في ضوء الحديث عن الجهود المبذولة لتطوير تجارة وصناعة التمور بالمملكة وخلق أسواق جديدة، أشار عبد الحميد الحليبي، شيخ سوق التمور المركزي بالأحساء، إلى أن السعودية تنتج كميات ضخمة من التمور، إلا أن نسبة التصدير لم تصل إلى المعدلات المأمولة بعد، مشيراً إلى أن هناك جهداً كبيراً من الدولة لإيجاد أسواق جديدة خارج المملكة، وذكر أنه يتم العمل حالياً على إنشاء شركة سعودية لتصدير التمور إلى الخارج. وأوضح – في حوار لبرنامج ملفات اقتصادية المذاع عبر شاشة قناة الاقتصادية السعودية - أن النخلة ليست مصدراً لإنتاج التمور فقط، مشيراً إلى أنها تنتج أيضاً الأخشاب وأدوات النظافة وكذلك الأعلاف والأسمدة، وهي ثروة طوال العام تدر أموالاً. وشدد على ضرورة أن تعامل مصانع التمور معاملة خاصة, فيما يخص تأشيرات العمال وتزويد المصانع بالمتخصصين في المهن التعليمية, داعياً لإزالة كافة التكاليف المتعلقة بإيجارات الفروع والتسويق والسيارات, وتقديم المزيد من الدعم لها. وفي نفس الإطار أكد عدنان بن عبد الله العفالق، رئيس لجنة تسويق مهرجان النخيل والتمور بالأحساء، أن واقع النخيل في المملكة يكشف مدى اهتمام ودعم الدولة لهذا القطاع، مشيراً إلى أن تلك الرعاية تتمثل في تقديم الإرشاد للمزارعين، وهناك مديرية الزراعة وهيئة التمور والصرف وجامعة الملك فيصل ومركز أبحاث التمور والنخيل في جامعة الملك فيصل. وأضاف أن هناك دراسات كثيرة ومؤتمرات عقدت في الجامعات للبحث في مجال تطوير صناعة التمور، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الأبحاث والدراسات التي لم تنفذ حتى الآن. وأشار إلى أن المركز الوطني للنخيل والتمور, يعمل على تصدير التمور بدعم كامل من الدولة, مؤكداً أنه يحتاج إلى بعض الوقت لترجمة أفكاره إلى خطط ملموسة, كما أن المملكة بحاجة إلى الكثير من المبادرات إلى تبين أهمية التمور وكيفية استثمارها، مشدداً على ضرورة إنشاء مصانع أو شركات تتولى شراء وتسويق التمور.
