أكد الكاتب الصحفي سعيد عيسى، أن إرجاء التصويت في الكونجرس الأمريكي حول توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا أمر طبيعي في ظل الاتفاق بين روسيا وأمريكا حول مبادرة وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت إشراف دولي، منوها إلى أن الروس سعوا إلى الحفاظ على هيبتهم في المنطقة. ونوه إلى أن نظام الأسد سوف يسقط في الأجل القريب لأن تخليه عن أسلحته سوف يضعفه للغاية، منتقداً حصر قضية الأزمة السورية في الأسلحة الكيماوية وتجاهل التعدي على حقوق الشعب السوري، منوها إلى أن الضربة العسكرية لم تعد متاحة في الوقت الحالي حيث إن أمريكا تريد ضمان أمن إسرائيل وتقليم أظافر إيران، كما أن روسيا تريد الحفاظ على مكاسبها ونفوذها في المنطقة. ومن جانبه أشار الكاتب والمحلل السياسي جاسر الجاسر ، إلى أن المجتمع الدولي لا يهمه الشعب السوري الذي يتعرض للقتل في الوقت الحالي وما يهمه هو السيطرة علي السلاح الكيماوي، لافتا إلى أن الغرب أصبح يهتم بما سيأتي بعد الأسد حتى لا يهدد أمن إسرائيل ولهذا هناك مساع للحفاظ على السلاح الكيماوي السوري. وبين – في حوار لبرنامج العالم بعيون سعودية على القناة الإخبارية - أن المبادرات التي تصدر بصفة مستمرة تم طبخها بين بوتين وأوباما واتفق الطرفان على مبادرة تسليم السلاح الكيماوية، كما تم تقديمها من قبل الجانب الروسي، مشيراً إلى أن أوباما لم يكن بإمكانه الخروج من الأزمة السورية إلا من خلال هذه المبادرة، كما أن الكونجرس لم يكن بصدد التصويت لصالح أوباما. بينما أكد ممتاز سليمان، عضو هيئة حماية المدنيين السوريين، أن النظام السوري عندما وجد مخرجاً من الضربة العسكرية أعلن موافقته، منوها إلى أن الولاياتالمتحدة لم تعلن أن المبادرة سوف تنجح بالضرورة، وذكر أن ما تجدر الإشارة إليه هو أن المجتمع الدولي يجب أن يدرك أن هناك أعمال قتل وتهجير وتدمير للدولة والشعب السوري. ونوه إلى أن الدول الكبرى تبحث بشكل مستمر عن مصالحها وهناك اتفاق بين أمريكا وإسرائيل على حساب الشعب السوري وفي صالح الكيان الصهيوني ومن المنطقي أن توافق روسيا على ذلك.