منذ أن وضع حجر الأساس لها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في 10/10/1427 ه، انطلقت جامعة نجران بخطوات واسعة في تأسيس منظومة تعليمية متطورة، وذلك بالتوازي مع إنشاء المدينة الجامعية التي تعتبر من أكبر المدن الجامعية مساحةً في المملكة. وكانت الجامعة قد بدأت قبل سبع سنوات تقريبا بكلية واحدة هي " كلية المجتمع" ثم توسعت بشكل متسارع لتصل بعد خمس سنوات إلى 14 كلية تشمل جميع التخصصات هي (كلية العلوم الطبية التطبيقية،كلية علوم الحاسب ونظم المعلومات، كلية التربية, كلية المجتمع، كلية الطب، كلية طبالأسنان, كلية التمريض، كلية العلوم الإدارية، كلية الصيدلة، كلية الهندسة، كليةاللغات، كلية العلوم والآداب بنجران، كلية العلوم والآداب بشرورة، كلية الشريعة وأصول الدين) كما تحتوي على ثمان عمادات مساندة تختص بتقديم خدماتمتنوعة للطلاب والطالبات وللمجتمع عامة، كخدمات الاستعلام والقبول والتسجيل،والخدمات المقدمة أثناء الدراسة وما بعدها، وتشرف بالكامل على برامج ودورات دراسيةوهي: عمادة القبول والتسجيل، عمادة شؤون الطلاب، عمادة الدراسات العليا، عمادةالبحث العلمي، عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، عمادة شؤون المكتبات، عمادةالسنة التحضيرية، عمادة التطوير والجودة، وعمادة التعليم الإلكتروني. وأطلقت الجامعة في منتصف العام الماضي 2012 م، خطتها الاستراتيجية التي حُددت بخمس سنوات والتي تحتوي على 112 مشروعا تطويريا، حيث ستكون هذه الاستراتيجية بوصلة الجامعة في جميع الجوانب الأكاديمية والإدارية. وأوضح معالي مدير الجامعة الدكتور محمد إبراهيم الحسن أن إطلاق الجامعة للخطة الإستراتيجية الأولى، نقلة نوعية جديدة تفتخر بها، حيث كان التركيز منذ إنشاءها على التخطيط العلمي السليم المتدرج والمتسارع في الوقت نفسه، فتم إنشاء وكالة الجامعة للتطوير والجودة بعد موافقة مجلس التعليم العالي التي توجت بموافقة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه-، ومنذ اللحظات الأولى لإنشاء الوكالة وهي تخطو خطوات سريعة وتنجز مهما تكبيرة في أسرع وقت ممكن، حيث قامت الوكالة بإنجاز الخطة الاستراتيجية التي أشركت فيها فئات كثيرة من الأكاديميين والطلاب والطالبات والإداريين والخبراء والاستشاريين من داخل الجامعة وخارجها والاستفادة من خبرات الجامعات المحلية والعربية والدولية التي سبقت في هذا المضمار ومنها 22 جامعة عالمية بالإضافة الى الاتفاق مع جامعة "برونيل" البريطانية العريقة لتكون محكما خارجيا للإستراتيجية، إضافة إلى التحليل البيئي الذي شمل جميع القطاعات بمنطقة نجران كأحد أهم مراحل بناء هذه الإستراتيجية. وتعتبر المدينة الجامعية بنجران الأكبر مساحة على مستوى المملكة, حيث تقع على الامتداد الشرقي لمدينة نجران على مساحة وقدرها (18) مليون متر مربع، وتقدر تكلفة المدينة حوالي 8 مليار ريال..حيث تضم مجمعاً للطلاب يحتوي على (14) كلية, ومجمعاً للطالبات يحتوي على (14) كلية بطاقة استيعابية قدرها (45) ألف طالب وطالبة, كما تحوي مبنى للإدارة والعمادات المساندة ومستشفى جامعي ومدينة طبية, ومراكز أبحاث, ومدينة رياضية وترفيهية, وإسكاناً لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات, كما تشمل مدينة استثمارية مستقبلية لخدمة الجامعة تحتوي على فنادقومراكز تجارية ومدارس أهلية وغيرها. وقد استطاعت إدارة المشاريع بالجامعة بفضل الله استلام عدد من المشاريع داخل المدينة الجامعية وبدأت فينقل الطلاب والكوادر الإدارية لها منذ شهر شوال 1434ه ، حيث