جامعة نجران منذ تأسيسها عام 1427ه وهي تختصر الزمن في قطع الكثير من المسافات بينها وبين نظيراتها في المملكة وخارجها ، حيث بدأت بكلية واحدة هي كلية المجتمع لتضاعف افتتاح الكليات وتوفير المقاعد الدراسية عاما بعد عام حتى وصلت حاليا إلى 14 كلية تشمل جميع التخصصات الطبية والهندسية وجميع أقسام العلوم الطبيعية والنظرية حيث تضم حاليا ما يقرب من 25 ألف طالب وطالبة . وتمنح الجامعة درجتي البكالوريوس والدبلوم من خلال كليات عدة هي كلية العلوم التطبيقية، كلية علوم الحاسب ونظم المعلومات، كلية التربية، كلية المجتمع، كلية الطب، كلية طب الأسنان، كلية الهندسة، كلية العلوم الإدارية، كلية الصيدلة، كلية اللغات، كلية العلوم والآداب وكلية العلوم والآداب بشروره. وتحتوي على ثماني عمادات مساندة تختص بتقديم خدمات متنوعة للطلاب والطالبات وللمجتمع عامة، كخدمات الاستعلام والقبول والتسجيل، والخدمات المقدمة أثناء الدراسة وما بعدها، وتشرف بالكامل على برامج ودورات دراسية وهي: عمادة القبول والتسجيل، عمادة شؤون الطلاب، عمادة الدراسات العليا، عمادة البحث العلمي، عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، عمادة شؤون المكتبات، عمادة السنة التحضيرية، عمادة التطوير والجودة وعمادة التعليم الإلكتروني. وأطلقت الجامعة منتصف العام الهجري الحالي 1433ه خطتها الإستراتيجية التي حددت بخمس سنوات حيث تكون بوصلتها في جميع الجوانب الأكاديمية والإدارية. وأعدّ معالي مدير الجامعة الدكتور محمد إبراهيم الحسن أن إطلاق الجامعة للخطة الإستراتيجية الأولى ، نقلة نوعية جديدة تفتخر بها ، مؤكدا أن التركيز منذ إنشاءها على التخطيط العلمي السليم المتدرج والمتسارع في الوقت نفسه، فتم إنشاء وكالة الجامعة للتطوير والجودة عام 1430 ه بعد موافقة مجلس التعليم العالي التي توجت بموافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، مشيرا إلى أنه منذ اللحظات الأولى لإنشاء الوكالة وهي تخطو خطوات سريعة وتنجز مهمات كبيرة وقامت بإنجاز الخطة الإستراتيجية التي أشركت فيها فئات من الأكاديميين والطلاب والطالبات والإداريين والخبراء والاستشاريين من داخل الجامعة وخارجها والاستفادة من خبرات الجامعات المحلية والعربية والدولية التي سبقتنا في هذا المضمار ومنها 22 جامعة عالمية ، بالإضافة إلى الاتفاق مع جامعة "برونيل" البريطانية العريقة لتكون محكما خارجيا للإستراتيجية، إضافة إلى التحليل البيئي الذي شمل جميع القطاعات بمنطقة نجران ، إحدى أهم مراحل بناء هذه الإستراتيجية . وأنجزت جامعة نجران خلال سنين قليلة قفزات نوعية منها تقدمها في التصنيفات الدولية وتحقيقها المركز الثامن سعوديا في تصنيف(ويبوماتريكس) الإسباني الشهير الصادر في شهر يوليو 2012م متقدمة بذلك على آلاف الجامعات العالمية، حيث حصلت على المركز الثامن من بين 55 جامعة وكلية ومراكز أبحاث حكومية وأهلية سعودية وحققت كذلك مركزاً متقدماً في تصنيف"يسر" ضمن أفضل ثلاث جامعات حكومية وأهلية في نسبة إنجاز الخدمات الإلكترونية إذ أصبحت "جامعة بلا ورق" وذلك بتطبيق الحكومة الإلكترونية بشكل كامل كما بدأت الجامعة خطوات فعلية لتحقيق معايير جودة عالمية حيث حصلت كلية المجتمع على الاعتماد الأكاديمي الدولي منهية الاعتماد الأميركي ( (COE . وتواصل جامعة نجران مشروعاتها لإنجاز المدينة الجامعية التي يعمل فيها أكثر من 5000 عامل يتبعون لعشرات الشركات المنفذة لمشروعات الجامعة التي قدر عددها بأكثر من 46 مشروعا بتكلفة تجاوزت الخمسة مليارات ريال. ويتوقع المختصون في الجامعة أن المدينة ستستقبل طلاب بعض الكليات المنجزة مبانيها ابتداء من الفصل الثاني من العام الجامعي الحالي. وتقع الجامعة التي تعد أكبر المدن الجامعية في المملكة من حيث المساحة على الامتداد الشرقي لمدينة نجران على مساحة قدرها 18 مليون متر مربع، وتضم مجمعاً للطلاب يحتوي على 14 كلية، ومجمعاً للطالبات يحتوي على 13 كلية، بطاقة استيعابية قدرها 45 ألف طالب وطالبة، كما تحوي مبنى للإدارة والعمادات المساندة ومستشفى جامعي ، ومراكز أبحاث ومدينة رياضية وترفيهية وإسكاناً لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات، كما تشمل مدينة استثمارية مستقبلية لخدمة الجامعة تحتوي على فنادق ومراكز تجارية. ومن أبرز المشروعات الحالية التي قطعت شوطا كبيرا في الإنجاز وصل في بعضها إلى الاستلام النهائي من الشركات المنفذة، البنية التحتية للموقع العام (المرحلة الأولى والثانية)، إنشاء وتجهيز تأثيث الكلية الصحية للبنات، إنشاء وتجهيز وتأثيث كلية العلوم، إنشاء وتجهيز كلية الهندسة، إنشاء وتجهيز وتأثيث كلية علوم الحاسب الآلي والمعلومات، إنشاء وتجهيز كلية المجتمع، إنشاء وتجهيز وتأثيث كلية العلوم الطبية التطبيقية، إنشاء وتجهيز كلية التربية والمركز الجامعي لدراسات الطالبات، إنشاء وتجهيز كلية طب الأسنان، الإسكان الجامعي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس (المرحلة الأولى)، إنشاء وتجهيز كلية الطب (طلاب)، إنشاء وتجهيز كلية الصيدلة، إنشاء وتجهيز السنة التحضيرية (طلاب)، إنشاء وتجهيز كلية العلوم الإدارية، إنشاء وتجهيز كلية اللغات والترجمة، إنشاء وتجهيز مركز التعليم الإلكتروني، إنشاء وتجهيز كلية المجتمع طالبات، إنشاء وتجهيز مبنى عمادة القبول والتسجيل، إنشاء وتجهيز كلية التربية طالبات، إنشاء وتجهيز مركز الحاسب الآلي وتقنية المعلومات. كما تضم المشروعات إنشاء وتجهيز مبنى إدارة الجامعة، إيصال الطاقة الكهربائية للمدينة الجامعية، إنشاء وتجهيز كلية علوم الحاسب الآلي طالبات، إنشاء وتجهيز مبنى الإدارة والمسرح طالبات، إنشاء وتجهيز مباني السنة التحضيرية طالبات، إنشاء وتجهيز كلية الطب طالبات، إنشاء وتجهيز الإستاد والمنشآت الرياضية والملاعب والصالات المغلقة والمسبح الجامعي، استكمال مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والموظفين، مشروع الموقع العام للجامعة (المرحلة الثانية)، المرحلة الثالثة من البنية التحتية والمباني المساندة، المستشفى الجامعي، إنشاء وتجهيز المكتبة المركزية، إنشاء وتجهيز كلية الشريعة