أشار المحلل السياسي عدنان كامل صلاح إلى دعوة المملكة لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن، على خلفية مقتل المئات من السوريين باستخدام سلاح كيماوي، مؤكداً أن السعودية تشعر أن هناك خطراً شديداً للغاية على المنطقة كلها وليس سوريا فقط، منوها إلى أن هناك استهتاراً من قبل المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة السورية في الوقت الحالي. وأشار إلى أن حزب الله من أهم الداعمين للنظام السوري في عملياته العسكرية ضد الشعب السوري، منوها إلى أنه من الضروري أن يحدث تدخل دولي لحماية الشعب السوري، داعياً إلى إرسال مساعدات كثيرة إلى الشعب السوري للتغلب على الظروف المعيشية السيئة للغاية. ونوه – في حديث لبرنامج العالم بعيون سعودية على القناة الإخبارية - إلى أن الحل العسكري من الصعب أن يتحقق في ظل هذه التكتلات الدولية، منوهاً إلى أن البند السابع قد يكون هو الحل ولكن ما يصعب الأمر هو الموقف الروسي المؤيد للنظام السوري بشكل كبير. ومن جانبه أكد عبد الباسط سيد، عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري، أن عدد الشهداء تعدى 1300 شهيد ووصل عدد المصابين إلى 4000 شخص، منوهاً إلى أن النظام يستغل سلبية وتقاعس المجتمع الدولي ويقوم بمثل هذه الأعمال التخريبية في داخل سوريا. وبيّن أن مجلس الأمن عقد جلسة مؤخراً من أجل مناقشة الأزمة السورية، وعلى الرغم من اندلاع الثورة السورية منذ أكثر من عامين إلا أنه لم يصدر بيان واحد للإدانة بسبب الفيتو الروسي. وأشار إلى أن روسيا دولة عظمى ولها مكانة كبيرة على المستوى الدولي ولها مصالح كبرى، منوها إلى أن دعمها إلى النظام جعلها متورطة في الأزمة بشكل كبير وبالتالي ليس لها الحق في الحكم على الأزمة من موقف محايد. ونوه إلى أن الحديث عن مؤتمر جنيف2 أصبح من الأمور العبثية نظراً لأن هذه المجزرة لها تبعات سلبية للغاية ولن تؤدي إلى حل سياسي للأزمة . وأفاد بأن المجتمع الدولي عليه مسؤولية كبيرة في دعم الشعب السوري الذي قدم الكثير من التضحيات من أجل الحرية . بينما أشار المحاضر والمحلل السياسي خليل جهشان، إلى أنه كلما اتجه النظام السوري إلى التصعيد فإنه يدين نفسه بشكل أكثر، وطالب بضرورة التفاوض من أجل الوصول إلى حل نهائي للأزمة في سوريا، منوها إلى أن مؤتمر جنيف ما زال غير واضح المعالم ولم تتم تهيئة التربة اللازمة لتنظيمه. وطالب بضرورة وجود جدية في تحركات الدول الكبرى من أجل إيقاف مثل هذه المجازر التي يقوم بها النظام السوري.