تصوير - محمد الحربي .. طالب عدد من السفارات والقنصليات تمديد مهلة تصحيح وضع العمالة والتي تنتهي بنهاية شهر ذي الحجة بعد أن وصلتهم طلبات من قبل مواطنيهم وقاموا بتوجيهها إلى وزارتي الداخلية والعمل.صرح بذلك مصدر مسؤول في وزارة الخارجية وبين أن السفارات والقنصليات أبدت ارتياحها من الفترتين السابقتين وشكرت خادم الحرمين الشريفين على المهلة التي ساهمت في تصحيح أوضاع كثير من العمال ومن أبرز القنصليات التي طالبت بالتمديد والتي لها عمالة كثيرة في المملكة هي "الفلبين، إندونيسيا، سيرلانكا". وتجدر الاشارة إلى أن آلاف المراجعين من سعوديين وأجانب بدأوا التزاحم أمام مكاتب الجوازات والعمل وعموم الجهات المختصة في موضوع التصحيح وذلك في ظل اقتراب انتهاء المهلة التي لم يتبغى عليها سوى أيام معدودة. (البلاد) قامت بجولة في الأماكن المخصصة لذلك واستطلعت آراء العمال والمواطنين حول أسباب تأخرهم عن بداية الحملة وعن إمكانية تمكنهم من تخليص أوراقهم قبل انتهاء المهلة.. محمد نور الدين سعودي ذكر أن الوقت غير كافي في ظل التكدس الحاصل للمعاملات وقال:"نتمنى أن تمدد المهلة لمدة شهرين إضافيين." وعزا سبب تأخره بطول الانتظار لإلغاء الهروب عند القسم المخصص لذلك بالاضافة إلى الاجراءات الناقصة في إدارة الوافدين. وقال أحمد الزهراني:"البرنت من أكبر مسببات التأخير في البصمة حيث إنهم يجبروننا للذهاب إلى المطار وبسبب قدوم شهر رمضان والحج وكذلك إجازة اليوم الوطني أدى ذلك إلى تأخر المعاملات حيث إن الجوازات أصبحت منشغلة بالمعتمرين والحجاج وكذلك قضاء إجازة اليوم الوطني بالاضافة إلى مشكلة الكفيل الأول الذي قام بابلاغ هروب وتسليم الجواز القديم إلى الجوازات. كما أن الطلبات في أبرق الرغامة عندما ندخل عند موظف الجوازات تختلف عن الموجودة على اللوحة الخارجية في المبنى كما أنه لا يذكرون لنا الراتب الحقيقي المطلوب في الجوازات للاستقدام حيث إننا نتفاجأ بأنهم يقولون لنا إذا قدمنا ورقة التعريف بالراتب إنه لا يؤهلك للاستقدام أو نقل الكفالة". ميلا فلبينية الجنسية قالت:" إن مشكلة الجواز الجديد لا يوجد عليه رقم وقد أعادوني من أبرق الرغامة وهنا يقولون لي إذهبي إلى الترحيل وأصبحت كل دائرة تحولني على الأخرى والجواز القديم موجود عند الكفيل الأول ومن بداية المهلة وأنا أحاول ولكن دون جدوى". محمد أنور بنغلاديشي قال:" يوجد سعوديون بالموقع يقولون لي أدفع لنا مبلغ 2000 ريال ونحن نخلص لك المعاملة وأنا راتبي لا يكفي لدفع مبلغ مثل هذا وجوازي القديم تم تسليمه للجوازات بموجب الورقة المرفقة لي إلا أنه لا يوجد لديهم ولا يدرون عنه شيئاً والآن منذ شهرين وأنا في نفس الموال ورجعت المطار ورفضوا إعطائي الختم ورقم الدخول". وقال عمر الصبحي:"الوقت غير كافٍ وأتوقع أن سنة تمديد لا تفي بالغرض في ظل الجموع التي أراها أمامي وفي كل مواقع الجوازات وتعقيدات الجوازات سبب تأخر العمالة في التصحيح.. والبصمة المفروض العامل هو الذي يجئ ويبصم ولماذا أحضر أنا إلى المقر ..