تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام تنظم كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود الندوة الوطنية الثانية لتقنية المعلومات في الفترة من 10 إلى 14 ربيع الأول المقبل وذلك بفندق الانتركونتننتال بالرياض. ورفع معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتورعبدالله بن عبدالرحمن العثمان شكره وتقديره لسمو ولي العهد على رعايته الكريمة لهذه الندوة مثمناً دور القيادة الرشيدة في الدعم الكبير والمتوالي الذي ظلت تلقاه وما زالت كافة المؤسسات والهيئات في مختلف الأنشطة في المملكة . وأوضح وكيل جامعة الملك سعود للتبادل المعرفي ونقل التقنية رئيس اللجنة الإشرافية العليا للندوة الدكتور علي بن سعيد الغامدي أن المعلومات أصبحت هي القاعدة الأساسية وحجر الزاوية في زيادة الإنتاج الوطني بحيث تصبح معها الصناعات المعتمدة على المعرفة بالمجتمع أساساً لبناء وتطور القطاع الاقتصادي بها . وأشار الى أن الاستثمار في تقنية المعلومات يخدم شريحة كبيرة من المستفيدين وفي كافة الأوساط التجارية والتعليمية والحكومية على المستوى الشخصي والعام إضافة إلى أنه يعد استثماراً مضمون الربحية السريعة والكبيرة كما انه يتميز أيضا بأنه استثمار اكتسب صفة العالمية لتفهم لغة العصر والتمكن من مخاطبة الحضارة في زمن انفتاح الحضارات . وبين الوكيل المشرف على الندوة عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات الدكتور سامي بن صالح الوكيل أن أهمية هذه الندوة تكمن في رفع الوعي الاقتصادي المعرفي بما يساهم في تحقيق التقدم العلمي لبناء اقتصاد معلوماتي معرفي متقدم لمواجهة التحديات والصعوبات والمشكلات التي تزيد في اتساع الفجوة الاقتصادية المعلوماتية بين المجتمع السعودي والمجتمعات الأخرى مشيراً أن تنظيم كلية علوم الحاسب والمعلومات لهذه الندوة يأتي لإبراز دور الجامعات ومؤسسات البحث العلمي لتحقيق التقدم الاقتصادي والمعلوماتي للمملكة والاستفادة من آثاره الإيجابية في نهضة المجتمعات. وأضاف الدكتور الوكيل أن الندوة تهدف إلى التعريف بواقع وأهمية الاقتصاد والاستثمار المعلوماتي على كافة المستويات وتقدير حجم الاقتصاد والاستثمار المعلوماتي السعودي أبعاده وآثاره بالإضافة إلى التعريف بالتحديات والصعوبات التي تزيد من اتساع الفجوة الاقتصادية المعلوماتية بين المجتمع السعودي والمجتمعات الأخرى والعمل على إيجاد حلول ناجعة لها والتوجهات المستقبلية لدخول المملكة القرن الحادي والعشرين باقتصاد معلوماتي مزدهر ومتقدم كما تهدف الندوة إلى تشجيع البحوث العلمية التي تساهم في بناء اقتصاد معلوماتي ونشر هذه البحوث المتخصصة وتقديم المحاضرات وجلسات المناقشة العلمية وتقديم الحلول المبتكرة العلمية والعملية لمواجهة التحديات الاقتصادية المعلوماتية التي تحول دون الالتحاق بالعالم الاقتصادي المتقدم معلوماتياً. وأفاد الوكيل بأنه تم دعوة عدد من المحاضرين من العلماء والخبراء المتميزين من داخل وخارج المملكة لتقديم عدد من أوراق العمل والبحوث في الندوة مبيناً أن أوراق العمل تشمل عدد من المحاورأهمها الآثار الإيجابية للاقتصاد والاستثمار المعلوماتي بالمجتمع وعوامل بناء وتطوير الاقتصاد المعلوماتي ودور تقنية المعلومات في زيادة التنافسية الاقتصادية للمجتمع والقطاعات المؤثرة سلباً وإيجاباً ودور الوعي والإعلام المعلوماتي في بناء الاقتصاد المعلوماتي والعوامل المساهمة في زيادة الوعي الاقتصاد المعلوماتي بالمجتمع ودور القطاع العام والخاص في نشر الوعي الاقتصادي المعلوماتي ودور التخطيط المعلوماتي الاستراتيجي وتطوير التشريعات والأنظمة القانونية المعلوماتية وتطوير البنية الأساسية للمعلوماتية والاتصالات وخطط إعداد الكوادر المعلوماتية وتطوير القوى البشرية في مجالات الاقتصاد المعلوماتي والتعاون الإقليمي والدولي والتنافس الدولي وتأثيره على الاقتصاد الوطني المعلوماتي ودور المواصفات القياسية ومعايير الجودة في بناء وتطوير الاقتصاد والصناعات المعلوماتية ودور المناهج والخطط الدراسية المعلوماتية في دعم وبناء الاقتصاد المعلوماتي والترجمة والتعريب لقطاعات المعلوماتية وآثارها الاقتصادية والتطوير المعلوماتي للمؤسسات الاقتصادية والمالية وإعادة هيكلة الخدمات والإجراءات لتطوير ومواكبة الاقتصاد المعلوماتي.