تم انتقال أربع كليات هي المجتمع والتربية والعلوم والآداب والسنة التحضيرية وعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر مما زاد من انتعاش الحركة الاقتصادية المحيطة بالمدينة الجامعية. وأوضح مدير إدارة المشاريع بالجامعة المهندس حسن ال جريب أنه تم تخصيص موقع أرض جامعة نجران بما يتناسب مع تأثيرها الاقتصادي المتوقع على المنطقة الواقعة بها والمجتمع المحيط بها بالإضافة تميزها بخاصية استثمارية ناجحة على المدى الاقتصادي القريب ، حيث يقع مشروع الجامعة على الامتداد الشرقي لمدينة نجران مما جلب استثمارات اقتصادية واضحة للعيان، وقد تم تخصيص مساحة أكثر من 4.000.000 م2 للاستثمار داخل المدينة الجامعية. وأبان أن الجامعة تقوم في الوقت الراهن بعددٍ من المشروعات الجاري تنفيذها وهي إنشاء وتجهيز وتأثيث الكلية الصحية للبنات،إنشاء وتجهيز وتأثيث كلية العلوم، إنشاء وتجهيز كلية الهندسة، إنشاء وتجهيز وتأثيث كلية علوم الحاسب الآلي والمعلومات، إنشاء وتجهيز كلية المجتمع، إنشاء وتجهيز وتأثيث كلية العلوم الطبية التطبيقية، إنشاء وتجهيز كلية التربية والمركز الجامعي لدراسات الطالبات، إنشاء وتجهيز كلية طب الأسنان، الإسكان الجامعي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس(المرحلة الأولى)، إنشاء وتجهيز كلية الطب (طلاب)، إنشاء وتجهيز كلية الصيدلة، إنشاء وتجهيز السنة التحضيرية (طلاب)، إنشاء وتجهيز كلية العلوم الإدارية، إنشاء وتجهيز كلية اللغات والترجمة، إنشاء وتجهيز مركز التعليم الإلكتروني، إنشاء وتجهيز كلية المجتمع طالبات، إنشاء وتجهيز مبنى عمادة القبول والتسجيل، إنشاء وتجهيز كلية التربية طالبات،إنشاء وتجهيز مركز الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، إنشاء وتجهيز مبنى إدارة الجامعة،إيصال الطاقة الكهربائية للمدينة الجامعية، إنشاء وتجهيز كلية علوم الحاسب الآلي طالبات،إنشاء وتجهيز مبنى الإدارة والمسرح طالبات، إنشاء وتجهيز مباني السنة التحضيرية طالبات،إنشاء وتجهيز كلية الطب طالبات، إنشاء وتجهيز الاستاد والمنشآت الرياضية والملاعب والصالات المغلقة والمسبح الجامعي، استكمال مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والموظفين، مشروع الموقع العام للجامعة (المرحلة الثانية)، المرحلة الثالثة من البنية التحتية والمباني المساندة، المستشفى الجامعي، إنشاء وتجهيز المكتبة المركزية، إنشاء وتجهيز كلية الشريعة وأصول الدين، مشروع إنشاء وتجهيز مجمع العمادات المساندة، إنشاء وتجهيز كلية العلوم الطبية التطبيقية (طالبات)، مشروع البنية التحتية للمدينة الجامعية (المرحلة الثالثة)،إنشاء وتجهيز المسجد الجامع، إنشاء وتجهيز كلية العلوم والآداب بشرورة (طلاب)، استكمال انشاء وتجهيز الاستاد والمنشآت الرياضية والصالات المغلقة والمسبح الجامعي، استكمالإسكان الطلاب بالمدينة الجامعية، إنشاء وتجهيز إسكان الطالبات، مشروع البنية التحتية والمباني المساندة بالمدينة الجامعية بشرورة، مشروع تشجير ومقاومة الرمال بمحيط المدينة الجامعية وداخلها إنشاء وتجهيز كلية العلوم والآداب بشرورة للطالبات، إنشاء وتجهيزوتأثيث مدارس الطلاب (ابتدائي ومتوسط وثانوي)، إنشاء وتجهيز وتأثيث مدارس الطالبات(ابتدائي ومتوسط وثانوي)، إنشاء وتجهيز وتأثيث مساكن الأطباء والممرضات بالمستشفى الجامعي،إنشاء وتجهيز وتأثيث مطعم مجمع الطلاب، إنشاء وتجهيز وتأثيث كلية العلوم والآداب (طالبات)،إنشاء وتجهيز كلية طب الأسنان (طالبات)، إنشاء وتجهيز كلية اللغات (طالبات)، إنشاء وتجهيز