كما أن مشكلة السفارة الاندونيسية التي حصلت أدت هي بدورها إلى تأخر العمال والعاملات من نفس الجنسية كذلك المشكلة المشتركة بين عموم المعاملات لدى الجوازات وهي الجواز القديم والكفيل الأول والتي أصبحت حجر عثرة أمام الكفيل الجديد والعامل". أسامة عنبر قال:"الجوازات تقوم بمجهود جبار في ظل الإعداد الهائلة وغير المتوقعة سواء من قبل الجوازات أو المواطنين وأرى أن سبب التأخر هو الضغط على هذا الجهاز الحيوي في ظل الإمكانات القليلة لديه ونحتاج إلى تمديد المهلة إلى ثلاثة أشهر كأقل تقدير وأنا أتوقع أن الجوازات وبموجب المعاملات الموجودة لديها تعرف بالضبط كم تحتاج من الوقت لإنجازها وبالنسبة لسبب تأخري عن تنفيذ معاملتي من بداية المهلة هو أنني لم أكن محتاجاً إلى عمالة وعندما احتجت في فترة التمديد الأخير جئت لأخلص معاملتي ولكن تفاجأت بالطلبات وكثرتها من قبل الجوازات والتي عقدت الأمور أكثر وأكثر". توفيق وهو أندونيسي الجنسية ذكر أنه أتى لينهي معاملة زوجته إلا أنهم طلبوا منهما البصمة الأولى مع الجواز القديم وهو موجود مع الكفيل السابق وقال:" يوجد لدي صورة من الجواز القديم وصورة من الإقامة وصورة من بطاقة الأحوال المدنية للكفيل السابق ولكن لم تجدي ولم تنفع" وذكر أنه يوجد تخليص للمعاملة في غضون دقائق ولكن مقابل أن تدفع مبلغ 2500 ريال "من تحت الطاولة على حد قوله" وذلك لأناس يتواجدون في المواقع من الجنسية السعودية.وأضاف:" وأنا من أين آتى بهذا المبلغ إذا كان راتبي لا يصل حتى إلى نصف ما يطلبون". فاطمة من الجنسية الهندية قالت إنها في السعودية منذ تسع سنوات ولم تذهب إلى الهند حيث إن جوازها ضاع منها.وأضافت:"إن تأخر معاملتي هي أن سعودياً أخذ أوراقي لكي ينجزها وانتظرت ثلاثة أشهر ولم يحرك ساكناً مما سبب تأخر استخراج إقامتي وعندما قمت بتجميع أوراقي من جديد تفاجأت بموضوع الجواز القديم ورقم الدخول فأصبحت في حيرة من أمري" وتابعت والدمع يهطل من عينيها:"أريد أن أذهب إلى بلدي لأرى أبنائي فلي تسع سنوات لم أرهم وأريد أن أزوج بناتي فكما تعلم أننا في الهند نحن أهل العروس ندفع المهر للعريس وأنا أيضاً أريد أن أحصل على إقامتي لكي أعمل لمدة سنتين حتى أستطيع أن أسافر لأبنائي وأزوج بناتي وأشوفهم ويشوفوني". من جهة أخرى قال مدير مكتب العمل بجدة الأستاذ عبدالمنعم الشهري إنه مع اقتراب انتهاء المهلة بدأت أفواج المراجعين تتوالى على أقسام المكتب أكثر من السابق إلا أننا ولله الحمد ننجز المعاملات أولاً بأول ولم يتأثر المكتب بهذا الازدحام الذي تراه أمامك حيث استنفرنا كل طاقاتنا وجميع أجهزتنا وخدماتنا تشتغل حتى الساعة السادسة مساء". وعن مصير المعاملات بعد انتهاء المهلة ومصير أصحابها وعن اللجنة المكونة للحملة بعد انتهاء المهلة أجاب بقوله:" إنني لا استطيع أن أصرح في موضوع قبل أوانه فكل هذه الأمور تتبين بعد المهلة"، أما تمديد المهلة فقد بين الشهري أنه لم يردهم أي شيء بهذا الخصوص. الجدير بالذكر أن المدير استقبل في مكتبه أعداداً كبيرة من المراجعين كانت لديهم اشكالات في بعض الأوراق أو النواقص فقابلهم واستمع إليهم بكل رحابة صدر. مشاهدات: * رداءة مبنى الجوازات بالكندرة وتهالك سقفه وجدرانه بالإضافة إلى سوء التكييف في بعض الأقسام. * مضايقة الباعة الجائلين للسيارات أمام مبنى الجوازات ومكتب العمل وكثرة أعدادهم دون تحرك الجهات المختصة في مثل هذه الأمور. * عدم وجود مواقف عامة في الموقع مما اضطر المراجعين إلى البحث عن مواقف في الأحياء المجاورة.