال فنية». ومن غير المرجح ان تنفد المواد التي يستخدمها هولاء الفنانون. فالعراق واحد من أكثر دول المنطقة التي يكثر فيها السلاح فهو يعج بأسلحة قديمة من عهد الرئيس السابق صدام حسين واخرى حديثة هربها متشددون. كل يوم تدمر المنظمة العراقية لنزع الالغام نحو 800 سلاح منها بنادق كلاشنيكوف (ايه.كيه-47) وبنادق برين البريطانية القديمة وقذائف مورتر ورشاشات جمعتها القوات الامريكية خلال حملاتها الامنية. وقال زاحم جهاد مطر رئيس المنظمة «أنا اعتقد انها أول فكرة في العالم نحو تدمير الاسلحة وتحويلها الى قطع فنية..عندما نرى قطع الاسلحة بعد ان كانت وسيلة للقتل والدمار والذبح تتحول الى وسائل تحاكي الحياة والفن والحرية...هذا شيء جميل». في ورشة عمل صغيرة بقلب بغداد يتوسط المكان تمثال بالحجم الطبيعي لراعي أبقار جمع من بقايا قاذفات صواريخ يمسك بمسدسين حقيقيين. والى جواره سمكة صنعت من قطع خردة معدنية وانسان آلى يبدو حقيقيا بدرجة كبيرة. كما شملت المعروضات منحوتة نصفية للملكة الفرعونية نفرتيتي زوجة الفرعون المصري اخناتون التي اشتهرت بجمالها صنعت من كعب بندقية. وستفتتح مجموعة الفنانين والمنظمة العراقية لنزع الالغام قاعة عرض للجمهور في ابريل نيسان. وقالوا ان عائدات المبيعات ستمنح الى الدور التي ترعى الاطفال الذين اصيبوا في انفجارات قنابل أو الغام. وقال علي حميد وهي يضع اللمسات النهائية على تمثال لدراجة نارية «شعارنا وداعا للسلاح».