رعى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا الأستاذ نبيل بن محمد آل صالح حفل تدشين مجلس الأعمال السعودي الأسترالي في مدينة سيدني بولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية. حضر الحفل الذي استضافه مركز حكومة الولاية للاستثمارات والتجارة عدد من كبار الرسميين وأعضاء البرلمان ورجال الأعمال كان في مقدمتهم رئيس مجلس الشيوخ في برلمان الولاية دون هاروين ورئيس مجلس الأعمال السعودي الأسترالي توم هارلي إضافة إلى مجموعة كبيرة من البرلمانيين ورؤساء الشركات وكبار رجال الأعمال الذين يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية في أستراليا. وأكد السفير نبيل آل صالح في كلمة القاها خلال الحفل على أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين المملكة وأستراليا، وتفعيل العلاقات بين رجال الأعمال وقطاعات المصالح التجارية والاقتصادية في كلا البلدين. واستعرض السفير آل صالح في كلمته مراحل تطور الاقتصاد السعودي وموقعه الريادي في المنطقة والعالم بوصفه من أقوى اقتصادات العالم في ظل النهضة التنموية والاقتصادية التي تشهدها المملكة مبرزًا الفرص والحوافز التشجعية الكبرى التي تمنحها المملكة للمستثمرين ،ومنها البدء بتنفيذ برنامج الخصخصة ، وتشجيع الاستثمار الأجنبي ، وإعادة هيكلة القوانين وتبسيط عملية صنع القرار الاقتصادي وغيرها من الحوافز التي نالت تقدير واعتراف البنك الدولي وجعلت المملكة أن تكون من بين أفضل 25 بلداً في العالم من حيث سهولة ممارسة أنشطة الأعمال.وركز السفير آل صالح في كلمته على أهمية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وسلط الضوء على وجود أكثر من 13 ألف مبتعث يتلقون تعليمهم في الجامعات والمعاهد الأسترالية وما يمثله ذلك من بناء لجسور ثقافية واستثمارية وإنسانية مهمة بين البلدين ، مبرزاً أيضاً الفرص الاقتصادية والاستثمارية الثنائية المشتركة الأخرى بين المملكة وأستراليا.خاصة في مجالات والأمن الغذائي، والصحة، والأسواق والتعدين، والزراعة، والطاقة المتجددة والبنى التحتية والتعليم والخدمات، مؤكدًا أهمية بناء شراكات اقتصادية بين البلدين في مختلف المجالات. حيث تعتبر المملكة ثاني أكبر شريك تجاري لأستراليا في منطقة الشرق الأوسط ،ويبلغ حجم التبادل التجاري بينهما نحو 2.2 مليار دولار. من جهته أشاد رئيس مجلس الشيوخ في برلمان ولاية سيدني دون هاروين بانطلاقة أعمال مجلس الأعمال السعودي الأسترالي في ولاية سيدني ، مبدياً رغبة حكومته في تعزيز العلاقات بينها وبين المملكة، مثمناً الجهود التي يقوم بها السفير آل صالح في مجال تطوير هذه العلاقات في المجالات كافة . كما أشاد رئيس مجلس الأعمال السعودي الأسترالي توم هارلي بموقع المملكة الاقتصادي ودورها الريادي في العالم، ونوه بالعلاقات التجارية المتنامية بين البلدين وأبرز العديد من الأمثلة الإيجابية من المشاريع التجارية السعودية الأسترالية المشتركة ، بما في ذلك مصنع البتروكيماويات ومشروعها المشترك مع شركة أرامكو السعودية وغيرها. ونوه هارلي بشكل خاص بأهمية زيادة أعداد الطلبة السعوديين بأستراليا وأهمية ذلك في بناء مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين . وتوجه بالشكر والامتنان للسفير آل صالح لجهوده في تقديم الدعم والتسهيلات لعمل مجلس الأعمال السعودي الأسترالي وتعزيز وتطويرالعلاقات بين البلدين في المجالات كافة.