أبدى عدد من المراجعين لمركز البصمة التابع لإدارة الجوازات في حي الرحاب، الذين يرغبون في تصحيح أوضاعهم وإقاماتهم، استياءهم من البطء في إنجاز المعاملات والإجراءات، معربين عن تخوفهم من أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه فإنهم لن يتمكنوا من الاستفادة من المهلة المتبقية لتصحيح الأوضاع. «عكاظ» وخلال رصدها الحركة أمام مركز البصمة، لاحظت اختفاء الزحام والتجمهر، والتقت عددا من المراجعين، محاولة التحقق من الخدمات التي يقدمها موظفو الجوازات في مركز البصمة، للمراجعين من الأجانب. بداية قال عبدالحليم غلام: «أتيت من بنجلاديش قبل 5 سنوات كسائق خاص لكنني لم استمر أكثر من سنة ونصف لأن الكفيل لم يعطني متأخرات رواتب لمدة تسعة أشهر، فكرت بالهروب وبالعمل الحر في أي مكان»، وعن سبب تواجده أمام مقر مركز البصمة قال أنا هنا لكي أنهي إجراءات البصمة لاستخراج جواز جديد وتصحيح وضعي. وعند سؤاله عن الخدمات المقدمة من قبل موظفي البصمة قال: في السابق كنت أسمع بعض ما تناقله الأصدقاء أن تباطؤ من قبل الموظفين في تسهيل وإنجاز الإجراءات، لكنني لم أر هذا ربما لأنني لم آت في الفترة الماضية التي تسابق فيها الجميع إلى مركز البصمة. من جانبه قال نور الدين أحمد (إندونيسي الجنسية) إنه يريد إنهاء إجراءات البصمة بعدما حصل على كفيل جديد، للحصول على وثيقة سفر من القنصلية بعد شهرين، ليتمكن من استخراج «برنت» من الجوازات وإنهاء كل إجراءات التصحيح. وأوضح أنه في السابق كان هناك تباطؤ شديد من قبل موظفي البصمة في تقديم الخدمة، حتى إن البعض من الموظفين لا يعترف بوثيقة السفر الصادرة من القنصلية. إلى ذلك أوضح المتحدث الرسمي لإدارة الجوازات في منطقة مكةالمكرمة المقدم محمد الحسين أن جوازات منطقة مكةالمكرمة هيأت وجهزت الأماكن والقوى البشرية والأجهزة الإلكترونية بعد القرار السامي بتمديد مهلة تصحيح الأوضاع من خلال مراكز البصمة في محافظة جدة، ولا يوجد أي زحام أمام مركز البصمة كما كان في السابق. وأشار إلى أن هناك عملا جبارا يقوم به موظفو الجوازات في مركز البصمة في حي الرحاب، وهم يقدمون كل الخدمات في سبيل إنجاز وإنهاء جميع الإجراءات للمراجعين الذين يرغبون في تصحيح أوضاعهم.