الكلمات ذات الطابع الفعال والتي لها بريقها وجمالُ تنسيقها وحسن ربطها ببعضها والجُمل الرنانة والمُؤثرة لمقصدها , أصحابها فريدين من نوعهم فوجتُ بعضهم في صحيفة ( الجزيرة ) وناسب جمالُ طرحهم إعجاب الكثير من قُرائهم لطرحهم الفريد بالمظهر الأنيق ليكون ذو قصدٍ جديد لمن أراد أن يستفيد ..! فالحقيقة لا أُجامل على حساب المّزج بين الحقيقة والتنفيذ , فينقُصنا بعضُ اقتباس الأخلاق أو الآداب وتوظيفها وتنميتها بداخل ذات أنفسنا فهذه الحقيقة وهنا التنفيذ ..! ومن تلك الأخلاق أو الآداب لكافة فئات المجتمع وخاصة ( طُلاب العلم ) .. ( التغافل ) فكم نحن غافلون عن ( التغافل ) فهو خُلق الكرام فالنبي صلى الله عليه وسلم أعرض عن زوجته في بعض كلامها ففي محكم التنزيل قال الله تعالى ( وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضهُ وأعرض عن بعض .... ) التحريم فالتغافل غاية الحكمة وسبب ردع كثير من المشاكل , فلابد على ( الكاتب أو القارئ أو طُلاب العلم أو المربي أو الزوجة وغيرهم ) توظيف هذا الخلق والأدب العظيم ..! فالذين يبحثون عن الأخطاء ويتتبعونها هم من الجُهال فمن نقص علمه كثُر جهله ومن كثُر جهله تصرف بالإنكار الكثير والنقد البليد فلا يعلم ثمة طريقة يمكن أن تجعله مؤثراً غير التدقيق وكشف الشبهات والالتفات يمنةً ويسره لكل صائح ونابح وقادحاً ومادح ..! فلا يُفهم بالنقد أو الإنكار أنه من فعل الجهالة فلا ريب أنه أدآةٌ فعالةٌ للإصلاح ولكن استخدامها في غير موضعها هو جهلاً بحد ذاته , وأيضاً لا يُفهم ( بالتغافل ) أنه فعل الأغبياء أو تشبيهٌ بهم فقول الشاعر قد يُوصل القارئ لتوضيح الصورة فقوله : ليس الغبي بسيداً في قومه .... لكن سيد قومه المتغابي ( أبو تمام ) وما جاء في قول الحسن البصري : مازال التغافل من فعل الكرام ..! فالحل الترفُع عن سفاسف الأمور ومقاصدها ومحاولة اقتباس هذا الأدب وكتسابه وتوظيفه والبت في تنفيذه ليكن في ذلك جماله وفوحان ريحه بخليط أخلاقه و أعماله ..! أمين سعود الشريف مكة المكرمة