في ترقب دولي حذر .. وسط استعدادات أمريكية لتوجيه ضربة محتملة ضد نظام الأسد.. فقد بدأ واضحاً انفراد واشنطن بقرار الضربة وذلك بعد رفض عدد من دول مجلس الأمن المشاركة في العملية التي قيل إنها لن تؤدي إلى الإطاحة بنظام الأسد بقدر ما سوف تضعف قدرته على الاستمرار في مواجهة المعارضة التي وصلت في مشهدها العام إلى القصف بالأسلحة الكيماوية من خلال مجزرة الغوطة الأخيرة. وقالت مصادر إنه أصبح من المتوقع توجيه الضربة خلال الساعات القادمة وفي مدة قد تكون نهايتها غداً الأحد,, وذلك بعد توجيه المفتشين الدوليين مغادرة دمشق إلى بيروت اليوم وذلك حرصاً على سلامتهم من ردة فعل الانتقام في حين قدمت إدارة الرئيس باراك أوباما للمشرعين الأمريكيين ما وصفتها بأنها أدلة جديدة على أن الحكومة السورية هي المسؤولة عن هجوم بأسلحة كيماوية لكنها واجهت مقاومة صلبة لأي تحرك عسكري من كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ورفضاً قاطعاً من بريطانيا الحليف الرئيسي. غير أن البيت الأبيض قال إن الرئيس سوف يتخذ القرار منفرداً وذلك من خلال صلاحياته في خطر تهديد الأمن القومي. وفي الوقت نفسه ألقى مشرعون أمريكيون آخرون بسلسلة من التعقيدات في طريق أوباما. فقد طرحوا أسئلة عما إذا كان العمل العسكري "المحدود" الذي اقترحه أوباما سيمنع الرئيس السوري بشار الأسد حقاً من الإقدام ثانية على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين وعما إذا كان بوسع البنتاجون أن يتحمل تكلفة مهاجمة سوريا بعد أن وافق الكونجرس على خفض الإنفاق الحكومي 85 مليار دولار في وقت سابق هذا العام. غير أن فريقاً آخر طالب بعدم الهجوم إلا بعد انتهاء فريق التفتيش. ونشرت صحيفة أمريكية خريطة توضح المواقع الجوية الرئيسية التي تسيطر عليها القوات النظامية السورية والتي قد تستهدفها الصواريخ الأمريكية للحد من القدرة العسكرية لنظام الأسد تمهيداً لاسقاطه.