وأصول الدين، مشروع إنشاء وتجهيز مجمع العمادات المساندة، إنشاء وتجهيز كلية العلوم الطبية التطبيقية (طالبات)، مشروع البنية التحتية للمدينة الجامعية (المرحلة الثالثة)، إنشاء وتجهيز المسجد الجامع، إنشاء وتجهيز كلية العلوم والآداب بشروره (طلاب)، استكمال إنشاء وتجهيز الإستاد والمنشآت الرياضية والصالات المغلقة والمسبح الجامعي، استكمال إسكان الطلاب بالمدينة الجامعية، إنشاء وتجهيز إسكان الطالبات، مشروع البنية التحتية والمباني المساندة بالمدينة الجامعية (بشروره)، مشروع تشجير ومقاومة الرمال بمحيط المدينة الجامعية وداخلها. وعلى الرغم من أن المهمة الملحة لأي جامعة ناشئة هي مهمة التعليم وفتح المجال لطلاب وطالبات الثانوية العامة لمواصلة دراستهم الجامعية ، إلا أن جامعة نجران لم تغفل الجانب البحثي الذي بدأ بدعم سخي مادي ومعنوي من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران ، وذلك من خلال إنشاء "كرسي الأمير مشعل بن عبدالله للأمراض المستوطنة" في14 ديسمبر 2009 ، حيث استفادت الجامعة من هذا الدعم المالي في شراء أجهزة علمية ومواد وتجهيز معامل ومختبرات تخدم المجال البحثي واستقطاب باحثين في مجال الأمراض المستوطنة لإعداد بحوث عن تلك الأمراض ودراسة أنواعها ومدى انتشارها وكيفية الحد منها في المنطقة حيث لقي هذا الكرسي العلمي المختص بدراسة الإمراض المستوطنة في منطقة نجران صدى واسعا لدى الأهالي والأوساط العلمية بالمنطقة نظرا لأهميته في مجال الكثير من الأمراض التي استوطنت في نجران وشكلت عبئا صحيا على المنطقة وساكنيها خلال الأعوام الماضية. وقبل أشهر قليلة دخلت المشروعات البحثية للجامعة مرحلتها الرابعة حيث أعلنت عمادة البحث العلمي عن مشاريعها البحثية الفائزة للمرحلة الرابعة والبالغ عددها 89 بحثا من أصل 254 بحثا قدمت من أعضاء وعضوات هيئة التدريس بالجامعة للعام الدراسي 1433_ 1434ه.. وتطرقت أبرز الأبحاث الفائزة إلى عدة موضوعات تربوية وشرعية واجتماعية وعلمية وصحية وهندسية ومن أهمها بحث مقدم بعنوان "التعرف على عزلات مرض السالمونيلا في الإنسان والحيوان والسيطرة عليه في منطقة نجران"، إضافة لبحث آخر يسهم في تحديد "مدى تلوث الحليب ومنتجاته بالمعادن الثقيلة"، و" تأثير اختلاف الألياف النسجية في إنتاج منتجات طبية مقاومة للبكتيريا للاستفادة منها في منع انتشار ونقل العدوى"وبحوث أخرى منها "فاعلية الأشغال الفنية في خفض حده السلوك العدواني لدى الأطفال المعاقين عقليا بمنطقة نجران" و"مدى امتلاك الطلبة الملتحقين بمركز التأهيل الشامل في منطقة نجران لمهارات العناية بالذات" و"مدى مراعاة برنامج التدريب لمديري مدارس التعليم العام بمنطقة نجران للاحتياجات التدريبية في مجال الإدارة التعليمية" و قياس جودة الخدمات المصرفية الإسلامية من منظور العملاء " و"دور الإدارة الإستراتيجية في رفع كفاءة الإدارة بالمنشئات التجارية بمنطقة نجران" و"سعر صرف الريال وأثره على ميزان المدفوعات في المملكة" و" دور الحكومة في الاقتصاد من منظور إسلامي وأثر ذلك على