ذكرت المجموعات الإسلامية في بريطانيا أن العديد من الفتيات لا يبلغن عن الاعتداءات التي يتعرضن لها لأنهن خائفات من إلحاق العار بأسرهن، وطبقاً لدراسة أجرتها شبكة النساء العربيات في المملكة المتحدة البريطانية فإن الفتيات الأسيويات هن الضحايا الخفيات للعصابات المتخصصة في استمالة الأطفال بعيداً عن أعين الشرطة أو هيئة الخدمات الاجتماعية طبقاً لأحدث التقارير التي أصدرتها. وكشف التقرير أنه يتم الاعتداء جنسيًا على البنات الضعيفات وبعض الصبية من قبل رجال العصابات الذين لا يقعون في أيدي السلطات؛ لأن الوكالات المعنية تركز اهتمامها على الذي يستهدف الضحايا من الجنس الأبيض. وذكر التقرير الذي جاء تحت عنوان «أصوات غير مسموعة» عن الاعتداء الجنسي على النساء والفتيات الأسيويات، أن الفتيات الأسيويات، بما فيهن المسلمات، لا يتقدمن بشكاوى للشرطة إزاء تلك الاعتداءات بسبب الخوف من ألا يتم تصديقهن أو بسبب تهديدهن بأنهن سيجلبن العار والخزي لأسرهن. واستند التقرير إلى خمسة أشهر من قيام الباحثين بجمع الأدلة وبصفة خاصة من أساتذة الجامعات الذين يعملون في منظمات خيرية، ومن الخدمات الاجتماعية والشرطة ومنظمات العمل الشبابي والرعاية الصحية والتعليم والمنظمات الحقوقية والتطوعية، وكشف الباحثون عن 35 حالة قال فيها شابات وشباب أسيوي أنهم كانوا ضحايا لتلك الاعتداءات. وشدد التقرير على أن خط المساعدة الهاتفي الرسمي لضحايا ما يعرب بالإسلاموفوبيا أو ظاهرة الخوف من الإسلام، سجل أكثر من 630 حادثة خلال الأشهر ال12 من اعتماده من قبل الحكومة لتحديد حجم وطبيعة العنف ضد المسلمين في بريطانيا. وأشارت إلى أن من بين أفظع الحوادث المسجلة، إجبار عائلة مسلمة على إخلاء منزلها في مقاطعة نوتنغهامشاير، وقيام سائق سيارة بصدم طفلة مسلمة عمرها خمس سنوات عمداً، ووضع رجل أبيض براز كلب على رأس مسلمة صومالية بينما كانت تتسوق في جنوبلندن. كما بيّن التقرير أن الاعتداءات التي سجلها خط المساعدة الهاتفي أظهرت أن 58% من جميع هذه الحوادث طالت نساء مسلمات، ووقعت غالبيتها في الشوارع وكانت عشوائية، كما قالت: إن الاعتداءات طالت مسلمات بريطانيات يشغلن مناصب رفيعة، من بينهن البارونة سعيدة وارسي، أول مسلمة تشغل منصباً وزارياً في تاريخ بريطانيا، والتي تعرضت لتهديدات عبر الإنترنت من قبل رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة. ومن بين من طالتهن الاعتداءات، الصحفية جميمة خان، مطلقة نجم الكريكت الباكستاني السابق عمران خان، والتي تلقت مع ابنها البالغ من العمر 14 عاماً رسائل معادية للإسلام عبر موقع توتير، وقد صدرت غالبية التهديدات من جهات على صلة بالجماعات اليمينية المتطرفة، مثل الحزب القومي البريطاني ورابطة الدفاع الإنجليزية. وذكرت الأرقام أن أعضاء بالحزب القومي البريطاني ورابطة الدفاع الإنجليزية ارتكبوا 54% من جميع حوادث الاعتداء الجسدي واللفظي ضد المسلمين، وتراوحت أعمارهم بين 21 و30 عاماً.