حول تداعيات القرار الدولي الصادر بشأن تفكيك السلاح الكيماوي السوري، أكد "ممتاز سليمان"، عضو هيئة حماية المدنيين السوريين، أن روسيا وأمريكا يريدان اختزال القضية السورية في عملية تفكيك السلاح الكيماوي. وأوضح – في حوار لبرنامج اليوم الثامن المذاع عبر قناة الإخبارية - أن القضية السورية شائكة؛ ومن ثم فإن المجتمع الدولي عجز عن حلها، واكتفى بالإدانة لما يحدث من جرائم بحق الأطفال والنساء. ومن جانبه، انتقد الدكتور "جمال عبد الجواد"، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص السلاح الكيماوي، ووصفه بالمنقوص بسبب التعنت الروسي الذي صدّ الأبواب منذ عام ونصف ضد أي حل للأزمة، لافتاً إلى أن القرار ينص على تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية دون إدانة واضحة لاستخدمها خلال الفترات السابقة. وأوضح أن الدول الكبرى لم تجتمع في الأممالمتحدة لمناقشة قتل المدنيين في سوريا، وإنما اجتمعت على مناقشة آليات نزع السلاح الكيماوي السوري، لافتاً إلى أن أهم ما تريده الولاياتالمتحدة هو أمن إسرائيل وليس أمن الشعب السوري. وأكد على أن الولاياتالمتحدة كانت تخاف من قيام بشار الأسد بقصف إسرائيل بالأسلحة الكيماوية. كما أكد أن أمريكا وروسيا قد وصلوا إلى نقطة توافق وهي نزع السلاح الكيماوي، مشيراً إلى أن أمريكا لم تكن لتوجه ضربة عسكرية لسوريا في ظل رفض الشعب الأمريكي لها. وشدد على أن الأسد انتهك اتفاقية جنيف واحد، وهي التي نصت على وقف العمليات القتالية، وسحب الجيش من المدن والقرى، والالتزام بوقف إطلاق النار لكي يكون هناك تحضير لعملية انتقالية سلمية. وأفاد أن القرار لم يشر من قريب أو بعيد إلى جرائم الأسد الذي استعمل السلاح الكيماوي في الغوطة، كما لم يتم الحديث عن جرائم بشار الأسد التي تم ارتكابها منذ عامين ونصف، وهو ما يدل على عدم الاهتمام بأرواح وضحايا الشعب السوري. وأوضح أن روسيا كان لا بد أن تقوم بحماية حليفها السوري، ومن ثم سعت إلى إيجاد مخرج لها وبالتوافق مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فقامت باقتراح التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية في مقابل وقف الضربة العسكرية على سوريا.