التقليل من البطالة" و"مشكلات تدريس محتوى الرياضيات المطور بالمرحلة الابتدائية بالمملكة من وجهة نظر المعلمين والمشرفين"و" تطوير تقنية كهرومغناطيسية لاإتلافيه مبتكرة لقياس وتحديد مستوى التلوث البترولي للتربة" و"بعض الدراسات الوبائية والسيرولوجية على داء المقوسات في منطقة نجران" و"تطوير نظام خبير لإيجاد التصميم الأمثل للخلطات الخرسانية". أما المؤتمرات العلمية فكان أبرزها مؤتمر دولي أقيم قبل عدة أشهر في رحاب الجامعة تحت عنوان" «ورشة العمل الدولية حول المواد المتقدِّمة لأجهزة الاستشعار .. الأجهزة الإلكترونية والطاقة المتجدِّدة 2012»، بمشاركة 35 عالماً وباحثاً منهم 11 بروفيسورا من جامعات عالمية عريقة ، قدموا أوراقاً علمية كشفت أحدث ما توصَّل له العلم في تقنيات أجهزة الاستشعار عن بعد والطاقة المتجدِّدة ، من خلال العديد من المحاور البحثية ذات العلاقة مثل المجسات الكهروكيميائية، والمجسات الحيوية، ومجسات الغاز، وأجهزة استشعار الوقود والطاقة، والخلايا الشمسية ومواد تخزين الهيدروجين. ونظمت الجامعة أول معرض للكتاب في منطقة نجران ، حيث حظي المعرض بإقبال كبير وإشادات مهمة من المثقفين والأكاديميين من داخل المنطقة وخارجها . ولأن الطالب والطالبة هما عماد العملية التعليمية وهدفها النهائي حرصت جامعة نجران منذ التأسيس وحتى الآن على إشراك الطلاب والطالبات في عملية تقويم العملية التعليمية حيث أطلقت منذ عامين برامج تقييم أعضاء هيئة التدريس من قبل الطلاب على البوابة الإلكترونية في موقع الجامعة ، والذي يمكن الطلاب من إبداء آرائهم في العملية التعليمية والقائمين عليها ، مما يعد رافداً مهماً لأعضاء هيئة التدريس وعمداء الكليات والقائمين على الخطة الإستراتيجية للجامعة ، حيث حرصت الإدارة العليا في الجامعة على أن يكون هذا التقييم موضوعياَ حتى يحقق الأهداف المنشودة منه ، لذلك تم إنشاؤه بحيث تستبعد الإجابات العشوائية إلكترونياً ،وتطبق الطرق الإحصائية الدقيقة ، مما يمكن أعضاء هيئة التدريس من معرفة أدائهم ، وجوانب القوة ، وجوانب الضعف في طريقة توصيل المعلومة ويتوقع أن يكون لهذا التقييم أثراً ايجابياً على مستوى الأداء وتطوير العملية التعليمية . وعلى مستوى آخر قامت الجامعة بتوجيه مباشر من مديرها الدكتور الحسن بتفعيل المجالس الطلابية التي كان قد وجه بإنشائها قبل عام من الآن ، حيث عقد مدير الجامعة لقاءا مفتوحا مع الطلاب والطالبات( عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة) نوقش من خلاله جميع اقتراحات الطلاب والطالبات حيث أسفر اللقاء عن نتائج منها (تخفيض الشروط لالتحاق طلاب المجتمع بالبكالوريوس، تحمل الجامعة لرسوم الدراسة لبرامج التجسير والتعليم الموازي، وإعطاء الأولوية لتوظيف خريجي الجامعة، وتوفير سكن للطالبات والتوسع في سكن الطلاب، وتوسيع نطاق تغطية نقل الطالبات ، وطرح فصل صيفي للطالبات والتوسع في طرح مقررات صيفية للطلاب، وإتاحة الفرصة لعدد اكبر من الطلاب لالتحاق ببرنامج التشغيل الطلابي، والتوسع في الأنشطة الطلابية الهادفة.