هي درة في صباحاتها يتألق الإشراق ويكتسي الندى كل الحقول وتمطر بهجة على كل الوجوه وتشع فيها نسمات الفرح من البياض استمدت اسمها واتخذت من الحب والوفاء قنديلا بين بيادرها يرتوي كل عطشان ممتدة في تاريخ أصيل حين يذكر اسمها تشعر بفرح يغمرك ويحيط الدقائق بنسائم الربيع في أفياء التاريخ سجلت بحوراء زاهي لونها عشقها الرومان فنسجت أول خيوط التألق كمرفأ جميل يجد فيه المسافرون بهجة آسرة وروعة الاستقرار شاهقة الامتداد وارفة الظلال بأشجارها الباسقة وبصفاء قلوب أهلها عشقت تلاطم أمواج البحر والذي أحدث الكثير من اللجج فصوت الساري ينادي والشموع تضيء عتمة الوقت وتبدد حيرة المتعب ، فترسو المراكب بهدوء لا مثيل له تنشد عن صيد ثمين يسعد ارتبطت به قلوب الناس فحدث ذلك الارتباط الكبير بالبحر والنخل واستمدت العطاء من قلوب جبلت على الحب ولجة البحر أشعلت في النفوس وهج مختلف هي الشمس والظل حوراء غرد بها البحار اتخذت من البياض عشقاً ومن الصفاء لوناً فكم أمطرت بهاءً ذلك الامتزاج الوثيق بين البحر والنخل أشعل قناديل الدهشة فرسم شعاع التفرد لها 0 في سلم المجد ارتقت منذ القدم أجيال وأجيال شاهدة على جمال نخيلها وروعة استصدام أمواج البحر بشطآنها ذلك التألف الغريب وهذا الامتزاج الفريد بين بحرها ونخيلها أحدث لغة ألفة مختلفة منحت المدى شعورا طاغيا بالدفء يا حوراء أمدتنا بالعشق و يا أم لج أسعدتنا بذرت في الزوايا أملاً لا حدود له كم أغرقتنا بلطف نسائمها لتشكل لحناً يتورد0 يا عشقا سمى بي كم اشتاق لنسائمك العطرة وكم يذهلني صفاء كل من فيك ودفء رمالك الناعمة وليلك المشرب بالأمل حيث تهفو النفس للسمر ويحلو حديث الذكريات في أجواءك البديعة غردت بلابل الانتشاء وهمست الرمال بحديث الود فتعانقت المشاعر ورفرفت رايات الفرح يا حلما خالداً وأبجدية عشق خاصة بك ترنمت الأنفاس وفي أرجاءك تدفقت شلالات الحنين ، فبك ارتبطت ساعات الود وأنتشت كل المشاعر وهب نسيم الراحة صباحك العطر يحملنا للبهجة والسرور وليلك الأسر يدفعنا للتحليق عالياً بروعة رمالك الشاهقة التي تكتسح كل صمت وتبدد كل غياب ليتوشح الأنس كل المرافئ التي استوطنت بالحب سيف المرواني عازف شجن [email protected]