المستودع المركزي ومستودع الكيماويات والمواد الخطرة، إنشاء وتجهيز ورش الصيانة والتشغيل، البنية التحتية (المرحلة الثالثة/استكمال الأسوار والبوابات والطرق)، استكمال اسكان الطلاب. وفيما يخص التصنيفات حققت جامعة نجران مراكزاً متقدمة في عدد من التصنيفات العالمية على مدى السنوات الماضية، من أبرزها التصنيف الإسباني الشهير(ويبوماتريكس) الذي حافظت فيه على مراكز متقدمة على 4 سنوات متتالية ،حيث حصلت على المركز الثامن من بين (59) جامعة وكلية ومراكز أبحاث حكومية وأهلية سعودية، في آخر تصنيف لشهر يوليو 2013م كما حققت مركزاً متقدماً في تصنيف"يسر" ضمن أفضل ثلاث جامعات حكومية وأهلية في نسبة إنجاز الخدمات الإلكترونية إذ أصبحت "جامعة بلا ورق" وذلك بتطبيق الحكومة الإلكترونية بشكل كامل كذلك بدأت الجامعة خطوات فعلية لتحقيق معايير جودة عالمية حيث حصلت كلية المجتمع على الاعتماد الأكاديمي الدولي من هيئة الاعتماد الأميركي ( (COE . وعلى الرغم من أن المهمة الملحة لأي جامعة ناشئة هي مهمة التعليم وفتح المجال لطلاب وطالبات الثانوية العامة لمواصلة دراستهم الجامعية، إلاأن جامعة نجران لم تغفل الجانب البحثي فأصبحت الآن في المرحلة الخامسة من مشاريعها البحثية وانتهت العام المنصرم من المرحلة الرابعة التي فاز فيها89 بحثا من أصل 254 بحثا قدمت من أعضاء وعضوات هيئة التدريس بالجامعة. وفي14 ديسمبر 2009 م قدم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز امير منطقة نجران تمويلا سخيا لتأسيس كرسي علمي تحت اسم (كرسي الأمير مشعل بن عبدالله في مجال الإمراض المستوطنة)حيث استفادت الجامعة من هذا الدعم المالي في شراء أجهزة علمية ومواد وتجهيز معامل ومختبرات تخدم المجال البحثي واستقطاب باحثين في مجال الأمراض المستوطنة لإعداد بحوث عن تلك الأمراض ودراسة أنواعها ومدى انتشارها وكيفية الحد منها في المنطقة. ولقي هذا الكرسي العلمي المختص بدراسة الامراض المستوطنة في منطقة نجران صدى واسعا لدى الأهالي والأوساط العلمية بالمنطقة نظرا لأهميته في مجال الكثير من الأمراض التي استوطنت في نجران وشكلت عبئا صحيا على المنطقة وساكنيها خلال الأعوام الماضية حيث قدم الكرسي نشاطا بحثيا مهما خلال فترة وجيزة،وتمت دراسة العديد من الأمراض المستوطنة في منطقة نجران ، ويجري العمل حالياعلى أبحاث جديدة ستعلن قريبا. كماتم إنشاء مركز الأبحاث الواعدة في المجسات الإلكترونية بجامعة نجران بدعم وتمويل من وزارة التعليم العالي في 27 فبراير 2011 م بميزانية قدرها 10 مليون ريال لمدة ثلاث سنوات حيث يدخل المركز تحت إطار مركز أبحاث المواد المتقدمة وتقنية"النانو" الذي قامت الجامعة بتجهيزه بأحدث الأجهزة العلمية التي يتطلبها إنتاج وتحليل وقياس المواد النانوية وتقدر تكلفة إنشاء مركز "النانو" حوالي40 مليون ريال سعودي بما فيها بناء ما يسمى بالمختبر النظيف Clean Room)) وهو المختبر الذي يتم فيه تصنيع المواد التي بحجم النانومتر، والذي يعتبر من أفضل المختبرات على مستوى الجامعات السعودية. وبالنسبة ل"مركز الأبحاث الواعدة في المجسات الإلكترونية" فهو يهدف الى فهم طبيعة البحث العلمي في مجال المجسات والأجهزة الإلكترونية، واستقطاب العلماء البارزين في هذا المجال البحثي الواعد للعمل في المركز، وعقد شراكات مع معاهد ومراكز بحوث علمية عالمية في مجال المجسات والأجهزة الإلكترونية،وعقد برامج توأمة بحثية مع الجامعات محلية وعالمية لاستقطاب طلاب الدراسات العليا السعوديين لبناء كوادر سعودية مؤهلة في هذا المجال البحثي الواعد.