استعرض وفد وزارة الصحة، برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة خلال مشاركته في اجتماعات الدورة الرابعة لوزراء الصحة بمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في جاكرتا بإندونيسيا تجربة المملكة وخبراتها المتراكمة في مجال طب الحشود وتمكنها بفضل الله ثم جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في إنجاح موسم الحج هذا العام والخروج بموسم حج خالٍ من الأمراض الوبائية والمحجرية والحفاظ على صحة وسلامة ضيوف الرحمن والتصدي وبكفاءة عالية لفيروس كورونا. وأوضح وكيل وزارة الصحة العامة الدكتور زياد ميمش في محاضرة ألقاها أمس خلال الاجتماعات، أن وزارة الصحة دعت الخبراء والمنظمات الدولية المعنية لمناقشة أحدث المستجدات والتطورات بخصوص فيروس كورونا الجديد، كما التزمت الوزارة بتطبيق المنهج العلمي المؤسسي في التصدي لفيروس كورونا، وكذلك استضافة المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود في العاصمة الرياض الذي خرج بتوصيات ساهمت بفاعلية في رفد الجهود المبذولة لمواجهة هذا الفيروس. وأشار إلى أن الوزارة اتخذت مجموعة من السياسات والإجراءات الصحية منذ دخول الحُجَّاج وأثناء وجودهم في الأراضي المقدسة وأثناء مغادرتهم، ومنها تطبيق الاشتراطات الصحية وتقديم العلاج النوعي من خلال ( 182550) جرعة لمن لم يحصل على تطعيم الحمى المخية الشوكية، كما قامت بتطعيم 430.500 حاج ضد مرض شلل الأطفال بالإضافة إلى استخدام العينات العشوائية العلمية التي تتناسب مع المجموع الكلي لحُجَّاج كل دولة لفحص فيروس كورونا للحُجَّاج الوافدين عبر منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية وتطبيق نفس المنهجية من التحاليل عند خروج الحُجَّاج أثناء عودتهم إلى بلدانهم، لافتاً النظر إلى أن الوزارة جندت أكثر من 2000 ممارس صحي لتطبيق سياسات البرنامج الوقائي في المنافذ الذي تم وضعه من قِبل اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية ولجنة عدوى المنشآت الصحية. وبيَّن أن الوزارة هيأت للحُجَّاج هذا العام 22.500 موظف وممارس صحي من خلال منظومة صحية متكاملة وشاملة من بينها 25 مستشفى و 141 مركزاً صحياً و 175 سيارة إسعاف وطب ميداني، وتجهيز مرافقها الصحية بأحدث الأجهزة لتقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية والوقائية وتوفير الرعاية الصحية للحُجَّاج على مدار الساعة. وركَّز وكيل الوزارة على الإجراءات الوقائية العامة والاحترازية التي اتخذتها الوزارة هذا العام منذ بداية دخول الحُجَّاج، مروراً بزيارتهم للمسجد النبوي الشريف ومكة المكرمة وأدائهم فريضة الحج في المشاعر بمنى وعرفات ومزدلفة وحتى مغادرتهم، حيث أوضح ما يتم من الاستعدادات والإجراءات في المستشفيات الخمسة والعشرين من خلال تخصيص نخبة من الاستشاريين والخبراء المختصين الذين تم استقطابهم من كافة مناطق المملكة لمتابعة الحُجَّاج في العيادات وفي غرف العناية المركزة وفي غرف التنويم وعلى مدار الساعة. واستعرض الحملة الإعلامية والتوعوية التي نفذتها الوزارة عبر مزيج متكامل من البرامج والوسائل الإعلامية الجماهيرية والشخصية بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي وانتهجت استراتيجية الشفافية التامة في التعاطي الإعلامي مع مرض كورونا، إضافة إلى إصدار البيانات الإعلامية بشكل دوري بما في ذلك البيان الإعلامي اليومي الذي يصدر عن المركز الإعلامي في مشاعر منى والموقع الإلكتروني للوزارة. كما استعرض وفد المملكة جاهزيتها في مجال المختبرات وبنوك الدم بما في ذلك تجهيز مختبر حديث في مشعر منى وآخر في المدينةالمنورة للعمل مع المختبر الإقليمي في محافظة جدة للإسراع في تشخيص الحالات والسرعة في تقدم العلاجات واتخاذ القرارات الصحية حسب نتائج التحليل. وقد أعربت الوفود الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي عن اعتزازها بما تم تحقيقة من نجاحات وتميز في الأداء، وأشادت بما تم تحقيقه من نجاح حج هذا العام وخلوة من الأمراض المحجرية والوبائية، وعبَّرت عن شكرها لحكومة المملكة لجهودها المباركة وحرصها الدائم على توفير أجواء صحية وآمنة لضيوف الرحمن لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وشارك في نقاشات جلسات المؤتمر الوكيل المساعد للرعاية الأولية الدكتور محمد باسليمان و مدير عام الأمراض الوراثية غير المعدية الدكتورمحمد صعيدي ومدير عام العلاقات الدولية الدكتورة عفاف الشمري. أبرز ملامح منظومة وزارة الصحة لضمان سلامة الحُجَّاج: * دعوة الخبراء والمنظمات الدولية لمناقشة مستجدات كورونا. * تطبيق المنهج العلمي المؤسسي في التصدي ل «كورونا». * استضافة المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود في الرياض. * تطبيق الاشتراطات الصحية وتقديم العلاج النوعي للحُجَّاح. * تقديم التطعيم ضد الحمى المخية الشوكية، وشلل الأطفال. * تجنيد 22.500 موظف وممارس للعمل الصحي في الحج.