شهدت جائزة الطيب صالح العالمية إقبالاً كبيراً من مختلف دول العالم نظراً لما اكتسبته الجائزة من صدى طيب في الأوساط الأدبية، وبلغ عدد الأعمال المشاركة بعد أقل من عشرين يوماً من إعلان فتح المسابقة حوالي ثلاثون نصاً من عشر دول، بينها ثمانية نصوص مسرحية. ويأتي اختيار النص المسرحي كمحور للتنافس في مسابقة هذا العام كرافد جديد لإثراء الجائزة وهذا الإقبال يؤشر على أن الدول والمؤسسات والمبدعين يترقبون إعلان جائزة الطيب صالح العالمية منذ وقت مبكر ويستعدون لها. وينتهي موعد التقدم لنيل الجائزة في محاورها الثلاثة: الرواية والقصة القصيرة والمسرحية المكتوبة في يوم التاسع والعشرين من أغسطس الجاري وتشترط الجائزة في الأعمال المقدّمة أن تكون باللغة العربية وألاّ يكون العمل قد قدّم للمشاركة في أيّ مسابقة أخرى، وألاّ يكون قد نُشر من قبل بأيّ وسيلة من وسائل النشر، وإذا اتضح خلاف ذلك في أيّ مرحلة من مراحل المسابقة تسحب الجائزة، مع الالتزام بعدم نشر الأعمال المقدّمة إلاّ بعد الإعلان عن نتائج المسابقة. وعلى صعيد النصّ المسرحي يجب تقديم نصّ مسرحي جديد في فكرته وإعداده شريطة الالتزام بالكتابة باللغة العربية الفصحى إلاّ إذا اقتضت الضرورة الفنّية غير ذلك، وأن تكون لغته مفهومة، مع الالتزام بشروط الكتابة المسرحية من حيث البناء الدرامي ورسم الشخصيّات وألاّ يكون النصّ المسرحي قد تمّ نشره بأي وسيلة من وسائل النشر الورقي أو الإلكتروني أو جرى تقديمه مع إمكانية قبول المشاركات بالبريد الإلكتروني. وفي حالة الإرسال بالبريد العادي أو التسليم باليد فإنه يجب على المتقدّمين تزويد أمانة الجائزة بأربع نسخ مصفوفة من العمل على أن تُوضّح الآتي: البيانات الشخصيّة ومحور المشاركة. وتعتبر قرارات لجان التحكيم نهائيّة ولا يجوز المطالبة بكشفها، وعلى كل متسابق التوقيع على طلب المشاركة الموجود بالموقع الإلكتروني للجائزة ومن شروط الجائزة عدم جواز المشاركة بأكثر من عمل ولا تقبل الأعمال المكتوبة يدويا وسوف تكون هناك ندوة علميّة في فبراير المقبل 2014 بعنوان "صورة الآخر في السرد العربي والأفريقي" ضمن فعاليات مهرجان جائزة الطيب صالح العالمية. جدير بالذكر أن الجائزة أطلقت دورتها الأولى للإبداع الكتابي في فبراير 2010 ، متزامنة مع الذكرى السنوية الأولى لوفاة الأديب الراحل الطيب صالح، وتشمل ثلاثة مجالات هي الرواية، القصة القصيرة، ومجال ثالث من مجالات الإبداع الكتابي يختاره مجلس الأمناء سنوياً، وتتخذ السودان فبراير من كل عام موعداً لإحياء ذكرى الطيب صالح وشهراً لتجديد الوفاء للأديب الراحل الذي خلد على المستوى الدولي من خلال روايته «موسم الهجرة إلى الشمال» التي وقعت ضمن أفضل مائة عمل أدبي في التاريخ، كما تسهم الجائزة في وصل السودان وربطه ثقافياً وأدبياً بالعالم. جدير بالذكر أن الكاتب الجزائري إسماعيل بيرير قد أحرز الجائزة الأولى في مجال الرواية عن عمله السردي "وصية المعتوه". ونال المغربي محمد عز الدين التازي الجائزة الثانية عن عمله "يوم آخر فوق الأرض"، بينما حصل على الجائزة الثالثة الكاتب السوداني عبد الكريم إسحق جلاب عن روايته "أشياء من بقايا أبي"، وذلك في الدورة الثالثة من الجائزة.