استعرض وفد وزارة الصحة برئاسة معالي وزير الصحة د.عبدالله الربيعة خلال مشاركته في اجتماعات الدورة الرابعة لوزراء الصحة بمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في جاكرتا بإندونيسيا تجربة المملكة وخبراتها المتراكمة في مجال طب الحشود وتمكنها بفضل الله ثم جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين،يحفظه الله،في إنجاح موسم الحج هذا العام والخروج بموسم حج خالي من الأمراض الوبائية والمحجرية والحفاظ على صحة وسلامة ضيوف الرحمن والتصدي وبكفاءة عالية لفيروس كورونا، حيث أوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة د.زياد ميمش أن وزارة الصحة وبدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين،يحفظه الله،قامت بدعوة الخبراء والمنظمات الدولية المعنية لمناقشة أحدث المستجدات والتطورات لفيروس كورونا الجديد والذين أكدوا على أهمية الاشتراطات الصحية وما أتخذته المملكة من توصيات بخصوص الأمراض الوبائية والمحجرية.ولقد أعربت الوفود الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي عن اعتزازها بما تم تحقيقه من نجاحات وتميز في الأداء وأشادت بما تم تحقيقه من نجاح حج هذا العام وخلوه من الأمراض المحجرية والوبائية وعبرت عن شكرها لحكومة خادم الحرمين الشريفين لجهودها المباركة وحرصها الدائم على توفير أجواء صحية وآمنة لضيوف الرحمن لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة والعودة إلى أوطانهم سالمين غانمين. كما إلتزمت الوزارة بتطبيق المنهج العلمي المؤسسي في التصدي لفيروس كورونا وكذلك إستضافة المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود في العاصمة الرياض والذي خرج بتوصيات أسهمت بفاعلية في رفد الجهود المبذولة لمواجهة هذا الفيروس. وأشار د.زياد في محاضرة ألقاها أمام وفود وزراء الصحة للدول الإسلامية بمنظمة التعاون الإسلامي أن وزارة الصحة أتخذت مجموعة من السياسات والإجراءات الصحية منذ دخول الحجاج وأثناء تواجدهم بالأراضي المقدسة وأثناء مغادرتهم ومنها تطبيق الإشتراطات الصحية كما قدمت المملكة العلاج النوعي ( 182550)جرعة لمن لم يحصل على تطعيم الحمى المخية الشوكية كما قامت بتطعيم 430.500 حاج ضد مرض شلل الأطفال لافتاً أن الوزارة قامت أيضاً بإستخدام العينات العشوائية العلمية التى تتناسب مع المجموع الكلي لحجاج كل دولة لفحص فيروس كورونا للحجاج الوافدين عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية والتي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وتطبيق نفس المنهجية من التحاليل عند خروج الحجاج أثناء عودتهم إلى بلدانهم حيث هيأت الوزارة أكثر من 2000 ممارس صحي لتطبيق سياسات البرنامج الوقائي في المنافذ الذي تم وضعه من قبل اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية ولجنة عدوى المنشآت الصحية. وأوضح وفد المملكة العربية السعودية للمشاركين في اجتماعات الدورة الرابعة لوزارة الصحة بدول منظمة التعاون الإسلامية بأن وزارة الصحة هيأت لضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام 22.500 موظف وممارس صحي تشرفوا بالعمل في خدمة ضيوف الرحمن من خلال منظومة صحية متكاملة وشاملة من بينها (25) مستشفى و (141) مركز صحي و (175 )سيارة اسعاف وطب ميداني وتم تجهيز كافة مرافقها الصحية بأحدث الأجهزة لتقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية والوقائية وتوفير الرعاية الصحية لحجاج بيت الله الحرام وعلى مدار الساعة.كما عرضت الوزارة ما قامت به بخصوص التوسع في التواجد المستمر والتدخل الفاعل من خلال مجموعة من البرامج الطبية النوعية والمتخصصة لانقاذ الحياة بين ضيوف الرحمن حيث تم إجراء ( 354) عملية قسطرة قلبية و(18) عملية قلب مفتوح و( 77 )مناظير هضمية تداخلية وتشخيصية إضافة إلى (1336 ) جلسة غسيل كلوي كما جرى تقديم الخدمة الصحية لأكثر من (17) ألف حالة ميدانية خلال الطب الميداني وتم علاج أكثر من ( 997379 )حاجاً عبر مستشفياتها ومراكزها الصحية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة كما تم تصعيد المرضى المنومين الذين سمحت حالاتهم وعددهم(345) حاجاً وحاجة عبر قوافل طبية مخصصة نقلتهم من مستشفيات العاصمة المقدسة والمدينةالمنورة للوقوف بمشعر عرفات ثم الرجوع بهم إلى مقر مستشفياتهم. وركز وكيل الوزارة على الإجراءات الوقائية العامة والإحترازية التي إتخذتها وزارة الصحة هذا العام منذ بداية دخول الحجاج مروراً بزيارتهم للمسجد النبوي الشريف ومكةالمكرمة وأدائهم لفريضة الحج في المشاعر بمنى وعرفات ومزدلفة وحتى مغادرتهم حيث أوضح لهم ما يتم من الاستعدادات والإجراءات في المستشفيات الخمسة والعشرين من خلال تخصيص نخبة من الإستشاريين والخبراء المختصين الذين تم إستقطابهم من كافة مناطق المملكة لمتابعة حجاج بيت الله الحرام في العيادات وفي غرف العناية المركزة وفي غرف التنويم وعلى مدار الساعة . كما استعرض وفد المملكة العربية السعودية جاهزيتها المتمكنة في مجال المختبرات وبنوك الدم بما في ذلك تجهيز مختبر حديث في مشعر منى وآخر في المدينةالمنورة للعمل مع المختبر الإقليمي في محافظة جدة للإسراع في تشخيص الحالات والسرعة في تقدم العلاجات وإتخاذ القرارات الصحية حسب نتائج التحليل. واستعرض وكيل الوزارة الحملة الإعلامية والتوعوية التي نفذتها الوزارة عبر مزيج متكامل من البرامج والوسائل الإعلامية الجماهيرية والشخصية بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي وإنتهجت استراتيجية الشفافية التامة في التعاطي الإعلامي مع مرض كورونا إضافة إلى إصدار البيانات الإعلامية بشكل دوري بما في ذلك البيان الإعلامي اليومي الذي يصدر عن المركز الإعلامي في مشاعر منى والموقع الإلكتروني للوزارة. ولقد شارك في نقاشات جلسات المؤتمر أيضاً د.محمد باسليمان الوكيل المساعد للرعاية الأولية ود.محمد صعيدي مدير عام الأمراض الوراثية غير المعدية ود.عفاف الشمري مدير عام العلاقات الدولية.